سبايا دولة الخرافة.. رواية خيالية تتحدث عن مسيحي ينتمي لداعش من اجل هدف نبيل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 04, 2018, 02:10:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

سبايا دولة الخرافة.. رواية خيالية تتحدث عن مسيحي ينتمي لداعش من اجل هدف نبيل     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

يبدو الفارق واسعا حينما يتصدى جنوبي في الحديث عن اجواء تنظيم الدولة الاسلامية وتغلغله في مدينة الموصل او يتوسع في الحديث عن حياة المسيحيين بمدينة الموصل سواء في السنوات التي سبقت سيطرة التنظيم  المذكور او بعده .

هذا الامر تجلى فعليا حينما عالجه  الكاتب المنحدر من ميسان عبد الرضا صالح محمد ليركب موجة الروايات التي تتحدث عن حقبة داعش وتتوسع بالاشارة لتفاصيل  اضطهاد هذا التنظيم للمكونات وبالاخص المسيحيين .

فقد وقع محمد باخطاء كبيرة حينما تناول عمله حياة المسيحيين رغم انه اختار ان يتصدى في مساحة منه في تناول حياة اعداد قليلة منهم في منطقته الجنوبية قبل ان يفكران في العيش مجددا بساحة اكبر ما بين مسيحيي نينوى حيث اختار البطل الزواج  والعمل كمدرس جامعي في مدينة الموصل .

والاخطاء الناتجة من بحث الكاتب وراء معلومات تمنح ما دونه مصداقية وواقعية اكبر يثير الكثير من التساؤلات فهو حينما تطرق لزواج بطل الرواية اسحاق وتكليله في مراسيم كنسية في كنيسة  العذراء الكلدانية  الواقعة بمنطقة الدركزلية  او النعمانية على يد الاب يوحنا وذلك في العام 2013 كانه يتبع معلومات مغلوطة تماما للواقع الذي كانت عليه تلك الكنيسة التي اضحت مهجورة منذ ان تركها  الاب يوحنا عيسى في عام 2010 بعد سحب يده من قبل المطران مار اميل نونا  الذي تولى رئاسة ابرشية الموصل الكلدانية خلفا لشهيد الكنيسة المطران مار بولس فرج رحو  وتوفي الاب عيسى  في 23 شباط فبراير من عام 2014

اما المغالطة الاكبر فهي الثيمة التي اعتمدها الكاتب حينما  شتت قارئه حينما تعمد اختيار  بطل الرواية ان يتجه لمدينته الموصل من السويد  متوجها لتركيا التي وصفها الكاتب بانها ممر المنتمين للدولة الاسلامية نحو مدينتي الرقة والموصل الواقعتان تحت سيطرة التنظيم وكيف ان البطل اسحاق استطاع ان يزرع الثقة بقياديي التنظيم لتنفيذ فكرته التي تتلخص بانقاذ عمته التي وقعت سبية بايدي التنظيم وكانه يحاكي قصة معروفة للاطفال تقارب انقاذ الاميرة النائمة او حكاية سندريلا المعروفة دون ان تكون للكاتب اي فكرة عن اجواء المدينة والحصار الخانق الذي كان يفرضه التنظيم باتجاه سباياه ومعتلقيه بشكل عام ..