بغداد: التحقيق مع معتقلين بعثيين يكشف امتلاكهم أموالاً طائلة وعقارات

بدء بواسطة matoka, نوفمبر 13, 2011, 07:50:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

بغداد: التحقيق مع معتقلين بعثيين يكشف امتلاكهم أموالاً طائلة وعقارات



بغداد –
الأحد, 13 نوفمبر 2011

أكد مسؤول امني عراقي رفيع المستوى لـ «الحياة»، استمرار التحقيق مع مئات المعتقلين بتهم الانتماء إلى حزب البعث والتخطيط لتنفيذ اعمال عنف بعد الانسحاب الاميركي نهاية العام الجاري، ما قاد الى كشف اصول مالية مجهولة. واعلنت وزارة الداخلية احباط محاولة هجوم مسلح لـحزب البعث يستهدف اكبر مسارح العاصمة.

وكان عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وزعيم احد جناحي حزب البعث الرئيسيين، رفض تصريحات الحكومة بوجود نيات «للانقضاض» على السلطة، وانتقد بشدة مطلب محافظة صلاح الدين بجعلها إقليماً مستقلاًّ.

وقال مصدر امني رفيع المستوى في وزارة الداخلية طلب عدم الاشارة الى اسمه، لـ «الحياة»، إن «عملية استجواب المعتقلين خلال الايام الماضية مازالت متواصلة حتى الآن، ولن يتم كشف النتائج بشكل رسمي الا بعد انتهائها».

وأضاف المصدر أن «التحقيقات الاولية كشفت وجود اصول مالية كبيرة لدى عدد من المعتقلين، وبينهم من يمتلك شركات وعقارات ومنازل كثيرة لا يعرف مصدرها»، وأوضح ان «بعض المعتقلين أقرّ بنشاط حزب البعث ونيته القيام بأعمال مسلحة وعصيان مدني بعد الانسحاب الاميركي».

وعن مصير المعتقلين وأماكن وجودهم، لفت المصدر الى انهم «معتقلون في بغداد وعدد من المحافظات وهم قيد التحقيق قبل نقلهم الى القضاء». واوضح ان «الجيش هو من ينفذ اوامر الاعتقال على ان يتم تسليمهم الى وزارة الداخلية (...) وهناك ضباط خبراء يشرفون على التحقيق مع المعتقلين».

ونفى الانباء التي تحدثت عن اطلاق بعض المعتقلين مقابل مبالغ مالية كبيرة طبقاً لتسريبات اعلامية، وقال: «هناك عدد محدود منهم اجريت التحقيقات معهم واطلق بعضهم».

الى ذلك، انتقدت لجنة «المساءلة والعدالة» في البرلمان «الضبابية التي تلف عمليات الاعتقال التي تجريها الحكومة منذ منتصف الشهر الماضي وطالبت بالاسراع في تقديمهم الى القضاء».

وقال رئيس اللجنة قيس الشذر في تصريح الى «الحياة»، ان «البرلمان سيناقش الاسبوع المقبل الاعتقالات التي اجرتها الحكومة خلال عطلة البرلمان التشريعية». وزاد ان «هناك ضبابية في مصير المعتقلين».

وطالب الشذر بعرض المعتقلين على القضاء». واشار الى ان التكتم في القضية غير مقبول، ويبنغي كشف نتائج التحقيقات سريعاً».

وكان الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي (حزب الدعوة) الذي يدير الوزارة بالوكالة، قال ان «القوات الامنية احبطت هجوم خلية تابعة لحزب البعث كان يستهدف اكبر مسارح بغداد، المسرح الوطني، الذي شهد اقبالاً واسعاً خلال ايام عيد الاضحى».

وقال الدوري في تسجيل صوتي خلال لقائه قادة حزبيين في محافظة واسط جنوب بغداد، ان «الدعوات إلى انشاء اقليم في محافظة صلاح الدين ذي الغالبية السنية مرفوضة، لأن ذلك يؤدي الى تقسيم العراق».

واضاف الدوري في التسجيل الذي اذاعته فضائية «الرأي» التي تبث من سورية ونُشِر على مواقع مقربة من حزب البعث: «أقول لكل من تسول له نفسه، من العملاء وغير العملاء، من المنافقين والنفعيين والانتهازيين والمفسدين، إن الاقاليم والفيديراليات تشكل خطاً احمر بالنسبة إلينا (حزب البعث) وسنقاتل دونه بلا هوادة وبكل الاسلحة». وأضاف «سيندم كثيراً كل من تسول له نفسه ويساهم في تقسيم العراق».

وتابع: «أؤكد انه لا يجوز لأي عراقي شريف وطني ان يقارن القضية الكردية بموضوع الاقاليم والفيديراليات. المسألة الكردية قائمة منذ عشرات السنين وليست كصلاح الدين او نينوى والأنبار، والتعامل معها يجب ان يكون بأصول ومفاهيم خاصة».

وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن الشهر الماضي انه صوت بغالبية الثلثين لصالح تحويل المحافظة الى اقليم. ورافق الاعلان تأييد عشائري واسع، سواء في المحافظة المعنية او في محافظات اخرى ذات غالبية سنية.

ورفض الدوري ما أعلنته الحكومة قبل ايام، عن تخطيط حزب البعث للانقضاض على العملية السياسية للسيطرة على السلطة بعد الانسحاب الاميركي، وقال ان «ادعاء الحكومة أن لدى البعث مؤامرة او محاولة للانقلاب هي فرية تقع ضمن مشروع الاجتثاث وقتل الشعب وتدمير حياة المجتمع».

واشار إلى ان قوائم بأسماء الذين ألقي القبض عليهم كانت ارسلت قبل أكثر من عامين من «فيلق القدس» الايراني الى سفير ايران في بغداد، الذي سلمها بدوره الى الحكومة. وقال ان هذه القوائم تضم «آلاف البعثيين والعسكريين والوطنيين».






Matty AL Mache