المطران بشار متى وردة: مسيحيو العراق لا يريدون مساواة انما امتيازات. والعودة كان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 06, 2018, 09:32:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطران بشار متى وردة: مسيحيو العراق لا يريدون مساواة انما امتيازات. والعودة كانت ضرورية وإجبارية!     

         
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - TeleLumiere/Noursat/

ليا معماري

"1400 سنة اضطهاد ومقايضة، 1400 سنة غفران، 1400 سنة حل وترحال، ماذا بعد؟ لا اجوبة تلوح في الأفق طالما داعش انتهى لكن الدولة الخلافية لم تنته".بهذه الكلمات أطل راعي ابرشية اربيل الكلدانية المطران بشار متي وردة في حديث لتيلي لوميار ونورسات من أربيل. أجاب خلالها على جملة تساؤلات تثير قلق المسيحي المهجر من أرضه أو العائد اليها.

بداية، تحدث المطران بشار متي وردة  عن الأوضاع المعيشية التي رافقت المهجر في مرحلة تهجيره قائلا:" لقد وقفت الكنيسة الى جانب المهجرين  وتضامن الكثير معهم، فضلا عن المساعدات التي قدمتها المنظمات الكنسية والمجالس الأسقفية،  كل هذه المساعدات  قد أسهمت في تخفيف الضيقات عن المهجرين سواء في مخيمات أربيل أو دهوك. وفي نهاية المطاف: التهجير هو تهجير والعودة يجب أن تتحقق".

وعن الأسباب التي دفعت المهجرون للعودة الى قراهم، اوضح المطران بشار ان نسبة الدمار في القرى المدمرة هي ما بين 20إلى 80 بالمئة، عاد المهجرون اليها دون حماية ودون ضمانات وهذا الأمر  من مسؤولية الدولة التي يجب عليها أن تطلب حماية وليس نحن.

وتابع، ان طريق العودة كان شبه اجباري انطلاقا من الهاجس الدائر بأن تعود الحياة الى تلك القرى لا سيما بعد أن توقفت المنظمات عن تقديم  برامج الاغاثة في المخيمات وخصصتها للقرى المدمرة ولمساعدة الأهالي الذين قرروا العودة. وبالتالي نقول:" هل هناك أمان او ضمانات؟ الجواب لا. هل هناك مخاوف الجواب نعم. لأن وجودنا في تلك القرى هو وجود واقع بين الحكومات المتنازع عليها بين حكومتي العراق وأربيل كما ان هذه القرى ليس لديها القدرة في أن تتحمل الصراعات العسكرية لان هذه الأخيرة تؤدي الى انهاء الوجود المسيحي في القرى المتنازع عليها.

وأشار المطران بشار الى أن الانسان المسيحي في هذا البلد لا يمكنه ان يطالب بتطبيق حقوق المساواة مع الأخرين، انما يجب عليه ان يطالب بامتيازات تعطيه حق الأصالة والتأصيل في هذا البلد لا سيما ان المسيحيين معرضين للمضايقات والاضطهادات ولكن ليس باليد حيلة والى من نلتجىء؟.

أضف الى ذلك، ان ابناءنا الذين هاجروا الى لبنان والاردن وتركيا يعانون ايضا من اوضاع صعبة وتبقى العودة هي الحل. مؤكدا ان الاضطهاد ليس جديدا على المسيحي العراقي بل هو اضطهاد يومي وليس جديدا.

وأوضح المطران بشار متي وردة، ان الفكر الطائفي موجود وما يدل على ذلك حياة الانسان اليومية المعاشة والمضايقات ولكن علينا ان نقول كلمة كفى. لكن ما هو الحل؟ سؤال لا جواب عليه. لا سيما ان فكرة المصالحة والمبادرات التي اطلقت لم تجد نفعا ولم ترتق الى مستوى الحقيقة بل اقتصرت على اعتلاء المنابر فقط. فأي مصالحة نتحدث عنها اليوم؟ أي مساواة نريدها في ظل انتهاء كرامة الانسان؟.

وعلى خط مواز، وبلغة ملؤها الأسى يتحدث المطران بشار بجرأة قائلا:"١٤٠٠سنة لم تخل من  قصص الاضطهادات، واذا ما اردنا التحدث عن موضوع المسامحة والعيش مع الاشخاص الذين ارتدوا على المسيحيين بعد جيرة دامت سنوات، لا بد أن نؤكد ان لا مساواة في الاسلام، الاسلام يعرف فقط التسامح ولكن حسب مزاج السلطان. أما المسيحي فمن الممكن ان ينسى ما حصل او يغفر للأخر لكن من غير الممكن العيش معه لا سيما مع الاشخاص الذين تقاسموا معهم الخبز والملح ومن ثم انقلبوا عليهم في ليلة مظلمة، وما حصل في الموصل كان بمثابة "غزوة وغنيمة" وبالتالي يجب ان نكون على مستوى من الوعي الكامل وان نتخذ العبر من درب الآلام الطويل والموت الروحي الذي عاشه اهالينا واطفالنا.".