الأيزيديون يحتفلون بأعادة إعمار مزار دمره الجهاديون في شمال العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 14, 2018, 09:53:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الأيزيديون يحتفلون بأعادة إعمار مزار دمره الجهاديون في شمال العراق     


ايزيديون يمارسون طقوسهم خلال زيارة احد معابدهم في بعشيقة في شمال العراق في 12 كانون الثاني/يناير 2018
         
برطلي . نت / متابعة
(afp_tickers)
عنكاوا دوت كوم/سويس انفو  أ ف ب عربي ودولي
واصل الأيزيديون في شمال العراق الجمعة اعادة احياء تقاليدهم مع احتفال تخلله رقص على أنغام الموسيقى التقليدية خلال افتتاح مزار "ملك ميران" في بلدة بعشيقة، اثر اعادة إعماره بعدما دمره الجهاديون.

وخلال سيطرته منذ العام 2014 على بعشيقة الواقعة على بعد 14 كلم شرق مدينة الموصل، دمر تنظيم الدولة الإسلامية كل المعابد والمزارات التابعة للديانة الأيزيدية والبالغ عددها 23 .

واكد مسؤولون أيزيديون في المنطقة لوكالة فرانس برس، أعادة إعمار غالبية تلك المزارات، بجهود وتمويل ذاتيين.

وشارك في الاحتفال أيزيديون من بعشيقة وبحزاني وسنجار ومناطق أخرى من شمال العراق، حيث امتدت الطوابير أمام بوابة وساحة مزار "ملك ميران" أو "ملك سالم".

وارتدى بعض المشاركين الأزياء التقليدية الملونة، وسط رائحة البخور.

وأمام قبة المزار المخروطية الشكل ذات اللون العاجي المزينة بباقات الورود، احنفل الأيزيديون بعزف الموسيقى، فعلت أصوات الدف والمزمار، فيما وزع آخرون طعاما تقليديا يسمى "سماط"، وهو عبارة عن قمح ولحم.

ودعا رجل الدين الأيزيدي علي رشوه كاري "المجتمع الدولي إلى المساهمة بإعمار مزارات ومناطق الايزيديين الذين تعرضوا لأذى كبير على يد الإرهاب".

من جهتها، اعتبرت جيهان سنان خلف (21 عاما) أن هذه المناسبة "تؤكد عودة الحياة".

والأيزيديون أقلية ليست مسلمة ولا عربية، يتركز وجودها خصوصا قرب الحدود السورية في شمال العراق.

وتعود الديانة الإيزيدية الى الاف السنين حين انبثقت من الديانة البابلية القديمة في بلاد ما بين النهرين، فيما يقول البعض إنها خليط من ديانات قديمة عدة مثل الزرادشتية والمانوية.

ويناصب تنظيم الدولة الإسلامية العداء الشديد لهذه المجموعة الناطقة بالكردية، ويعتبر أفرادها "كفارا".

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أواخر آب/أغسطس الماضي، فإن آلاف النساء والفتيات، وخصوصا من الأقلية الأيزيدية، تعرضن لاعتداءات مروعة في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، كعمليات اغتصاب وخطف وسبي واستعباد جنسي.

ولا يزال نحو نصف الأيزيديين الذين خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية قبل ثلاث سنوات بيد الجماعة الجهادية أو في عداد المفقودين، وفق ما أفادت وزارة الأوقاف في اقليم كردستان.

ومنذ الثالث من آب/أغسطس العام 2014، لدى دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى قضاء سنجار معقل الطائفة الأيزيدية وحتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2017، أحصي إنقاذ أو فرار 3207 أيزيديين من أصل 6417 خطفهم التنظيم في سنجار، بحسب ما قال مدير عام الشؤون الأيزيدية في وزارة الأوقاف خيري بوزاني لوكالة فرانس برس.

وأشار خيري إلى أن عدد الذين ما زالوا بيد التنظيم هو 3210، بينهم 1507 نساء و1703 رجال، من ضمنهم أطفال لم يتم تحديد عددهم.

من جهة ثانية، أفاد خيري بأن عدد المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن بلغ 47 مقبرة، كما بلغ عدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها الجهاديون 68 موقعا.

وكان عدد الأيزيديين في العراق يبلغ 550 ألف نسمة في العام 2014، مئة ألف منهم غادروا البلاد بعد هجوم الجهاديين فيما نزح 360 ألفا إلى كردستان العراق أو سوريا، وفق المصدر نفسه.