مسيحيو سهل نينوى.. هجرة مستمرة ومصير مجهول منذ عقد ونيف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 29, 2017, 09:50:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مسيحيو سهل نينوى.. هجرة مستمرة ومصير مجهول منذ عقد ونيف     


Chris McGrath / Getty . قره قوش، 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2016. ارشيفية
         
برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم- خلك/

صلاح بابان



أكد سكرتير حزب بيت النهرين الديمقراطي روميو هكاري في لقاءٍ خاص أجرته معه شبكة خلك الإعلامية على ضرورة تشكيل قوات خاصة من المسيحيين لإدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها لاسيما في محافظة نينوى بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين الإقليم وبغداد، محملاً في الوقت نفسه الحكومة المركزية مسؤولية عدم معاجلة مشكلة هجرة المسيحيين الى الدول الأوروبية وتركهم مناطقهم.

وتعرضت مناطق سهل نينوى التي تقطنها الغالبية المسحية في قضاء الحمدانية وناحية برطلة ومناطق تسلقف وكرمليس الى عمليات تهجير بعد سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مناطقهم في شهر آب من العام 2014.

وهاجر الآلاف من المسحيين العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، ولم تتوقف هجرتهم الى اليوم بسبب الصراعات والأزمات السياسية والطائفية والمذهبية في العراق.

سهل نينوى بعد دخول القوات العراقية والحشد الشعبي
وقال هكاري: ان الحالة السلبية التي تمر بها منطقة سهل نينوى وخصوصاً تلسقف بعد سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على هذه المناطق وانسحاب البيشمركة منها ونزوح مئات العوائل بعد القصف العشوائي للقوات وحدوث التصادم بين قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي من طرف مع البيشمركة من طرف آخر.

الشعب هو يدفع ثمن الصراعات
وأشار إلى ان "الشعب الكلداني السرياني الاشوري هو الذي يدفع ثمن بهيض ولم يحن بعد الوقت الطويل على عودة النازحين من شعبنا الى هذه المناطق بعد تحريرها من داعش الارهابي وحدثت ما حدث بين الطرفين"، معبراً عن خوفه من ترك هذه العوائل لمناطقهم والهجرة الى دول أخرى". مؤكداً ان "هذه الحالات تشكل خطراً كبيراً على شعبنا ومستقبله في المنطقة".

مخاوف من وجود الحشد الشعبي في هذه المناطق
واستطاعت قوات الحشد الشعبي من فرض وجودها بشكل واسع في مناطق سهل نينوى بعد تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، اذ توجد العديد من الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي والمتكونة من الشبك والتركمان في هذه المناطق لاسيما ناحية برطلة ومناطق قضاء الحمدانية.

ويضيف هكاري: أكدنا أكثر من مرة في وقت سابق وبعد تحرير مناطقنا من داعش بأن الحل الأمثل هو تولي أبناء شعبنا لإدارة الملف الأمني وتشكيل قوة خاصة منهم، لان تواجد عدد كبير وأنواع كبيرة من القوات في سهل نينوى بالتأكيد سيؤدي يوماً بعد آخر الى التصادم بينهم كما حدث سابقا لذلك الحل لا يكون إلا بتشكيل قوات خاصة من أبناء شعبنا في مناطقهم.

هجرة المسيحيين
وتعرض المسيحيين الى تهديدات مختلفة سواء كانت في نينوى او بغداد او المحافظات الأخرى، وانقسم المسيحيين الى طرفين، طرف رحل الى كردستان وسكن فيها فيما هاجر قسم آخر الى أوروبا ومازالت هجرة المسيحيين مستمرة لم تتوقف لحد الآن.

وأكد هكاري، ان الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية كل ما يحدث للشعب العراقي وليس للشعب المسيحي فقط، مبينا ان الحكومة العراقية لم يكن بقدرتها ان تدافع عن شعبنا ومناطقنا اثناء سيطرة داعش عليها في شهر آب من العام 2014 ولم تكن هناك قوة تدافع عن شعبنا، لذلك ادعو لتشكيل قوات من أبناء هذه المناطق لحمايتها وعدم تكرار ما حدث لها ولمنع عمليات الهجرة.