مؤسسة انجلوسفير تستضيف قمة حول الدفاع عن المسيحيين في الشرق الاوسط

بدء بواسطة برطلي دوت نت, نوفمبر 07, 2017, 09:52:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مؤسسة انجلوسفير تستضيف قمة حول الدفاع عن المسيحيين في الشرق الاوسط   

 
         
برطلي . نت / متابعة


عنكاوا كوم \ كروكس ناو
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

مهد المسيحية مهدد بخطر القضاء عليه, وينبغي ان يكون مصدر قلق مقنع للمسيحيين من جميع الطوائف. جمعية الانجلوسفير تدعو خبراء من مختلف التخصصات لتقديم تحليل واضح للتحديات التي تواجه زملائنا المسيحيين في الشرق الاوسط في فترة ما بعد داعش.

الايكونوميست نشرت مؤخرا مقال حول تحرير الرقة في سوريا من داعش في الشهر الماضي "الى المتضررين, الكادحين".

في حين نستطيع جميعا ان نفرح بنهاية عصر داعش الدموي, تدعوك جمعية انجلوسفير الى مؤتمرها السنوي الثاني بين الاديان والذي سيعقد في 5 ديسمبر في (3 ويست كلوب) بمدينة نيويورك. لتعرف المزيد مع الخبراء حول الحماية اللاحقة و اعادة الاعمار وإدماج المسيحيين في الشرق الاوسط.

  المشاكل التي يواجهها المسيحيون العائدون الى ديارهم بعد التخلص من احتلال داعش هي مشاكل شاقة. وانخفض عدد المسيحيين في العراق الذين كان ١.٤ مليون قبل عام ٢٠٠٣ الى اقل من ٢٥٠ الف منذ غزو عام ٢٠٠٣. وهذا يمثل انخفاضا بنسبة ٨٠٪؜ للكنيسة التي تتبع مار توما الرسول وتصلي بلغة المسيح. مهد المسيحية مهدد بالقضاء عليه وهذا يجب ان يكون مصدر قلق مقنع للمسيحيين من جميع الطوائف. الاثار المترتبة على ذلك لم تذهب الى ما هو ابعد من العالم المسيحي. وكان العراق واحدا من الدول الاقليمية الاربع الوحيدة والتي تمتلك مجتمعات مسيحية قوية. وكانت هذه المجتمعات من المدافعين عن التعليم الحديث والطب وحقوق المواطنة، حيث كان تاريخيا بمثابة تأثير معتدل وجسر الى الغرب. ان انقراضهم -مثل بقية الاقليات الايزيدية واليهود- على مدى السنين السبعين الماضية سيسجل نهاية التعددية في العالم العربي. ويتوقف بقائهم بقدر كبير على عاملين رئيسيين: الاموال والامن. ومنذ السنة المالية ٢٠١٤ قدمت الولايات المتحدة اكثر من ١.٤ مليار دولار كمساعدات انسانية للعراق، لكن جزء قليل فقط وصل الى المجتمعات المسيحية والايزيدية المحاصرة.



أماندا بومان، مؤسس جمعية الأنجلوسفير.

علاوة على ذلك, لا توجد حماية للأقليات الدينية في المعسكرات الاسلامية الساحقة, وبالتالي فأن الاقليات تخشى من دخول هذه المخيمات. كما وتستبعد برامج الامم المتحدة الكنائس المحلية التي تحاول ان تخدم هؤلاء السكان, في حين تعتمد على اساس مجزأ من مصادر خاصة.
ومن هنا فأن الاهمية الهائلة لاعلان نائب الرئيس الامريكي مايكل بينس قبل بضعة اسابيع ان الرئيس دونالد ترامبوجه وزارة خارجية لوقف تمويل جهود اغاثة الامم المتحدة "الغير فعالة". وفي المستقبل, ستقدم المعونة الامريكية للتنمية الدولية مساعدات انسانية مباشرة "لمساعدة الذين يضطهدون بسبب ايمانهم".
وبينما كانت هناك كمية كبيرة من التمويل الخيري من المؤسسات الكاثوليكية المسيحية الامريكيةتتدفق لمساعدة اللاجئين المسيحيين في العراق, فان التزام الادارة الحالية سيوفر قدرا هائلا لتحويل المجتمعات التي تعاني الان الى ناجين مزدهرين

ويهدف مشروع اعادة بناء سهل نينوى, الذي تموله المنظمة البابوية "عون الكنائس المحتاجة"  و "فرسان كولومبوس" بالتعاون مع جمعية الرعاية الكاثوليكية في الشرق الادنى ومحفظة السامري فرانكلين غراهام, الى جمع 250 مليون دولار لإعادة بناء ما يقارب من 13000 منزل من التي احرقت او دمرت.

في هذه اللحظة المحورية في التاريخ, تجمع جمعية الانغلوسفير خبراء من مختلف التخصصات لتقديم تحليل واضح للعيان للتحديات التي تواجه زملائنا المسيحيين في الشرق الاوسط في حقبة ما بعد داعش ودراسة الحلول للتغلب عليها.

ندعوكم لزيارة موقع المنظمة الالكترونيwww.TheAnglosphereSociety.org. ومساعدة قادة الكنيسة مثل الكاردينال تيموثي دولان في بناء حركة وطنية في جميع انحاء البلاد ليحصل المواطنون الكاثوليك العاديون على فرصة المشاركة.

وقال ادموند بروك ان الشئ الضروري الوحيد لانتصار الشر هو ان لا يقوم الاخيار بأي شئ. خلال السنة الماضية اعتبرت الولايات المتحدة هجوم داعش "ابادة جماعية". هذا العام وعد الوزير تيلرسون بحماية الاقليات المستهدفة من التطرف العنيف – حتى بعد هزيمة داعش – والحفاظ على تراثها الثقافي. ولكن لايمكنك فقط اعلان جريمة ان تكون ابادة جماعية  وتعتقد انك فعلت هذه المهمة. يجب ان تكون الكلمات مدعومة بالاجراءات.

يتحدث الناس حول الوضع في العراق وسوريا بأنه "معقد" لكنه ليس معقدا. ليس هناك اي غموض اخلاقي هنا. نحن نتحدث عن الخير والشر. لا احد يعتقد ان هزيمة داعش الاخيرة في الرقة واماكن اخرى تمثل نهاية شر القتل الجماعي.

كما قال ونستون تشرشل بعد معركة بريطانيا "هذه ليست النهاية. انها ليست حتى بداية النهاية. ولكن ربما هي نهاية البداية".

من خلال مؤتمر جمعية الانجلوسفير الذي سيعقد يوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 وغيرها من الاحداث والجهود المماثلة, نريد ان نساعد في وضع قضية اضطهاد المسيحيين في المقدمة لان الصمت يجلب المزيد من المعاناة. انه يجلب المزيد من الموت ويجلب المزيد من العار على بقية العالم. نحن جميعا بحاجة لاستدعاء الشجاعة لفعل شئ بخصوص ذبح المسيحيين والقيام بذلك الان.

هنالك تعبير صيني يقول "رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة". نامل ان يكون مؤتمر الانجلوسفير الذي ندعو اليه واحدا من تلك الخطوات.

اماندا يومان مؤسسة جمعية الانجلوسفير, وهي منظمة عضوية مكرسة لتعزيز القيم التقليدية والثقافة والحريات بما في ذلك الديمقراطية وسيادة القانون والحرية الدينية.