الموصل تنتعش بالكتب والموسيقى... ناشطون يفتتحون سوق "المجموعة الثقافية" في أيسر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 22, 2017, 10:10:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  الموصل تنتعش بالكتب والموسيقى... ناشطون يفتتحون سوق "المجموعة الثقافية" في أيسر المدينة   

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
قبل سنوات كان شارع النجفي في قلب الموصل القديمة واحدا من مراكز بيع الكتب لكن اليوم لم يعد الشارع صالحا لذلك، مما دفع بالشباب في الموصل لفتح سوق المجموعة الثقافية في الجانب الايسر كل جمعة.

المختلف بين تلك الحقبة التي سبقت سيطرة "داعش" على الموصل والوقت الحالي الذي تبعت التحرير كان واضحا من خلال عناوين الكتب.
فوفق ناشطين كانت عناوين الكتب قبل "داعش" محصورة بكتب السلفية، وابن تيمية وغيرها، واخرى بسيطة عن رسائل الهواتف الجوالة او كتب الشعر غير الممنوعة.
لكن الانفتاح الذي عاد به اهالي الموصل النازحين الى المدينة بعد التحرير زاد عناوين الكتب لتشمل السياسية والسيرة الذاتية واشعار جبران خليل جبران ونزار قباني وكتب كانت من غير المعقول ان تباع بالشارع لانها تمس الفكر المتطرف.
عشرات الكتب المناوئة لـ"داعش" عرضت هي الاخرى وسط الشارع وسط اقبال نسائي لافت واخر للشباب وهو ما لم يكن متوقعا ان يحدث قبل ظهور التنظيم بالشكل العلني.
وسعى ارهابيو "داعش" لتدمير المكاتب وكان امتلاك الكتب في المنازل يعد جريمة.
واحرق الارهابيون مكتبتي جامعة الموصل والفيصلية التي كانت تضم ملايين العناوين، ودمر قصف التحالف الدولي مباني المكتبتين.
واطلق ناشطون، امس الجمعة، رصيفا ثقافيا للكتب واللوحات، وعزفت فرقة نركال الموسيقية معزوفات غربية واخرى شرقية لحث الناس المارين للوقوف.
وقال محمد حامد، احد القائمين على الرصيف لـ"الغد برس"، انه "لم يتوقع ان يأتي عشرات الناس لكن حضروا"، مبينا ان "عشرات الكتب بيعت وكان الاقبال عليها اكثر من اللوحات المعروضة على الرصيف".
وقال سيف قدور، وهو احد الشباب الذين حضروا لشراء الكتب لـ"الغد برس" ان "اللافت كان اختلاف العناوين قبل داعش وبعدها، تبدو الكتب اليوم اكثر جذبا من قبل، لأن اهل الموصل منفتحين ولا يبحث الكثير منهم عن كتب الدين والتطرف".
وقالت يمنى فواز، وهي طالبة جامعية من الموصل لـ"الغد برس" ان "الكتب قد لا تكون جامعية لكنها كتب تخص السياسية والثقافة والفن، لم نشاهدها في الموصل سابقا كما اننا نعاني من غياب للكتب لثلاثة اعوام تقريبا خلال سيطرة داعش وان الكتب مقبولة السعر".
وبين المدون الموصلي علي يعرب، لـ"الغد برس" ان "المكتبة المفتوحة كانت يجب ان تعاد على اطلال شارع النجفي في الموصل القديمة حتى لا ينسى ذلك الجانب في الموصل، لكن للاسف الانظار كلها تتوجه الى الجانب الايسر وترك الايمن مهملا".
وهدف التنظيم خلال سيطرته على الموصل على ان يغير معالم المدينة الثقافية وسعى لتدمير جميع التماثيل والمباني الثقافية فيما استخدم الجامعة لصالح عمليات التفخيخ وغيرها من تجميع العناصر داخلها.
وتغير شكل الموصل خلال فترة سيطرة داعش على المدينة وفرض الخمار والملابس الاسلامية السوداء على النساء فيما حدد زي الشباب بما لا يخالف سياسية التنظيم.
وقال الاستاذ الجامعي غالب الطائي لـ"الغد برس"، ان "المكتبات التي كانت تبيع الكتب كانت تفتقر للكتب بسبب الخوف من الجماعات الارهابية التي كانت تنهش في الموصل"، مبينا ان "جميع المكتبات التي كانت مفتوحة اغلقت بعد سيطرة داعش على المدينة او بدءت ببيع كتب ابن باز وابن تيمية".
واضاف انه "اضطررت لاخفاء اللوحات والكتب التي كانت في منزلي داخل القبو خوفا من عمليات التفتيش التي يجريها داعش لكن لم يعد حاجة لذلك بعد الان وأعدت مكتبتي وكذلك وضعت اللوحات في اماكنها بعد طرد التنظيم".