داني بطرس ومشوار الشهرة والنجومية الطويل

[بهنام شابا شمني]

داني بطرس ومشوار الشهرة والنجومية الطويل

بالتاكيد ان طريق الشهرة والنجومية ليس بالامر السهل والبسيط ، وليس ايضا مفروشا بالورود ، او مفتوحا سهل المنال للذي يريد ان يسلكه ، كما انه ليس في متناول الجميع ، والا لكان كل الناس مشهورين .
فطريق الشهرة والنجومية يتطلب في الذي يسلكه ان تتوفر فيه صفات الشهرة والنجومية ، ومنها الموهبة والابداع وحب العمل والاصرار والاجتهاد والاخلاص والتفاني واستغلال الفرص وغيرها من الصفات .
لذا فان هذه الصفات ضرورية في الشخص الذي يريد ان يصل الى الشهرة والنجومية وخصوصا في مجال الفن ان يضعها نصب عينيه ، واذا ما اغفل واحدة منها ، فربما يتعثر في طريقه حتى وان وصل الى الشهرة ن لذا وجب عليه التحلي بجميعها لتكتمل عنده اساسيات الانطلاق نحو الشهرة اذا ما توفرت الفرصة لذلك ، وجميع هذه الصفات يمكن اكتسابها ما عدا الموهبة ، التي تولد مع الشخص وهو من يقوم بتنميتها لتظهر للناس ، والا لبقيت سجينة نفسه .
وفناننا العراقي الشاب ( داني بطرس )  المشارك في برنامج نجم الخليج قد سلك طريق الشهرة وابى ان يبقى اسير اهله وعائلته واصدقائه ، يغني لهم في جلساتهم ومناسباتهم واحتفالاتهم ، فاراد ان ينطلق بنفسه نحو جمهور اوسع واكبر ، وهو الجمهور العراقي والعربي ، سلك طريق الشهرة بعد ان وجد في نفسه الكفاءة والموهبة والصفات التي تؤهله لان يكون مشهورا .
فالموهبة موجودة لديه وكانت وا ضحة منذ صغره عندما كان يغني بين اقرانه ولاحظت ذلك عائلته ووجدت فيه حب الغناء وامتلاكه للصوت الذي يؤهله لان يكون مطربا .
ولديه الاصرار على اثبات حبه للغناء وامتلاكه لمؤهلات المغني ، فهو يستغل كل مناسبة في ابراز هذه الموهبة ، فيطرب الجالسين بجمال صوته ودقة اداءه للاغاني .
اثبت داني ايضا استغلاله للفرص كلما سنحت له ، فرغم الظروف التي جعلته وعائلته ترك الوطن والاقامة في لبنان كمحطة سفر ، الا ان ذلك لم يمنعه من الاهتمام بموهبته وحبه للغناء سيما ولبنان كانت محطة انطلاق للكثيرين من المطربين ، وبتشجيع ومساعدة عائلته جاءت فرصته الاولى بالاشتراك في برنامج ( غنـّي ) والذي عرض من على شاشة قناة ابو ظبي الفضائية محطته الاولى في الظهور على شاشة التلفزيون فنال اعجاب واستحسان الجمهور .
ثم كانت محطته الثانية في البرنامج الفني الكبير ( نجم الخليج ) الذي تنتجه وتعرضه قناة دبي الفضائية ، وهو برنامج اكاديمي يرعى مواهب الفنانين الشباب ، في هذا البرنامج برزت الصفات الاخرى في شخصية داني الفنية وهي حب العمل والاجتهاد والابداع ، وهذه ما جعلته في دائرة المنافسة حتى المراحل الاخيرة من البرنامج ، علما ان مشاركته واقرانه في البرنامج لم يكن محض صدفة وانما جاءت بعد ان اثبتوا احقيتهم في المشاركة بعد منافسات واختبارات طويلة مع المئات من المتقدمين ، حيث تقدم داني على اكثر من خمسين مشاركا عراقيا ليحصل على الافضلية في نظر لجنة الاختبار وليكون ممثل العراق في هذه المنافسة الفنية .
نعم ، داني هو ممثل العراق في هذا السباق الفني الكبير ، فهو يحمل اسم العراق وعلم العراق ، بل في داني يتوحد العراق بكل مكوناته عندما نصوت جميعا لداني وهو الفيصل للفوز في البرنامج في مراحله الاخيرة ، ليرفع اسم العراق وليثبت ان الانسان في العراق لا زال يملك الموهبة والابداع والقدرة على المنافسة والفوز رغم جروحه ولترتسم البسمة مرة اخرى على وجوه العراقيين مثلما فعلتها قبله الفنانة شذى حسون بمؤازرة العراقيين .
لقد دخل داني الشهرة من اوسع ابوابها دون ان يكون الفائز على اقرانه في البرنامج ، فبمجرد مشاركته في هكذا مسابقة فنية والغناء مع اشهر المطربين هو الفوز بذاته بعد ان يكون قد صقل موهبته الفنية بالاستفادة من التوجيهات والملاحظات التي يتلقاها من اساتذته وظهوره الاسبوعي على المسرح امام الجمهور واداءه المتميز بشهادة لجنة الحكم ، جعل منه ان يكون مشهورا ن ولم يبقى الا ان تتبناه جهة فنية حتى ينطلق نحو النجومية .
     
     

[ماهر سعيد متي]

[د.عبد الاحد متي دنحا]

شكرا عزيزي استاذ بهنام على الموضوع, وصحيح ان داني اصبح نجما وحتى ان لم يفز.

مع تحيات

عبدالاحد