تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أطفال العراق وأعتى اللصوص *

بدء بواسطة Hikmat Aboosh, مارس 31, 2018, 07:23:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

Hikmat Aboosh


أطفال العراق وأعتى اللصوص *


حكمت عبوش

عندما كان أبو صابر يقرا بصوت عال مانشرته الصحيفة عن اعلان منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من ان ربع  أطفال العراق يعانون الفقر بعد حرب داعش وان نصف مدارس العراق بحاجة الى اصلاح. ابتسم أبو علاء وقال:هذه ليست المرة الاولى التي تتحدث فيها اليونيسيف عن الوضع المزري لاطفال العراق .ففي العام الماضي   (2017) قالت في اعلان آخر لها ان 5 ملايين طفل عراقي يحتاجون الى المساعدة وان 3،5مليون طفل تركوا المدرسة . وطبعآ عدد المتسربين يزداد من سنة الى اخرى .وأكمل أبو صابر: طبعآ واصلاح المدارس القديمة ومرافقها المتنوعة هو شئ بعيد المنال في غالبية  المدارس بسبب الفساد.وهنا نذكر ماورد باحدى القنوات الفضائية في شباط الماضي وقالت فيه :ان امريكا اعطت 1،2مليار دولار لاعادة بناء مدينة الموصل بعد تحريرها ولكن  هذا المبلغ تبين انه قد تبعثر وضاع بيد القائمين باعادة اعمارالمدينة .وأثار هذا  الرئاسة الامريكية فطلب ترامب الاجتماع بالقوى المتتفذة في العراق ولما جاءوا الى البيت الابيض واجتمع بهم الرئيس الامريكي وبعد خروجه من الاجتماع قال ترامب:لقد كنت مجتمعآ مع أعتى  اللصوص .وهنا سأل ابو علاء ومن يقصد بهؤلاء ؟فاجاب ابو صابر انه يقصد الموغلين بالسرقة الى حد النخاع. فأوقفه ابو علاء وقال له:لقد اصبت وما هؤلاء الا القائمين بال 6000مشروع وهمي وفاشل التي اعلن عنها واكمل    أبو صابرمتسائلآ: . كم مشروعآ من هذه كان مخططآ له  ان يكون مدارس نموذجية وبرامج تغذية؟ وكم متنزهآ وملاعب ومسابح ومسارح وسينمات للاطفال ؟وكم مستشفى او مركز صحي للاطفال وكم حيآ سكنيآ كانت سيبنى لهؤلاء الاطفال وأهاليهم بديلآ  لبيوتهم الهامشية الفقيرة؟. واشياء كثيرة لم تنفذ واهدرت وضاعت مئات المليارات من الدولارات التي سرقها هؤلاء (اللصوص العتاة) والتي كانت كفيلة ببناء عراق جديد لو كان   يتوفر عند القائمين بالبناء شئ من الوطنية والكفاءة والنزاهة ولكانت شوارع وساحات مدننا وبلداتنا وقرانا خالية من الاطفال المتسولين والعاملين والباحثين عن لقمة ضائعة في اكوام القمامة اوعن لاشئ. فرد ابو علاء:ولكن لصوص العراق  اغلبهم مكشوفون. فقال ابو صابرنعم مكشوفون الا ان العزم والارادة _غير متوفران_ لتشخيصهم والقاء القبض عليهم ومحاسبتهم عبر المحاكم.

*كتبت المقالة في العدد156 في جريدة طريق الشعب يوم الثلاثاء27آذار2018