"لوفيغارو": الربيع العربي يسرع هجرة المسيحيين من الشرق

[د.عبد الاحد متي دنحا]

"لوفيغارو": الربيع العربي يسرع هجرة المسيحيين من الشرق

كتب الصحافي Pierre Rousselin على موقع صحيفة "لوفيغارو" ان "الربيع العربي " لم يحسن وضع مسيحيي الشرق، بل العكس هو الصحيح. ففي مصر، بلغ  عدد الاقباط الذين غادروا البلاد منذ بداية التمرد ضد نظام حسني مبارك   ما بين 60000 و 100000  ، وفق تقديرات المنظمات المسيحية، والاشتباكات الطائفية التي حصلت في شهر تشرين الاول لم تساهم في تخفيض وتيرة الهجرة.
وجهة الهجرة هي في المقام الاول الولايات المتحدة الاميركية وتتبعها كندا. تضاف هذه الاعداد الى اللذين غادروا العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. عدد المسيحيين العراقيين بلغ 1,2 مليون نسمة قبل سبع سنوات. واليوم تدنى العدد الى 500,000 ، وتستمر الهجرة.
في سوريا، يصور نظام الرئيس السوري بشار الاسد نفسه بالمدافع الاول عن الاقليات ويستخدم وضع مسيحيي العراق لاهدافه الدعائية.
وفي هذا الصدد، يعتبر دبلوماسي فرنسي رفض الكشف عن اسمه، أن التكهن بمصير المسيحيين في سوريا شبه مستحيل، اما تسليط الضوء على تقاربهم من النظام الحاكم يشكل عنصر ضعف بالنسبة لهم. في الاضطرابات الحالية، توجه عدد من المسيحيين الى لبنان.
ورأى الدبلوماسي ان موقف الكنيسة الكاثوليكية مرتبك، لذا يسأل اذا كان موقف البطريرك الماروني، بشارة الراعي، المتعلق بمخاوفه ازاء تطور الاحداث في سوريا وتصريحه عن ضرورة اعطاء الاسد فرصة لاجراء الاصلاحات،  هو صدى لموقف الفاتيكان.
مؤخراً ، اجتمعت منظمات مسيحية لبنانية لتقديم الدعم الى "الربيع العربي".
من جهتها، تدعم روسيا النظام السوري باسم الدفاع عن المسيحيين الاورثوذكس. وخلال زيارة قام بها السفير الفرنسي في دمشق لطوائف مسيحية سورية، رحب به عدد كبير من الاعلام الروسية، هذا الامر يشير الى خسارة فرنسا دور المدافع عن مسيحيي الشرق امام روسيا.

ترجمة "النشرة"
المصدر: موقع قناة عشتار

[ماهر سعيد متي]

كلام منطقي وصحيح

[د.عبد الاحد متي دنحا]

شكرا على التعليق, الظاهر هناك مخطط لتفريغ المنطقة من المسيحيين

مع تحياتي