معهد: "القاعدة" في العراق صنيعة أميركية

بدء بواسطة amo falahe, نوفمبر 14, 2011, 12:51:25 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

معهد: "القاعدة" في العراق صنيعة أميركية

معهد: "القاعدة" في العراق صنيعة أميركية

الكاتب : القاهرة - واع 1 - 19:42:52 2011-11-13
http://www.iraq4allnews.dk/ShowNews.php?id=24739
.

حمّل التقرير الذي نشره معهد "بلفر" الأميركي مسؤولية التهديد الذي تشكّله القاعدة على أمن العراق وسعيها للاستفادة من الفراغ الذي ستتركه القوات الأميركية المنسحبة، للغزو الأميركي الذي سمح منذ العام 2003 لهذا التنظيم "المتطرف" بالتحرك على الأراضي العراقية.



Al Qaedaواعتبر التقرير، الذي حمل عنوان "العراق يذكرنا بأهمية المحاسبة"، أن هذا الأمر يتم تجاهله في المحافل العامة الأميركية والعراقية، ولكن لا بدّ أن ننتبه إلى أن القاعدة أو بالأحرى "أسلوبها" لم يكن واضحاً في العراق قبل العام 2003، فـ"ولادتها وانتشارها جاءا كنتيجة مميتة للغزو الذي أدى إلى تمزيق العراق وجرّ عليه العنف وعدم الاستقرار".



ويؤكد التقرير على أن مرور الغزو على العراق من دون مساءلة يعكس شعورا متزايداً في واشنطن أن بإمكان الولايات المتحدة أن ترسل جنودها إلى أي بقعة في العالم، للاضطلاع بأي مهمة مهما كانت وحشيتها، من دون أن يتعرضوا للمحاسبة على أفعالهم.



واعتبر ان "القناعة لدى صناع القرار الأميركيين ستتعزز أن كان باستطاعتهم أن يعيثوا فسادا ودماراً وموتاً، وأن يتسببوا عن قصد أو عن غير قصد بالإرهاب الطائفي، من دون التفكير مرتين بعواقب أفعال مماثلة".



ويرى التقرير أن التهديد الحقيقي الذي تشكله "القاعدة" لا ينحصر فقط في استهداف مبان حكومية أو منشآت مدنية بل في خطر تعزيز الانقسام المذهبي بين السنة والشيعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب أهليّة يكون الأميركيون السبب الأساسي وراء حدوثها في حال حصلت.



وإذ يتهكم تقرير "بلفر" في جزء كبير على مفارقة "الرعب" الأميركي من القاعدة في وقت كانوا هم "من فتحوا الباب أمام دخول هذا التنظيم- أو  إحيائه بأحسن الأحوال-  إلى العراق للتحرك كما يشاء، يؤكد أن "القاعدة" هي "ثمرة الزواج القبيح بين السياسة الأميركية وعملياتها العسكرية".



ويخلص في النهاية، إلى أهميّة الاعتبار من الدرس العراقي حول ضرورة تعزيز الآليات القانونية والسياسيّة لمحاسبة جميع المتورطين في هذه الحرب البشعة، وذلك في وقت تستمر الولايات المتحدة في رفض الخضوع لهذه المعايير الأخلاقية بالدرجة الأولى بينما تطالب بتطبيقها على غيرها في كافة أنحاء العالم، وهو ما يضيف إلى "عنصرياتها" السابقة، عنصرية فكريّة، تمارسها في العراق وفي العديد من دول العالم.