حديقة الشهداء في الموصل.. ارض سوداء بعد أن احرقتها النيران الداعشية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 16, 2018, 08:21:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  حديقة الشهداء في الموصل.. ارض سوداء بعد أن احرقتها النيران الداعشية   

 
         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
في قلب الموصل الغربية وبمحيط المجمعات الحكومية المدمرة، تقع حديقة كانت تعرف بأسم حديقة "الشهداء".
اشجار الكالبتوس العالية كانت شامخته ومتقادمة تتحدث عن تاريخ الموصل، لكنها باتت سوداء محروقة.

ثم اماكن للجلوس اصبحت اثرا وبقايا قنابل لا زالت في قلب هذه الحديقة التي كانت غنية باشجارها وضيوفها، واطفال يحرقون ما تبقى ويحاولون سرقة الحديد، فكل شيء هنا اصبح مباح بعد انتهاء الحرب واختفاء المسؤولين.
مراسل "الغد برس" تجول في الحديقة التي يظهرها خريفها من وسط الرماد لكن التحذيرات الامنية كانت كافية لعدم السير سوى بطريق يسلكه عناصر الامن.
ضابط في الشرطة الاتحادية ابلغ مراسل "الغد برس" بأن "عبوات وهاونات لا زالت باقية هنا حيث لم تطهر بعد فما زالت هناك الكثير من العمل للجهد الهندسي".
وشاهد مراسلنا داخل الحديقة ثلاثة انفاق حفرها التنظيم لكنها ردمت فيما بعد.
وقال ضابط الشرطة الذي يحمل رتبة ملازم اول، لـ"الغد برس، إن "بعض عناصر التنظيم ماتوا عندما علقوا داخل الانفاق اثناء ردمها".
واضاف ان "ردم الانفاق كان الخطوة الاهم في عمل قوات الأمن حتى لا يستطيعوا بعد الخروج في حال كانوا موجودين داخلها".
وحول وجهة خروج تلك الانفاق او دخولها قال إن "الجانب الايمن من الموصل ممتلئ منها لكننا ردمناها على الاغلب".
وعند الخروج من الحديقة فأن المارين سيلاحظون قيام "داعش" بتدمير تمثال السواس الذي سميت الساحة القريبة من الحديقة على اسمه، اضافة إلى الدمار الذي تحاول الحكومة طلائه على مبنى محكمة الموصل.
واطلق اسم السواس تيمنا بأسم بائع عرق السوس الذي كان يتجول بين طرقات الموصل لتقديم عرق السوس بثمن زهيد للناس.
وقال مدير بلدية نينوى عبدالستار الحبو لـ"الغد برس"، إن "البلدية عاجزة ونحن نكرر الامر مرارا وتكرارا عن تقديم كامل الخدمات للجانب الايمن من المدينة بسبب ضعف الامكانيات المالية ونقص الوقود".
لكن الحبو اكد على نقل عمل البلدية بشكل شبه كامل الى الجانب الغربي من الموصل (الايمن) بدلا من الايسر الذي يعد افضل حالا.
وتابع ان "البلدية تعمل بكامل طاقتها هنا ولكننا نعرف ان حجم الدمار كبير مقابل حجم امكانياتنا المحلية".