شكرا غبطه البطريرك ساكو لقداس اعيان الموصل !!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, ديسمبر 31, 2017, 03:52:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

ونحن على ابواب عام 2018 صدر على صفحات الموقع الرسمي للبطريركيه الكلدانيه بعض المواضيع التي فيها اشياء عجيبه غريبه لم نسمع بها مسبقا ولا في الاحلام ,لم اكن ارغب بالتطرق اليها بسبب الاعياد ,لكن رد احد الساده على موضوعي الاخير (غبطه البطريرك ساكو هذه رسالتك لنا وهذه رسالتنا لك بمناسبه الميلاد المجيد .) جعلني اكتب هذا الموضوع كي اوضح بعض الامور له واشاركه والجميع افكاري وارائي بهذا الشأن .

تحت خبر (أول قداس في الموصل بعد ثلاث سنوات ونصف) بصراحه عندما يسمع الفرد منا بهذا الحدث يفرح لاول وهله ,لكن ماذا نجد وراء هذا الخبر والقداس ؟؟ .

كنتُ في موضوع سابق تحت عنوان (غبطه البطريرك ساكو والقدس والمهجرين وعيد الميلاد ..) طالبت غبطه البطريرك ساكو بزياره اهلنا المهجرين في دول الانتظار تركيا ولبنان والاردن واقامه قداس الميلاد لهم وهذا نص ما قلته وكي اكون اكثر وضوحا هؤلاء هم المهجرين قسرا من ابناء شعبنا المسيحي العراقي في بلدان الانتظار بتركيا ولبنان والاردن ونسبه لا بأس بها هم من الكلدان مع اخوتهم من الاشوريين والسريان .وبما انني كلداني وانتمي الى كنيسه المشرق الكلدانيه فأنني اتمنى من غبطه البطريرك ساكو في هذه الايام التي نستعد فيها لاستقبال طفل المغاره  بعد ايام , ان يهتم بأمر هؤلاء المهجرين قسرا خارج العراق في بلدان الانتظار ويتوجه الى زيارتهم في تركيا والاردن ولبنان وان يشاركهم قداس الميلاد واظن ان هذا الامر ليس بالصعب عليه .فاذا كانت كندا تستحق الزياره وفرنسا ايضا والنمسا والسويد فهؤلاء المهجرين يحتاجون هذه الزيارات الاف المرات اكثر من اولائك المستقرين في بيوتهم ,فهم بحاجه ان يشعروا بانهم غير منسيين وهناك راع يهتم بهم كما يهتم بامريكا وكندا وفرنسا والنمسا والعراق و و و و.......... واخيرا القدس !!!!!!!!!!!!!!!!!!! والبعض من ابناء شعبه نائم في العراء !!!!.
لكن ماالذي قام به غبطته ؟؟ عوض ان يزور المهجرين قسرا من ابناء شعبه زار الحجر (كنيسه فارغه)!! وعوض ان يقيم قداسا للميلاد للمؤمنين اقام قداسا دعائيا للموصل وللحكومه والسياسيين والشرطه والجيش والصحفيين والمصورين وكم مسيحي !! مع احترامي الشديد لشخوص كل الحاضرين, فهؤلاء ليسوا مؤمنين بما نؤمن به نحن مع احترامي الشديد لغالبيه الحضور وايمانهم وهم احرار به ,فالغالبيه العظمى من الحضور لم يكونوا مؤمنين بل رجال سياسه وحكومه وحماياتهم وشبكه الصحفيين والمصورين والاعلاميين !!! فهؤلاء ليسوا مهجرين ولم يعانوا التهجير بل كلهم كانوا مدعوين لحضور هذا القداس الذي كان دعايه سياسيه لمدينه الموصل اكثر منه كقداس للاحتفال بميلاد السيد المسيح !! والدليل على كلامي هذا انه ابتدأ القداس بالنشيد الوطني العراقي !!!!!!!!!.والكلمه التي القاها في الحضور عن الوضع القائم في العراق ومدينه الموصل والمشاكل التي يواجهها الكل !! اتصور مكان هذه الكلمه كان في قاعه مجلس النواب وليس في هيكل كنيسه ترفع فيها الصلوات لميلاد السيد المسيح الذي علمنا (قالوا: ((لِلقَيصَرِ! )) فقالَ لهُم: ((اَدفَعوا، إذًا، إلى القَيصَرِ ما لِلقَيصَرِ، وإلى اللهِ ما للهِ! ))(متى 22\21)). اذن الم يكن هذا القداس لكنيسه فارغه بالفعل ؟ اي حجاره فقط ؟.بالتأكيد غبطته لم يقيم هذا القداس لاجل اخوته رجال الدين الذين كانوا حاضرين معه .وكم شخص مسيحي كان حاضرا و(طار) من المدينه بمجرد انتهاء القداس ,وانا هنا اتكلم عمن كانوا حاضرين القداس .و(الله) اعلم بالسبب الحقيقي لحضورهم القداس . لهذا غبطتكم تدعوني محبتي ان اقول عندما تترأس قداس الهي في كنيسه ما طبق ما علمنا اياه فادينا ومخلصنا واعط لقيصر ما لقيصر وما لله لله .اما عندما تكون في مجلس النواب او غيره فافعل وصرح بما شئت لكن بمحبه المسيح .

مما تقدم يبدو جليا ان غبطته اراد ان يظهر امام الملاء انه مهتم بأمر المهجرين كما طالبته انا لاخوتنا في دول الانتظار,فأقام قداسا سياسيا من الدرجه الاولى عوضا عنه في الموصل !! الا يعرف غبطته ان غالبيه من حضروا القداس يعتبرون المسيحيين مشركين وكفار بدون اي نقاش فهذا ثابت في كتابهم الذي يؤمنون به .وانا اشكر جزيل الشكر ( الدكتورة امل علي سلومي) لانها عبرت دون اي تقيه عما يدور في فكرها ويمليه عليها تعاليم دينها فشكرا مره اخرى دكتوره امل لصراحتك . اذن ماذا ستستفيد غبطتكم من اقامه قداس يحضرونه هكذا شعب ؟؟هل انت تدعوهم الى المسيحييه ام انك ترسل رساله الى العالم بأن العراق والموصل صالحه للسكن المسيحي ؟؟ من سيضمن حياه المسيحيين ان عادوا للسكن في الموصل ؟؟ الكلام ام غبطتكم ام الحكومه ؟؟ فالكلام لايغني ولايسمن وانت ليس بيدك اي سلطه على القانون واما الحكومه فلتحمي نفسها اولا قبل ان تحمي المسيحيين . لماذا هذا الاصرار من قبلكم لدفع ابناء شعبنا المسيحي الى هذه المحرقه الاكيده ؟؟ .

الم يكن من الافضل ان تتوجه غبطتكم الى تركيا مدينه سامسون مثلا لكبرها ويحيط بها عده مدن يسكنها ابناء شعبنا وقله الكنائس المفتوحه فيها لتقيم قداسا لهؤلاء المهجرين قسرا من ابناء شعبنا ليشعروا عندها ان هناك راع يبحث عنهم ويهتم لمصيرهم ويتفقد احوالهم ,وكنت ستتعجب من كميه الحضور لهذا القداس لتعطش الجميع هناك من ابناء شعبنا المهجر قسرا لتناول القربان ولسماع كلمه الرب . وكنت ايضا اخذت معك المبلغ الذي اشتريت به ال 1500 سله غذائيه لاهل الموصل لتوزعه على ابنائك هناك فهم بحاجه اليه اكثر كثيرا من ابناء الموصل الكرام!! الذين كانوا سببا رئيسيا لتهجير هؤلاء المسيحيين من بيوتهم وقراهم وبلداتهم هاربين بجلودهم والملابس التي عليهم .فأنت لن تشتري ولاء اهل الموصل ولا حكومتها بهذه ال 1500 سله غذائيه وسنبقى كفار مشركين نكسين قذرين قرده وخنازير بالنسبه لهم حتى لو اشعلنا اجسامنا كلها شموع لهم وليس اصابعنا فقط .هذا هو واقع الحال ولن يتغير يوما ما الا في حاله واحده فقط وهذه بعيده المنال جدا جدا جدا .

يقول السيد المسيح (فأينَما اَجتمعَ اَثنانِ أو ثلاثَةٌ باَسمي، كُنتُ هُناكَ بَينَهُم(متى 18\20)) .فهل اجتمعتم في هذه الكنيسه في مدينه الموصل من اجل اسم المسيح ام لغايه اخرى ؟؟ .جواب يحتاج الى شجاعه. وعن نفسي اقول بالتأكيد لا .

نطلب من الرب ونحن غير مستحقين ان تكون سنه 2018 سنه نعمه وامان وسلام لكل البشريه ..وان ندع الشيطان يأخذ اجازه ليرتاح قليلا فلقد تعب الرجل منا وان نفتح قلوبنا من جديد ونفرشها بمهد يولد فيه ملك السلام لترتاح نفوسنا وعقولنا وارواحنا من كل هذه الارضيات التي تحيط بنا فها هو واقف على الباب ويقرع منتظر ان نفتح له ,فعلينا بفرح عظيم ان نستقبله ونقول كما في القداس الالهي ( بسم مارن والاهن ريحا دطمئوثن ودسريوثن بريحا هنيئا دوسيموثيه دحوباخ ,وحليلين بيه من كوثماثا دحطيثا , رعيا طاوا دنبق بوعاثنز وإشكح لئبيدوثن وصاوي بمثبنيانوثن , حسا لي حوبي وحطاهي ايلين دكذ ياذعنا وكذ لا ياذعنا بطيبوثاخ وورحميك --عطرنا ياربنا وإلهنا (من رائحتنا الكريهه) بعطر محبتك الزكي, واغسلنا به من ادران الخطيئه, ايها الراعي الصالح الذي خرج باحثا عنا فوجدنا وسُر بأهتدائنا ,اغفر لنا برحمتك خطايانا وذنوبنا التي نتذكرها والتي لا نتذكرها). امين يارب ونحن غير مستحقين.

تحياتي و احترامي.

ملاحظه : لمن يهمهم الامر مراجعه هذا الرابط http://www.chaldeaneurope.org/2011/05/31/%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A/

حيث جاء فيه :
(يسبق تقديم الذبيحة تصفية المؤمنين: أولا ، من غير المؤمنين الذين لم يعتمدوا و لا يحق لهم المشاركة في الأسرار. وثانيا ، من الخطأة العلنيين الذين لا يحق لهم ايضا التناول قبل ان يتوبوا و يوسموا بالدهن المكرس والمخصص للتائبين. وثالثا ، من الذين لا ينوون أخذ القربان/ لا يرغبون في التناول أو المحرومين والممنوعين من التناول؛ على كل هذه الفئات ان تغادر الكنيسة لتقف خارجا في حوش الكنيسة ، مثل الأجراء الذين يباتون خارج البيت ، و لا يحق لهم نيل امتياز الأبناء !( تذكر مثل الأبن الضال...لو 15: 19). وكذلك غسل الكاهن يديه استعدادا لأقامة الذبيحة يرمز الى تنقية القلب والفكر من كل سوء و حقد او بغض للكاهن والمؤمنين معا.)
وفي قداسنا الكلداني قبل التأوين كنا نقول :
من دلا شقيلالي معموذيذا نيزل ..من دلا مقبل له روشما دحيي نيزل ..من دلا ناسو له نيزل ..زيل شاموعي وحزاو ترعي .
فليذهب من لم يقتبل المعموذيه ..فليذهب من لم يقتبل وسم الحياه ..فليذهب من لا يتناول ..اذهبوا ايها السامعون ولاحظوا الابواب .
فهل اليوم اصبح من حق الغير مسيحيين تناول ال (بورشانا صلينا عليه) كما يسميها غبطه البطريرك ساكو ؟؟ وهذا موضوع آخر .


                                    ظافر شَنو