"فرسان كولومبوس" يسعون لإنقاذ المسيحيين المضطهدين في سوريا والعراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 15, 2018, 12:33:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

"فرسان كولومبوس" يسعون لإنقاذ المسيحيين المضطهدين في سوريا والعراق     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم / اليتيا

قد يكون مخطئًا من قال إن البعيد عن العين بعيد عن القلب وما يقوم به فرسان كولومبوس في نبراسكا الأمريكية خير دليل على ذلك.

من بلدة لا يزيد عدد سكانها عن 900 شخص  يأمل مجلس فرسان كولومبوس وأعضاؤه البالغ عددهم 162 أن تثمر جهودهم وتصل إلى المقلب الآخر من الكرة الأرضية.

فهؤلاء الفرسان يقومون بكل ما في وسعهم لمساعدة المسيحيين في سوريا والعراق الذين طردوا من منازلهم بسبب الإرهاب والإبادة الجماعية والحرب.

تحت عنوان "إعادة بناء مهد المسيحية" أطلق فرسان كولومبوس في نبراسكا مبادرة تعد النسخة المحلية لجهد فرسان كولومبوس الوطني لمساعدة المسيحيين الذين فروا هرباً من الجماعة الإسلامية الإرهابية ودمار مدنهم حيث يعيش العديد منهم الآن في بلدان أخرى أو في مخيمات اللاجئين.

مجلس فرسان كولومبوس 10305 في فورت كالهون في نبراسكا تبنّى قضية تمويل بناء مئات المنازل في بلدة كرمليس المسيحية التي تقع في سهل نينوى العراقي.

المدير الأعلى في المجلس الوطني وعضو أبرشية المنطقة مايك كونراد قال إن خطوة فرسان كولومبوس ستسمح للسكان بالعودة وإعادة بناء حياتهم.

"إنّه أكبر مشروع يشارك فيه مجلسنا حتّى الآن" يقول جيم هوبشمان وهو كبير منسقي المجلس والفارس المشارك في المشروع مضيفًا: "نحن ملتزمون للغاية بمساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يريدون العودة إلى أوطانهم".

وكانت الموصل قد سقطت بيد داعش في آب / أغسطس من العام 2014 حيث تم تحرير بلدة كرمليس أواخر عام 2016.

أكثر من نصف منازل المنطقة (800 منزل) أحرقت ودمّر 97 منها بوسطة القنابل كما تم تدمير الكنائس وحرق الصور المقدسة وفقا لتقرير صادر عن منظمة الأبواب المفتوحة التي تعنى بقضايا المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم.

في إطار جهودهم نظّم فرسان فورت كالهون لحدثين لجمع التبرعات في أوماها في التاسع والعاشر من آذار/مارس ضمّا المطران السرياني الكاثوليكي برنابا يوسف حبش.
ولد حبش وترعرع وخدم ككاهن ومطران في العراق. منذ عام 2010  قاد أبرشية سيدة النجاة للسريان في نيو جيرسي في الولايات المتحدة وكندا.

"لقد كتب المؤرخ الفرنسي في القرن التاسع عشر أن الأرض المقدسة بعد الجلجثة هي بلاد ما بين النهرين (أي العراق اليوم). في الجلجثة تم سفك دم المسيح ولكن لم تسفك على أي أرض أخرى دماء الشهداء المسيحيين بنفس الدرجة التي سفكت فيها دماء المسيحيين في بلاد ما بين النهرين  أو العراق". يقول المطران حبش.

وقال حبش إن الإسلام نجح في القضاء على المسيحية في بعض الأماكن في الشرق الأوسط التي كانت موطنًا مسيحيًا أي المملكة العربية السعودية وقطر والأراضي المقدسة والأردن ومصر والعراق.

"الاضطهاد والتدمير الذي قام به مسلحو داعش ضد المسيحيين في العراق وسوريا ومصر ما هو إلا تكرار لما حدث في كثير من الأحيان لمسيحيي الشرق الأوسط". يقول المطران حبش.
وعن مسيحيي العراق أضاف المطران حبش: "من الواضح أن ثلثي مسيحيي العراق تم اقتلاعهم من جذورهم. لكن وبرغم الصعوبات التي يواجهونها  فإنهم يتحلون بإيمان نابض بالحياة كما لو كانوا يقولون إننا مستعدون لفقدان كل شيء – المنزل والممتلكات والممتلكات والمال وكل شيء – إلّا أن أحدًا لا يستطيع أن يأخذ منّا إيماننا المسيحي".