شاكر سيفو يوقع مجموعته الجديدة " ابئيل " في بغديدا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 17, 2017, 09:36:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

شاكر سيفو يوقع مجموعته الجديدة " ابئيل " في بغديدا     

         
برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم/

كتابة : نمرود قاشا



تمشي الحرية إلى حائها، دائما

تسرد لنا قصص الحكّة الربيعية

والحساسية والحيف العراقي

وأنت كل يوم تحبّرها بحاءات الحيف

والحزن والحندقوق والحور والحول

والحصة التموينية , والحرائق النينوية

والحروب كلها

تُفٍ على كلّ الحروب

أي والله - يا شاكر سيفو - تُفٍ على كل الحروب ,الحروب التي غلفت شوارعنا بلافتات سود , الحروب التي فقدنا فيها كل شي جميل , وجعلتنا ننام على الارصفة , وشردتنا بعيدا عن مدننا , بعيدا عن الجمال والجلال ,قريبا عن القهر والألم .... إذن ألا تستحق أن نبصق على هذه  " الحاء " ألف مرة .

بهذه الكلمات قدم الإعلامي نمرود قاشا احتفالية توقيع كتاب ( ابئيل ) " الأب الإله " باللغة السريانية مساء الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 اقام اتحاد الأدباء والكتاب السريان هذه الاحتفالية وعلى قاعة عمانوئيل بني في دار مار بولس للخدمات الكنسية - بغديدا .

كلمة الاتحاد القاها الشاعر قصي مصلوب , بعدها ألقى الشاعر نوئيل الجميل دراسة كتبها الشاعر نزار حنا الديراني بعنوان " جدلية العلاقة بين أنا الشاعر شاكر سيفو والأنا الآخر " جاء فيها :

تنحاز قصائد الشاعر السرياني شاكر مجيد سيفو إلى ما يشبه الهاجس اليومي المعبر عن ذات القصيدة/ ذات الشاعر ..المتلازمة بقلقها وأوجاعها وأسئلتها الملحة لاسيما على المستوى الوجودي الإنساني... حيث تحضر الأنا الآخر / الوطن والتاريخ في قصائده بوصفها رمزا وتحضر أنا الشاعر بوصفها إنعكاسا لتصرفات الآخر الذي يجثم على صدر الوطن عبر سيل من الصور الشعرية الجميلة المتحركة والمشحونة بالشجن والألم الإنساني. والتي تشبه صور بانورامية تتحرك شخوصها كلما تحركت نحوها ، وبقدر ما كانت قصائد مجاميعه الشعرية مسكونة بالهاجس اليومي الناتج من تصرفات الاخر تجاه وطنه وتاريخه ، يشتغل الشاعر على دلالة ذاته بوصفها الفضاء الحضوري فتتفجر طاقاته في مجاميعه الشعرية عبر لعبة الصراع. واستدعاء التاريخ ( بقادته وتراثه وعاداته ) ، وعبر التصاق القصيدة وملفوظاتها بالهاجس اليومي الذي يعيشه الشاعر وهو يرى العواصف الهوجاء تحاول قلع جذوره وقطع أوصاله مع أمه الأرض، لذا يتسارع الى توجيه الحس والإحساس الباطن للماهية اللافتة التي تعالج جرح الواقع .

بعد ذلك ألقى الشاعر شاكر سيفو مجموعة من القصائد الي وردت في المجموعة .

ثم فتح باب الحوار , حيث تحدث عدد من الحضور عن الأسئلة والمداخلات ليجيب عليها الشاعر .

واختتمت الأمسية باحتفالية التوقيع على المجموعة .

طبعت المجموعة على نفقة سولت الهولندية , ولوحة الغلاف للفنان ثابت ميخائيل .