نحن سريان آراميون (مسيحيون ) ولسنا بحاجة إلى مزايدات وشعارات سياسية وكنسية كلدوآ

بدء بواسطة وسام موميكا, مارس 04, 2018, 06:36:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

نحن سريان آراميون (مسيحيون ) ولسنا بحاجة إلى مزايدات وشعارات سياسية وكنسية كلدوآشورية مع إقتراب الإنتخابات البرلمانية العراقية !!!




وسام موميكا
من الواضح جداً ومع إقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية العراقية ٢٠١٨ وظهور شعارات ومصطلحات ليست بِجديدة على أبناء شعبنا المسيحي بِمختلف كنائسهم وطوائفهم (الآرامية)في العراق , فِمنهم من بات يروج للتسمية المسيحية التي هي عنوان وهوية كل مسيحي في العالم ، خصوصاً المسيحيين الشرقيين من الأرمن والكلدان والآثوريين والسريان والإنجيليين ووووو إلخ وكل من يؤمن ويبشر بالمسيحية كرسالة وديانة سماوية.
فالتسمية المسيحية باتت سلعة لتستغلها وتستخدمها بعض المؤسسات الكنسية والسياسية الكلدانية والآشورية للتأثير على عاطفة أبناء شعبنا المسيحي في العراق بإختلاف كنائسهم وطوائفهم وقومياتهم , وذلك لكسب ود وتعاطف هذا الشعب المسكين لإستغلال أصواتهم وإستثمارها في الحملة الإنتخابية المؤدية إلى المقاعد البرلمانية العراقية الدوارة المليئة بالإمتيازات والرواتب الضخمة , كما حصل في الإنتخابات السابقة عندما روجت الأحزاب والتنظيمات السياسية الكلدوآشورية والسريانية لشعارات ملونة وفارغة من المضمون لأجل الوصول للمُبتغى .ومن ثم فيما بعد تخلى الجميع عن شعبهم الذي إنتخبهم ،فَمن خلال الإمتحان الأصعب جداً لم تقدر أية قائمة إنتخابية ولاشخصية برلمانية إدعت تمثيل شعبنا المسيحي من إجتياز إمتحان الشعب المسيحي النازح لهم , فَعندما إحتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش ) مناطقنا التاريخية في سهل الموصل عام ٢٠١٤ وحتى لم يقوم أي سياسي وحزبي وبرلماني محسوب على شعبنا المسيحي بِزيارتهم في مخيمات المهجرين والنازحين , حتى أنهم لم يرسلوا بِمساعدات إنسانية من مواد غذائية وطبية وووووووو إلخ من متطلبات الإنسان النازح والمُجر , فَهنا كان الإمتحان الأصعب لهؤلاء البرلمانيين المُدعيين تمثيل شعبنا المسيحي في برلمان العراق الطائفي ...عسى أن لاينسى شعبنا تلك الأيام ومن وقفَ مع شعبنا كانت الكنيسة السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية والمنظمات الإنسانية وبعض الخيرين في العالم .

وهكذا من جديد يسعى الساسة والأحزاب والكنائس الكلدانية والآشورية إلى خِداع وتَضليل أبناء شعبنا السريان الآراميون (المسيحيون) وبأسلوب جديد بعد إفلاسهم سياسياً وكنسياً وإتضاح مدى الحقد والعداء التاريخي الدفين لأتباع النساطرة من الكلدان والآشوريين الجُدد وماإقترفهُ آبائهم وأجدادهم عبر التاريخ من مجازر وجرائم يندى لها الجبين بِحق أبناء شعبنا السريان الآراميون , ولاأود التطرق إلى تفاصيل تلك المذابح والجرائم ضِمن مقالي هذا .

إننا كسريان آراميون (مسيحيون ) نرفض رفضاً قاطعاً كل من يُزايد على مسيحيَتنا وبِكنائسنا السريانية الرسولية المقدسة مع إحترامنا لمسيحيي الكنائس الأخرى من الأرمن والإنجيليين والروم الملكيين والكلدان والآثوريين ,عِلماً أنه ليس جميع الكلدان مسيحيون ولا حتى جميع الآشوريون هُم مسيحيون ,لأنه وحسب تصريحات البطريرك لويس ساكو وكما يَدعي بأنه يوجد في وسط وجنوب العراق كلدان (مسلمون ) وبالنسبة للآشوريين الجُدد أيضاً يَدعون بأن البارزانيين وبعض العشائر الكردية الأُخرى المُسلمة هي من أصول آشورية , فكيف أخطأ الكلدان والآشوريون الجُدد بِرفع شعار الوحدة المسيحية مَع الآخرين وباتوا يروجون لمصطلح المسيحية والغالبية العظمى مِنهم (مُسلمون) !!؟

لذا أنصح إخوتي بالمسيحية من الكلدان والآشوريين ككنائس وتنظيمات سياسية حزبية بالكَف عن مُمارسة سياسة الكذب والخِداع والتَضليل ,وعدم إستغلال التسمية (المسيحية ) المقدسة من أجل الوصول للغاية والمُبتغى الذي أصبح مَكشوفاً لعامة الشعب المسيحي وبِمختلف الطوائف والكنائس والقوميات في العراق ، فالوضع الحالي لايَستحمل الكثير من الضغط والممارسات الكنسية والسياسية الكاذبة على أبناء شعبنا المسيحي المُضطهد والمنكوب في العراق , وماحصل لشعبنا في (سهل الموصل ) ليس بِِقليل ولا بأمر هَين حتى تزايدون وتتاجرون بمآسيه وبِنكباتهِ من أجل إرضاء أهوائِكم الرخيصة وشهواتكم المريضة ، كفى يامَن تروجون للتسمية المسيحية المقدسة لتدنيسها في بِدجل السياسة الخبيثة التي دمرت أمتنا وبلادنا , ألا يَكفيكم ما سرقتُموه من أموال الشعب العراقي عموماً في الدورات البرلمانية السابقة!
بالتأكيد هذا الكلام موجه لجميع من قالوا عن أنفسهم بأنهم ممثلين للشعب المسيحي المنكوب ,وخاصة بَعد أن إتضح تخلي هؤلاء عن مسؤولياتهم القانونية والبرلمانية والأخلاقية تجاه شعبهم الذي أخطأ بإختيارهم ،فبَعد وصول برلمانيي شعبنا للمناصب والكراسي البرلمانية العراقية المُعاقة , نَكروا الذين أوصلوهم لهذهِ النِعمة !

رسالة أوجهها للقوائم الطائفية المسيحية المُنافسة على المقاعد الخمسة (للكوتا المسيحية) المصادرة مُسبقاً مِن قِبل الكُتَل والأحزاب الكبيرة المُتنفذة في العراق , لأقول للجميع بأن شعبنا المسيحي عموماً لم ولن يتأمل منِكم خيراً ولا إنجازات لأجلهِ على أرض الواقع منذ سقوط نظام صدام في عام ٢٠٠٣ ,وطيلة تلك السنين لم تَستطيعوا أو تَتمكنوا من تَحقيق ولو نسبة ١٪ لشعبكم , فماذا سوف ينتظر ويتأمل هذا الشعب المسيحي المسكين والمنكوب منكم للدورة البرلمانية القادمة , هذا فيما لو تَمَكن شعبنا من إجراء تغيير جذري وشامل لجميع الوجوه الفاسدة الذين تَسببوا بِدمار وخراب البلاد وذلك من خلال التصويت للمرشحين الأكفاء وهذا إن وجِدوا .
مع أنني شخصياً أجدد الدعوة لأناشد أبناء شعبنا السرياني الآرامي (المسيحي ) في العراق إلى مقاطعة الإنتخابات البرلمانية لسببين رئيسين هما :

أولا _ لِعَدم وجود قوائم برلمانية سريانية آرامية مستقلة وذات إرادة حرة لكي تُمثلهم تحت قبة البرلمان العراقي للدورة القادمة ، وهذا مايجب على شعبنا أن يَستفيد ويَتعِظ منهُ كشعب سرياني آرامي عريق وأصيل , فَماحَصل بِحقنا من غُبن وإقصاء وتهميش سافِر ومَقصود ، عندما قام الآشوري الحاقد السيد يونادم كنا ومن كان معهُ ممثلاً للكلدان آنذاك في لجنة صياغة الدستور العراقي الناقص عندما إتفقوا بالتآمر وخيانة شعبنا السريان الآرامي وألغوا إسمنا من الدستور , وهذا ما نَسعى إليهِ وليُدركه شعبنا الذي إنخَدع سابقاً بِهتافات وشعارات الذين غدروا بهِ للنَيل من وجودهِ القومي والتاريخي الأصيل في بلاد آرام النهرين (بيث نهرين ) ، مما أدى ذلك إلى مصادرة وهضم أبسط حقوقهِ القومية,وهذا ما لن نَقبل بِتكرارهِ في قادِم الأيام خصُوصاً مع إقتراب اللحظة المصيرية والمستقبلية الهامة لإنتخابات برلمانية جديدة في العراق  .

ثانياً_ ماهي الإنجازات والمكاسب التي حَققتها القوائم البرلمانية السابقة والحالية لهذهِ التنظيمات الحزبية والكنسية الكلدانية والآشورية لأبناء الشعب المسيحي على أرض الواقع , وياحبذا أن يذكروا لنا مُنجز واحد تحقق في ظل قائمة المجلس الشعبي (ك_س_أ) , أو حتى في ظل قائمة الوركاء المحسوبة على الشيوعي العراقي ,ولكي لاننسى أيضاً قائمة الرافدين النيابية (الربحية ) التي عاثَت فساداً وخراباً طيلة سنوات إلإستحواذ والإستيلاء على مقاعد كوتا المسيحيين وفْق مايسمى (طابو) مُلك صرف !
فأين هُم السريان الآراميون من مُجمل العَملية السياسية ، وماذا عَن إستحقاقاتهم السياسية والقومية والوطنية طيلة السنوات الماضية مِنذ عام ٢٠٠٣ إلى يومنا هذا ...فيا تُرى هل فَكَر شعبنا بِهذا الأمر !

أدناه رابط لمقالي السابق والذي يدعوا أبناء شعبنا إلى رفض ومقاطعة الإنتخابات البرلمانية العراقية القادمة ، وعدم التصويت لمرشحيي الأحزاب والمؤسسات الكنسية الكلدانية والآشورية الحاقدين والمعاديين للسريان الآراميون (المسيحيون ) :

دعوة للسريان الآراميون في العراق بِعدم المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة لعَدم وجود قوائم مستقلة تُمثلهم

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,863835.0.html
___________________
روابط مقالاتي السابقة ذات الصلة بالمقال أعلاه :

أيها السريان الآراميون  إحذروا الوحدة الوثنية بإسم المسيحية

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,864404.0.html
___________________

البطريرك ساكو يُطالب المسيحيين الكلدان للتصويت وتحديث سجلاتهم الإنتخابية ، لصالح مَن وهل قَبض الثَمن!!

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,864260.0.html


وشكراً لجميع القراء والمتابعين لشأننا القومي
Wisammomika
سرياني آرامي