عنكاوا كوم تستذكر مرور ستة اعوام على رحيل الاب الشاعر يوسف سعيد شمس الموصل اشرقت

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 08, 2018, 09:41:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

عنكاوا كوم تستذكر مرور ستة اعوام على رحيل الاب الشاعر يوسف سعيد
شمس الموصل اشرقت بولادته وسودرتالية لوحت له بالوداع   

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
مرت الذكرى السادسة على رحيل الاب الشاعر يوسف سعيد في منفاه الاختياري بمملكة السويد  بعد ان اصبح من كبار شعراء الحداثة  وخلف ورائه  العديد من المجاميع الشعرية المهمة التي احدثت دويا في اوساط النخبة المثقفة وكانت الثمانين التي كللت حياتها  والتي قضاها متوزانة بين مذبح الرب ومحراب الشعر قد تميزت  بالخدمة والعطاء  واعمال البر والتقوى وقد اصدت تجربته الشعرية لدى النقاد حتى عدوه أحد اهم الشعراء الذين اناروا سماء الأدب والشعر أولا في كركوك والعراق ومن ثم في العالم، بنجوم ساطعة من القصائد في فترة النهوض الأدبي، وهو احد مؤسسي (جماعة كركوك الأدبية) التي ظهرت في اواسط الستينات من القرن الماضي، واحدى اكبر الجماعات الأدبية شهرة وإنتاجا وتأثيراً في مجال الشعر والنقد والقصة والفن التشكيلي والمقالة.وتشير سيرة الاب سعيد انه من مواليد الموصل عام 1932
ومع مجموعة من اهم الرجالات الكنسية  دخل الاكليركية التابعة لطائفة السريان الارثوذكس والتي خرجت خيرة رجالات الدين امثال البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص  الذي رقد عام 2014 والمطران مار غريغوريوس صليبا شمعون الذي تولى رئاسة ابرشية الموصل للسريان الارثوذكس منذ عام 1969 وحتى طلبه للتقاعد في عام 2011 ليصبح مستشارا خاصا للبطريركية اما الاب سعيد فبعدما انهى دراسته الدينية عين في كنيسة كركوك ليشمر عن ساعد العمل  وليكون ساندا وراعيا لابناء الكنيسة في هذه المدينة فضلا عن نشاطه الملحوظ في الاوساط الادبية  حيث اسس مع شعراء كركوك  جماعتهم الادبية الذائعة الصيت وكانت جامعة كركوك تتالف من كلا من فاضل العزاوي، سركون بولص، أنور الغساني، زهدي الداوودي، جان دمو ومعهم القاص جليل القيسي واضطر الاب يوسف سعيد  لمغادرة العراق قاصدا  لبنان عام 1964 مكتويا بنار السياسة وبعد ستة اعوام تالية استقر  في رحلة الهجرة الاختيارية حيث توجه لمملكة السويد واستقر تحديدا بضاحية سودرتالية عام 1970 ورغم بعد هذه البقعة عن العراق الان الوطن سكن اعماق الاب الشاعر وكان يبعث برسائل لوطنه تنشر بمجلة  "الكلمة" التي كان يصدرها حميد المطبعي. فكانت تلك الرسائل بمثابة وصايا بالنسبة إلى الشعراء الذين لم يتعرفوا على ذلك الأب شخصيا.