العنف التربوي اسبابه ونتائجه ومعالجته ج6 والاخير

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, نوفمبر 29, 2011, 06:05:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

العنف التربوي اسبابه ونتائجه ومعالجته ج6 والاخير
سادسا: معالجة العنف التربوي
أدناه اذكر بعض المجالات والتوصيات والتي ان عمل بها ستؤدي حسب رأي الى التقليل من هذه الظاهرة وهي:

1-   وضع أو تعزيز برامج لدعم الوالدين ومقدمي الرعاية الآخرين في أساليب التنشئة الاجتماعية المناسبة لكل مرحلة عمرية باعتبار أن الأسرة هي المصدر الأساسي في تأسيس سلوك العنف لدى الأطفال.
-   كخدمات صحية وتعليم والرفاه اجتماعي وبرامج مدرة للدخل للجماعات المحرومة.
-    تثقيف الوالدين لتراعي الفروق بين الجنسين.
-   ارشادهم الى الطرق المثلى لمعاملة أطفالهم، فلا يفرط في تدليلهم ولا يكثر من تعنيفهم، وأن يعاقبهم إذا ارتكبوا أخطاء ويكافئهم إذا أحسنوا فعلا.
2-   العمل على زيادة الوعي الوطني والأخلاقي والتربوي ,وذلك بالقيام بالعديد من الندوات لأولياء الأمور حول حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية وحقه في اللعب والمشاركة والتعبير عن الرأي ,وحقه في الشعور بالأمن النفسي والاجتماعي. وهذه بعض من الحقوق الاساسية للطفل حسب اتفاقية حقوق الطفل العالمية الصادرة في 1989 والتي صادق عليها العراق في 1994.
3-   الإهتمام بتربية المراهق منذ الطفولة و تنمية الثقة بالنفس والعزة وتوثيق علاقته مع الوالدين والمجتمع المحيط به وإشراكه والمراهق في أندية أو أنشطة مختلفة. إيجاد وسائل الترفيه السليم والنافع.
4-   نشر ثقافة الحب والتسامح و نبذ العنف بجميع اشكاله .وتوعية المجتمع بأضرار مشاهدة الأفلام العنيفة والألعاب التي تحرض على العنف و متابعة ومراقبة محلات الفيديو والألعاب وتطبيق الأنظمة التي تمنع إنتشار العنف.
5-   رفع المستوى الثقافي للأسرة من خلال الإعلام و تعزيز دوره لرفع مستوى التعليم .والاستفادة من تقنيات العصر الإعلامية والمعلوماتية  في محاربة ظاهرة العنف وذلك:
-    بتسخير الأعمال الدرامية لها.
-   التنسيق مع المؤسسات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال في هذا المجال.
-    توزيع النشرات والملصقات الخاصة بحقوق الطفل.
-   توزيع النشرات الخاصة بالآثار المترتبة علي استخدام العقاب والعنف تجاه الطلبة والوسائل البديلة للعقاب والعنف.
-   تنفيذ العديد من المسابقات التي تتناول موضوعات حقوق الطفل والتوجيه والإرشاد.
-   التأكد على العلاقة الجيدة ما بين المدرسة والطالب من خلال الافلام والمشاهد التمثيلية والمطبوعات والاعلانات.
6-    محاربة ظاهرة عمالة الأطفال من قبل الدولة والمجتمع وذلك بصرف مساعدات مالية للمواظبين على الدراسة ,والتي تطرقت اليها سابقا بموضوع تحت عنوان ظاهرة (اطفال الشوارع في العراق).
7-   توجيه سياسة الحكومة نحو الاهتمام بالتعليم بشكل أساسي و إعادة النظر بالتعليمات و القوانين و الأنظمة التي تخص الهيئات التعليمية ووضع الأنظمة والتشريعات التي تضبط أسلوب التعامل مع الأطفال في المدارس. وذلك بإلغاء قوانين واستحداث أخرى جديدة رادعة للعنف التربوي و تشديد الدولة على آلية تنفيذ هذه القوانين.من خلال:
- إصدار التشريعات الملائمة لذلك.
- إنشاء هيئة وطنية للشكاوى وخط ساخن لمكافحة العنف على الأطفال.
- إنشاء محاكم مختصة في قضايا الأطفال.
8-   التعاون مــع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاستشارية لوضــع خارطــة طريق لإصلاح الخلل المؤدي الى بروز أزمة العنف بين البيت والأسرة والمجتمع والمرحلة الدراسية.
9-  تقديم الحماية الكاملة للهيئات التعليمية ضد العنف الموجه لهم سواء كانت من الطالب اوالاهل , و الاتفاق على منظومة اجتماعية للحفاظ على كرامة المعلمين والمدرسين والمربين في عين الوقت الذي يتم فيه الحفاظ على كرامة الأبناء, وكذلك الاهتمام بالمدرسين والمعلمين من الناحية الاقتصادية ورفع مستواهم المعاشي.
10-    معالجة مشكلة الابنية والمستلزمات المدرسية والحد من ظاهرة زيادة اعداد الطلبة في الصف الواحد التي يجب ان لا تتجاوز من 25 طالباً.
11-    إعادة النظر في مناهج التربية والتعليم و استخدام الوسائل التعليمية الحديثة و توفير الكتب الجديدة, و أقامة دورات تثقيفية وتدريبية حول أساليب التدريس الحديث لتطوير كفاءة أداء الكوادر التدريسية وخاصة المتخرجين الجدد وفي كيفية التعامل مع الطلبة وادارة الصف .
12-    الاهتمام بالأنشطة اللاصفية كأقامة السفرات المدرسية للطلاب و الكوادر التدريسية. و توسيعها لتشمل الرياضة والمسرح وانشاء نادي للسينما في كل مدرسة يقوم بعرض الافلام المناسبة ذات الابعاد التربوية. تنفيذ العديد من المخيمات الصيفية والأشراف عليها والتي من ضمن أهدافها التفريغ الانفعالي عن طريق الأنشطة الحركية والرسم والتمثيل والفنون الشعبية والتي تسهم في خفض العدوانية بالإضافة إلى أنشطة متنوعة ذات صلة بمفاهيم حقوق الإنسان.
13-  تفعيل مجالس الإباء و الأمهات و دور منضمات المجتمع المدني و الدعوة الى انخراط الجميع (أباء ومربين، وإداريين، ومجتمع مدني...) في أهمية فتح الحوار الهادئ مع التلميذ المتصف بالسلوك العنيف حتى يكون للعلاج مفعوله المتكامل والمتضافر، وإحلال نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضاً للسلوك الخاطئ ليكون هدفاً جذاباً للتلميذ (من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة).
14-  تعزيز الحريات السياسية للابتعاد عن حالات الكبت السياسي التي قد تظهر في صور سلبية متعددة من بينها الاعتداء على الأطفال.
15-  تخصيص درس للإرشاد التربوي و صياغة فلسفة تربوية جديدة تلغي العقاب المدرسي الجسدي, وإلزام المدارس بأن تلحق بجهازها البشري إختصاصيين إجتماعيين مؤهلين لتقصي العنف ومختلف المشاكل التي يتعرّض لها التلاميذ والمشاركة بإيجاد حلول لها.

اعتقد بان ذلك كله كفيل بالخروج بالحد الأدنى من هذه الأزمة ليكون العراق خاليا من كل إشكال العنف الموجــه وغيــر الموجــه في التربية والتعليم والتدريس. وهي محاولــة لن تستطيع ان تحقق الفائدة المرجوة منها إلا أذا ما تظافرت جميــع الجهود الوطنيــة والاجتماعيــة والتربويــة والتعليمية والتدريسيـة من اجل حل الأزمة وادارتها ومن اجل ان يكون العراق خاليا من كل شكل من إشكال العنف.

من اهم المصادر بالاضافة الى المصادر في الاجزاء الاخرى:
المصدر – مجلة العلوم الإجتماعية
http://www.thara-sy.com/childrenindanger/modules/ news/article.php?storyid=47
http://www.alkutnet.com/vb/showthread.phphttp://www.aladalanews.net/index.php?show=news&action=article&id=52190
http://www.nonviolence.fr.gd/
http://forum.stop55.com/229764.html
http://www.gulfkids.com/ar/index.php?action=show_art&ArtCat=2&id=501
مع تحيات

عبدالاحد
"لو كل انسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بالف خير"
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

نشر ثقافة الحب والتسامح و نبذ العنف بجميع اشكاله .وتوعية المجتمع بأضرار مشاهدة الأفلام العنيفة والألعاب التي تحرض على العنف و متابعة ومراقبة محلات الفيديو والألعاب وتطبيق الأنظمة التي تمنع إنتشار العنف.
ابدعت استاذنا العزيز ... ممتنين منك لجهودك الرائعة .. شكرا لك تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة