غبطه البطريرك ساكو هذه رسالتك لنا وهذه رسالتنا لك بمناسبه الميلاد المجيد .

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, ديسمبر 22, 2017, 01:26:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

غبطه البطريرك ساكو هذه رسالتك لنا وهذه رسالتنا لك بمناسبه الميلاد المجيد .


تحيه و احترام :

ونحن ننتظر في الايام القليله القادمه مناسبه تفرح قلوب جميع المسيحيين في العالم بالاحتفال باعياد الميلاد ورأس السنه الجديده 2018 , نشر الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركيه الكلدانيه مؤخرا رساله الميلاد !! مكتوبه وايضا صوت وصوره لغبطه البطريرك ساكو تحت عنوان (رسالة الميلاد: العراق نحو مرحلة جديدة فلنشق معا طريق الرجاء)!!!. تطرق فيها غبطته الى اكثر من موضوع كلها بعيده تقريبا عن الميلاد ,بل ليس لميلاد يسوع المسيح اي علاقه بها لامن قريب ولا من بعيد سوى السطر الاول من الرساله كي اكون منصفا .وتستطيعون ان تسموها اي اسم آخر غير رساله الميلاد .سموها رساله النصر او رساله الدعوه الانتخابيه او رساله الصحوه او رساله حلم العراق او اي تسميه اخرى تنطبق على مضمونها .

  يقول غبطته في بداية رسالته (انه عنوان مشروع حقيقي طويل الأمد، تجسد في السيد المسيح ويتطلب أن يتجسد في قلب كلِّ إنسانٍ لكي يعمَّ السلامُ في العالم. هذا المشرع السماوي هو الأمل الوحيد للخروج من حالة القلق والخوف التي يعيشها الناس بسبب الحروب والإرهاب والاقتصاد المتردي والسباق إلى التسلح الفتاك ) !!!!.
غبطته وهو حاصل على شهادات عليا اثنتان منهما دكتوراه يسمي ميلاد السيد المسيح والتجسد الحاصل فيه بالمشروع الحقيقي و المشروع السماوي !!! اليس هذا شئ ؟؟ غريب كيف يكون هذا ؟؟ وكيف تسمي غبطتكم عطيه وهبة وبذل ومحبه الرب الاله المجانيه لنا بالمشروع !!!؟؟ . الا تعلم غبطتكم ان المشروع يحدد بعقد يذكر فيه كل التفاصيل له بدايه ونهايه ويكون للمال دور كبير في الكثير من المشاريع ويؤخذ بعين الاعتبار الربح والخساره .. فهل هكذا تسمي علاقه الرب الاله بنا ؟؟ هل نحن مشروع بالنسبه للرب الاله ام ابناء ؟؟ ام هذا تعليم جديد ؟؟ .

على سبيل المثال جاء في الكتاب المقدس:(هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتّى وهَبَ اَبنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه، بل تكونُ لَه الحياةُ الأبدِيَّةُ.(يوحنا 3\16))(النسخه المشتركه). تستطيع ان تراجع غبطتكم التراجم العربيه الاخرى لهذا النص وكل النصوص وبكل اللغات للكتاب المقدس لتجد انه لا وجود لكلمه مشروع بل ستجد كلمه بذل او جادَ او وهب .اذن ما قام به الرب الاله من قرار وعمل هو عطيه مجانيه الهيه بدون اي مقابل سوى ان نؤمن به وبكلمته واعطى لنا كامل الحريه بقراراتنا وخياراتنا ولم يجبرنا على شئ مطلقا بل دعوه مجانيه للننال الخلاص فهل نحن مستحقين لهذه الدعوه والخلاص المجاني ؟.وهل يصح ان نسمي هذا العهد الالهي المجاني لنا بالمشروع ؟؟.

يتكلم ايضا غبطته في رسالته عن رجاء العراقيين . وانا اخالفه في رؤيته بهذا الشأن ,فرجاء العراقيين الحقيقي هو ان يعرفوا كيف يتعاملوا مع هذه الماده في الدستور العراقي وهي :
المادة (2):
اولاً :ـ الاسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ اساس للتشريع:
أ ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.

عندها سيكون العراقيين رجاء حقيقي واضعين قدمهم على اول عتبه لارتقاء السُلم الصحيح .فكل ما حصل للعراق منذ 14 قرن له علاقه بمصدر هذه الماده .

يقول ايضا غبطته (تحرير المناطق المسيحية علامة الرجاء للمسيحيين، بالرغم من هجرة ما يقارب نصف عددهم (الذي كان يربو على المليون ونصف قبل 2003) بسبب التمييز والتهديد والخطف وطرد داعش إياهم من بيوتهم في بلدات سهل نينوى.) وهنا يؤكد غبطته ان من هاجروا وتركوا العراق من المسيحيين بعد ال 2014 لم يغادروا العراق للسياحه و الاستجمام بل غادروه مجبرين رغما عن انوفهم وانا احد هؤلاء الذين لم اكن افكر يوما بترك العراق واليوم انا متندم بعدد شعرات رأسي لانني لم اتركه من زمان ,واشكر عصابات الدوله الاسلاميه على خدمتها هذه التي فعلا تستحق عليها الشكر من هذا الجانب.فالعراق لن يرى السلام على الاقل خلال الخمسون سنه القادمه .

يكمل غبطته ويقول (لكن على المسيحيين أيضاً أن يتعلموا الدروس من الماضي وينزعوا عنهم الخوف والنظرة التشاؤمية والمصالح الشخصية التي تقسِّمهم، ويبلوروا رؤيتهم ويوحِّدوا صفَّهم وموقفهم ويتماسكوا لكي يحافظوا على وجودهم ودورهم في الشأن العام والعملية السياسية بشراكة وطنية حقيقية بعيدة عن التبعية والوصاية،) .. اتصور آخر من يستطيع ان يتكلم عن التبعيه والوصايا هم اكليروس كنيسه المشرق الكلدانيه وهنا الحر تكفيه الاشاره ,من بعدها نستطيع التحدث عن الوحده وغيرها .

يُكمل غبطته ويقول (وفي الشأن الكنسي الداخلي، على الكنيسة في العراق أن تقرأ علامات الأزمنة، وتجدد التزامها بالإنجيل، أي بالعودة إلى تعاليم المسيح، كما يدعو دائما البابا فرنسيس بتعميق العلاقة الروحية بعيداً عن النزعة إلى السلطة والمال، وان تقوم بمبادرات حقيقية نحو الوحدة،)!!! . بما انه غبطتكم تتكلم عن الشأن الكنسي الداخلي نفهم من كلامك هذا ان كنيستنا الكلدانيه غير موحده !!! .طيب لماذا كنيستنا الكلدانيه ممزقه ومن هم هؤلاء الذين مزقوا ويمزقون كنيستنا الكلدانيه ؟؟ . امر كنيستنا الكلدانيه يهم الكثير منا وعليكم اعلان اسماء هؤلاء الذين مزقوا ويعملون لتمزيق كنيستنا الكلدانيه وستجدنا نؤازركم لفضح هؤلاء ان كانت نياتهم سيئه .
اما ان كنت تقصد بالوحده مع الكنائس الشقيقه لنا فليس من المنطق ان نضع شروط مسبقه لهذه الوحده و وجوب ان تكون هذه الوحده تحت قياده كنيسه روما كشرط اساسي للوحده !!!.وهنا انا احي غبطه البطريرك كيوركيس صليوا لكنيسه المشرق الاشوريه على مواقفه بهذا الشأن . وبمناسبه العودة إلى تعاليم المسيح يعجبني جدا قول السيد المسيح (فماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِـحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ؟(مرقس 8\36)) وهذا ينطبق على بعض انواع ما يسمى بالشراكات حيث التبعيه للغير وليس للشراكه اي مكان فيها !!!.

ما سبق وكتبته اعلاه في موضوعي هذا لايهمني بقدر شعره مما سأكتبه الان وهذا هو ما يهمني فعلا في رساله الميلاد هذه . فغبطته تكلم عن الرجاء وتطرق عن العراقيين والمهجرين منهم وتطرق الى المسلمين وتطرق الى البابا فرنسيس وتطرق الى المواطنه وتطرق الى المشاريع وتطرق الى الدوله وتطرق الى كردستان وتطرق الى داعش وتطرق الى الفساد وتطرق الى اعمار البلدات وتطرق الى الخيمه وتطرق الى الديمغرافيه والجغرافيه و و و و وتطرق الى فلسطين وشعبها !!! لكن الشئ الوحيد الذي لم يتطرق اليه في رساله الميلاد هو ابناء شعبه ورعيته المهجرين قسرا في دول الانتظار في لبنان والاردن وتركيا وهم بالالاف !!! حيث يقول (وفي الختام أدعو المسيحيين في هذه الأيام المتميزة إلى وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سبعين سنة من الظلم والتهجير،)!! حيث مزق قلبي وكياني من اجل اخوتنا الفلسطينيين المضلومين حيث لايذكرهم احد في هذا العالم وهم مظلومون من قبل كل الكره الارضيه ونحن من علينا انصافهم !!!. بالمناسبه من يقول ان البعض لايستطيعون ان يجعلوا الحجاره تنطق ,عليهم ان يراجعوا افكارهم . غبطتكم انت بكلامك هذا تجعل الحجر الصوان ينطق . كنتُ اتمنى ان تذكر في رسالتك ابنائك المهجرين قسرا في لبنان والاردن وتركيا وتطالب المجتمع الدولي الاهتمام بهم وتسريع ملفاتهم من قبل من بيده الامر ليصلوا الى بر الامان ,نعم كلنا نعلم ان الموت موجود وحاضر في كل مكان لكن هناك فرق بين من يموت (موت الله) وبين من يموت (بيد العفطيه) اعذروا الصوان لاستخدامه المصطلح الاخير لكن هذا هو الوصف الصحيح لما يدور داخل العراق . الفلسطينيين المهجرين الذين تتكلم عنهم لهم مليار شخص على الاقل حول العالم يدافع عنهم فلا داعي ان تُزيد هؤلاء المليار شخص آخر يعتبروه هُم  كافر ومشرك حسب ايمانهم .

غبطتكم كُنتَ ستفرح قلوب هؤلاء المهجرين قسرا من ابناء رعيتك لو طالبت المجتمع الدولي وقلت وفي الختام أدعو المجتمع الدولي في هذه الأيام المتميزة إلى وقفة تضامن مع ابناء الشعب المسيحي العراقي الاصيل المهجر قسرا الذي يعاني منذ اربع سنين تقريبا من الظلم والتهجير،) بهذا كانت ستكون رسالتك هذه رساله ميلاد حقيقيه فيها امل ورجاء لكل المتعبي والثقيلي الاحمال من ابناء رعيتك وكانت ستفرح قلب يسوع قبل قلوب البشر.

في الختام محبتي لكنيستي وشعبها تجعلني اكتب واشارككم افكاري وارائي . ميلاد مجيد لكل البشريه ولاخوتي المهجرين واخص من هم في بلدان الانتظار وأحب ان اذكرهم بكلام مخلصنا وفادينا وهو يشجع تلاميذه عندما قال (قُلتُ لكُم هذا كُلَّهُ ليكونَ لكُم سَلامٌ بـي. ستُعانونَ الشِّدَّةَ في هذا العالَمِ، فتَشَجَّعوا. أنا غَلَبتُ العالَمَ(يوحنا 16\33)) امين يارب مالنا سواك .

تحياتي و احترامي ربنا يبارككم وكل عام وانتم بالف خير بمحبه فادينا ومخلصنا .

موضوع له علاقه http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,860606.0.html

                                                ظافر شَنو