على الحكومة العراقية تقع مسؤولية حماية شعبنا الأصيل في سهل الموصل دون عَقد مؤتمر

بدء بواسطة وسام موميكا, مارس 15, 2018, 09:27:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

على الحكومة العراقية تقع مسؤولية حماية شعبنا الأصيل في سهل الموصل دون عَقد مؤتمرات دعائية وإرغامِهم على توقيع وثائق مَشبوهة !!




وسام موميكا
شَهِدت بلدة "برطلة " السريانية الآرامية (المسيحية) في سهل الموصل بمحافظة نينوى في الرابع عشر من آذار ٢٠١٨ مؤتمراً دعائياً صَرفاً يُحسب للسيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ولكل من هو مرشح للإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة لعام ٢٠١٨ ،فَمنهم من هو محسوب على قوائم مُغرضة ومُشبوهة وفاشلة كقائمة المجلس الشعبي (ك_س_أ) وقائمة الرافدين وقائمة إتحاد بيث نهرين وقائمة الوركاء الشيوعية وهذا من جانب القوائم المحسوبة على شعبنا المسيحي بِجميع تسمياتهم , أما من الجانب الآخر من الشبك واليزيدية والعرب فَهم كُثُر من بين الحضور ضِمن هذا المؤتمر المُشبوه والمُغرض الذي أسميتهُ بِمؤتمر (الفخ ) , هذا المؤتمر الذي من خلالهِ مَطارنة كنائسنا السريانية في الموصل بِشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي إبتلعوا الطُعم الذي أعطتهم إياه الحكومة العراقية المُتمَثلة بالأغلبية السياسية والدينية الشيعية المُتنفذة !
إن مؤتمر (برطلة ) أو كما سُمّي خطأً بمؤتمر سهل نينوى للتعايش السلمي ، لا يمكن السكوت عَنهُ بِسبب العنوان المُغرض والمُستفز الذي حَملهُ ، وكذلك التوقيت الذي رافق قُرب إجراء الإنتخابات البرلمانية العراقية الجديدة وأيضاً ما نَتج عنهُ من إجبار وإرغام من لايمثلون غالبية شعبنا في المنطقة من توقيع وثيقة خطيرة جداً والتي من خلالها قام الموقعون عليها من أصحاب الارض الحقيقيين بِبيع وتسليم مناطقنا وأرض آبائنا وأجدادنا للإخوة الشبك المدعومين من الأحزاب السياسية والدينية الشيعية وحتى من طرف الحكومة العراقية لقُرب وصِلة مذهبهم من الإخوة الشيعة وهذه حقيقة لايَنكرها أحد، فَمنذ سقوط نظام صدام عام ٢٠٠٣ ظهرت على الساحة السياسية أطماع للإخوة الشبك ومحاولات جدية وواضحة للتوسع والزحف نحو مناطقنا التاريخية في "سهل الموصل " وبِدعم واضح وصريح ومكشوف من جانب الأحزاب السياسية والدينية الشيعية وبتخطيط ودعم مالي خارجي وبِدليل مدرسة "الإمام الخميني" التي تَم بنائها وإفتتاحها في بلدة (برطلة ) السريانية الآرامية المسيحية التي عُقِد فيها مؤتمر الكَذب والنِفاق برعاية الحكومة العراقية الغير صادقة بوعودها وأفعالها !!

سوف أتطرق من خلال هذا المَقال على القرار المُتسرع الخطير الذي إتخذتهُ المرجعيات الكنسية السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية في (سهل الموصل) بِالتوقيع على وثيقة الرضوخ والقبول بالأمر الواقع الخاطىء والرضوخ لسياسة ونَهج التغيير الديموغرافي التي تَنتهجه بعض الأحزاب الشيعية وحكومة العراق الطائفية للضغط على سكان المنطقة الأصلاء لفرض مُخططات وأجندات إيرانية خارجية لتغيير ديموغرافية بلداتنا ومُدُننا وقرانا التاريخية في (سهل الموصل ), فِمن خلال ماجاء في الخبر والصور الوارد في الرابط أدناه تتوضح لنا الشخصيات التي كانت حاضرة في مؤتمر المؤامرة والإذلال وكل حَسب تبعيتهِ ومحسوبيتهِ بالإضافة إلى الغاية والهدف من حضور المؤتمر  الذي يَحمل صُبغة المنظمة الدولية للأمم المُتحدة ومواقفها المخجلة ولم تُحرك ساكناً حِيال ما حَصل لشعبنا المسيحي عموماً من إضطهادات وإنتهاكات لحقوقهِ طيلة السنين الماضية ، وماتَعرض له شعبنا من إضطهاد و قَتل وتهجير في زمَن الأنظمة السابقة والحالية ، فما بالنا الآن أن  تَلتقي المصالح لتَتفق مع حكومة الأحزاب العراقية التي عاثَت في الوطن فساداً وخراباً بعد سقوط نظام صدام عام ٢٠٠٣ ، والغريب في هذا المؤتمر هو عَقدهُ في ناحية (برطلة ) وبِعنوان (مؤتمر التعايش السلمي ) وكأن الحكومة العراقية الطائفية تحاول أن تَتهمُنا بالعنصرية أو ماشابه ذلك لِما شَهدتها بَعض بلداتنا السريانية الآرامية (المسيحية ) في سهل الموصل من مُعاناة ومواجهات لكافة مظاهر إحداث التغيير الديموغرافي المُمَنهج الذي يَطال ويستهدف هذهِ المناطق التاريخية لِشعبنا ، ومنها حادثة الطلاب الجامعيين القادمين من بعض المحافظات الجنوبية الشيعية نحو مناطِقنا وبلداتنا في سهل الموصل بِحجة أن قبولِهم المركزي حَصل وفق نظام مُعين ووقع الأمر بِهم للدراسة في جامعة الحمدانية والذي يَتطلب فيما بعد توفير السكن لهم في المُدُن والقُرى المسيحية المجاورة والقريبة من مبنى الجامعة , وهكذا فقَد كان للحكومة العراقية دورٌ مَشبوه بإحداث وإثارة المَشاكل والفِتن وآثارها التي نَجمَت عَنها هذهِ الخطوة الفاشلة من جانب حكومة العراق الطائفية بِتهيئة وحَشد الجهود لِعقد مؤتمرها في بلدة (برطلة ) للتعايش الغير سِلمي كما أطلقتُ عليهِ ، لأنه لن يكون هناك تعايشٌ سلمي في ظِل الوجوه الحالية وحتى في ظل الدولة الطائفية التي تَقودها وتُديرها قِوى و أحزابٌ دينية مُسيسة ، فَمِن أَفعالهم عَرفناهُم ، ولاحياه لمَن تُنادي .

كما وأصبح معلوماً لدينا أنه ليس فقط من قادَ المُخطط ومُؤامرة (مؤتمر برطلة) هي وحدَها الحكومة العراقية والأَحزاب السياسية والدينية الشيعية ، بَل وحتى من "إبتلعَ الطُعُم" الشيعي من خلال توقيعهم على وثيقة ومجموعة قرارات جائِرة كُنا غَير مُلزمين بِها ، ومِن بين الموقعين على هذهِ الوثيقة كلاً من نِيافة المطران مار نيقوديموس داؤود متي شرف مطران الموصل وكركوك وأقليم كوردستان للسريان الأرثوذكس ، وسيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان للسريان الكاثوليك ، وكذلك سيادة المطران موسى الشماني لدير مار متى وكذلك المطران حاوا للسريان الأرثوذكس في بغداد ، وهنا فالسادة المطارنة الأجلاء ومنذُ اللحظة التي وقعوا خِلالها على ((الوثيقة ))المَشبوهة ، فإنهم قد قاموا بِفعلتِهم هذهِ بِتَسليم بَلداتِنا ومُدنِنا وقُرانا السريانية الآرامية (المسيحية ) التاريخية في سهل الموصل إلى الشَبك للمُضي قُدُماً بِمشاريع البناء وإنشاء المُجمعات السكنية والتجارية في بَلدات ومُدُن وقُرى شعبنا في سهل الموصل ومن ضِمنها (ميركي وبرطلة وبغديدا )السريانية الآرامية "المسيحية "وهذه المرة بصبغة قانونية وحكومية مُغلفة بقرار الأُمم المُتحدة ، فماذا بَعد أن وقَعوا مطارنتنا الأجلاء على الوثيقة ومُقرراتها المُلزمة بتَنفيذها على أرض الواقع من جميع الأطراف الموقعين عليها ، فَهَل مثلاً سوف يُرفَع ويُزال إسم الإمام الخميني من على المدرسة التي تَم إفتتاحُها في ناحية (برطلة ) أو أن حزب الدعوة الإسلامية سوف يَتراجع عن قرارهَ لإفتتاح مقرات لهُ في مناطِقنا التاريخية في سهل الموصل كما حَصل لبلدة برطلة في السابق التي أُعلن عن إفتتاح مقرات عديدة لأحزاب دينية وسياسية شيعية مُختلفة مِنها مايتعلق بِمؤسسة" الشهيد المحراب " التابعة للسيد عمار الحكيم و"للمجلس الأعلى الإسلامي" سابقاً وحالياً "تيار الحكمة",  وقبل أيام أيضاً كان هناك إعلان عن إفتتاح مقر جديد لحزب الدعوة الإسلامية في برطلة التي حَضر وإفتَتح مؤتمرها الدكتور حيدر العبادي أحد قياديي الحزب  ، فَهَل قاموا السادة المَطارنة السريان بِطرح ومُناقشة خُطورة وتَداعيات هذهِ المواضيع الهامة والحساسة جداً مع رئيس الوزراء العراقي المَحسوب على حزب الدعوة لإيجاد حلول عاجلة وجذرية لِمثل هكذا تصرفات وقرارات غير مسؤولة ؟!
كما أود أن أقول للسادة المطارنة السريان.. هل بِهذهِ البساطة و السهولة تَناسيتُم دِماء شهدائنا الأبرار وخاصة أبناء شعبنا التي سالت في معارك القادسية المَشؤومة ولثمانِ سنوات مع إيران ، وها أنكم الآن تَجلسون وتَجتمعون وبَعَد أن بَلعتُم الطُعم بِالتوقيع على (وثيقة) مَشبوهة ، وبِصمتٍ رهيب وأمام أنظاركم إفتَتحت في (برطلة ) مدرسة بإسم الإمام الخميني !! ...فهذا أبسط ما يُقال عنهُ هو ضِعفُ الموقف والإرادة والإصرار لتثبيت حقوق شعبنا في أرض الآباء والأجداد أمام هجمة سياسية ودينية شرسة على مناطقنا التاريخية ، ففي السابق كنا نعاني من سياسة التعريب التي إنتهجها حزب البعث تِجاه مُدننا وبلداتنا وقُرانا في سهل الموصل ، لكن لم تَكن بِهذا الحجم من الإستهداف المُخطط لهُ من جانب أحزاب السلطة الحالية في بغداد ، فحتى حكومة الأقليم وأحزابها التي كُنا نَتخوف منهم في سياسات مُعينة ، لم يقوموا بِمثل مانَشهدهُ الآن مُخططات وأطماع من جانب حكومة بغداد الطائفية .. فماذا أقول وأضيف لسيادتكم يامطارنتنا الأجلاء أكثر من هذا!!

وهناك أيضاً موضوع آخر هام جداً لخطوة خطيرة مُتعلقة بِموضوع المَقال ويَجب أَن تُطرح أمام القُراء وفي الإعلام تَخص شعبنا المسيحي في سهل الموصل الذي تَعرض منذ عام ٢٠١٤ للإضطهاد والتهجير ومُصادرة أملاكهِ وأموالهُ من قِبل عصابات داعش الإرهابية ، فَِبَعد التحرير عاد شعبنا إلى مُدنهِ وبلداتهِ وقراه التاريخية في سهل الموصل ، ثم بعد ذلك تفاجأ بِبعض القرارات الظالِمة والمُجحِفة التي كانت بإنتظارهِ بَعد أن ذاق مآسي وصعوبات التهجير ، فَمِنها نَكشف عَن قرار إتخذهُ أحد المصارف والبنوك الأهلية للإستثمار والتمويل في الموصل وعذراً من القراء لانه في الوقت الحاضر سوف لن أعلن عن إسم المصرف والضِالعين في هذا المُخطط المُغرض الى حين توفُر المعلومات الكافية والدقيقة عَن هذا القرار المُجحف بِحق المُستلفين من هذا المَصرف الذي كانت تَعود ملكيتهُ قبل عام ٢٠١٤ إلى مجموعة مُستثمرين من سكنة أهل الموصل ، وبعد تحرير الموصل من داعش قامت جهة حزبية شيعية في بغداد بِشراء المَصرف وتَغيير الإدارة ورفدِها بتعليمات وقرارات جديدة مُجملها تُشير إلى أطماع وأجندات في مناطقنا للجهة الحزبية الشيعية الجديدة المالكة لهذا المصرف  ، فَأحد هذهِ القرارات المُجحفة هي أن يقوم كل شخص بِتسديد الفوائد المتراكِمة على ذِمتهِ مِنذ تهجير شعبنا عام ٢٠١٤ حتى يومِنا هذا وإلإ سوف تُتخذ الإجراءآت القانونية بِحق المُخالف ، والجميع يَعلم أن أغلب أبناء شعبنا قد خَسر كل أموالهِ بِسبب الهجرة القسرية والكارثة التي حَلت بِشعبنا ليست بالشيء السهل والهَيّن  ، فماذا تُفَسر مِثلُ هذهِ الأفعال ، ولا أظن بأن مطارنتنا يَجهلون هذا الموضوع لأن هذا الموضوع هو حديث الشارع المسيحي خاصة في مُدن وبلدات وقرى سهل الموصل المَنكوب ، فَمِن أين يأتي المواطن بالفائدة لتسديدها للمصرف وهو لايملك سوى قوتهِ اليومي ، إذن هذا يَدُل على أن المصرف يقوم بِمُمارسة الضغوطات على شعبنا المسكين لإجبارهِ إما لبيع بيتهُ للغرباء لأن شعبنا يأس من أوضاع البلد وأنظارهُ متوجهة نحو الهجرة أو يقوم المصرف بحجز البيت قانونياً وإعلان بيعهِ في المزاد العلني وفي هذهِ الحالة يقوم الغريب بِشرائهِ والاولوية بالطبع سوف تكون لأصحاب الأطماع والمصالح في مناطقنا التاريخية في سهل الموصل ...لننتظر وفي حينها سوف يكون لكل حادثٍ حديث.
   
ونَحن كشعب مسيحي وكأمة سريانية آرامية مُتأصلة ومُتجذرة في العراق لم ولن نَكُن أعداءاً للشُعوب والقوميات المُتعايشة معنا ، كالعرب والكورد والتركمان والكلدوآشوريين والشبك وغيرهم ، كما نُريدُهم أن يُبادلوننا نَفس الشعور الذي نَحملهُ تِجاههم من مَحبة وإحترام والشعور بالتآخي والوطنية الحقيقية التي تَجمعنا معاً بِحُسن وصفاء النِية ، رُغم ما أحدثته بَعض الأحزاب والساسة و الحكومات العراقية السابقة والحالية من شَرخ عميق في النسيج العراقي ، فهذا ماأريد أن أوصله من رسالة إلى جميع القراء والمتابعين لمقالاتي وماأنشرهُ على الصفحات والمواقع الإلكترونية ، فأنا ضد كل فاسدٍ ومتاجرٍ بِدماء وقضايا شعبيَّ المسيحي السرياني الآرامي ليس في العراق وحدهُ ، بل حتى في الدول الأُخرى التي لِشعبنا لهُ وجود تاريخي أصيل فيها .

رابط الخبر عن المؤتمر المشبوه المُنعقد في برطلة  :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=869204.0

رابط الخبر لإفتتاح مدرسة الإمام الخميني في برطلة:

   https://www.alsumaria.tv/mobile/news/215643/iraq-news

وشكراً
Wisammomika
سرياني آرامي