منظمة عون الكنائس المحتاجة : الاضطهاد العالمي للمسيحيين في ذروة تاريخية والعراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 22, 2017, 10:06:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


منظمة عون الكنائس المحتاجة : الاضطهاد العالمي للمسيحيين في ذروة تاريخية والعراق يصنف بدرجة "شديدة" في هذا النطاق     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم \ كروكس ناو
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

نيويورك – يقول تقرير جديد من منظمة عون الكنائس المحتاجة ان اضطهاد المسيحيين الان هو "اسوأ من اي وقت في التاريخ" وفي كثير من الحالات وفي كثير من الحالات الابادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الانسانية "تعني الان ان الكنيسة في البلدان والمناطق الاساسية يواجهون اختفاءا وشيكا.

التقرير المعنون بـ "مضطهدون ومنسيون" يغطي السنوات 2015-2017. ومحتوياته قاتمة, واصفا المسيحية "بالديانة الاكثر اضطهادا في العالم". وقد وصل الاضطهاد المناهض للمسيحية في اسوأ المناطق الى "ذروة جديدة" وتأثيره بدا الان يسري مفعوله المرعب.
وقال اتقرير الذي نشر في 12 تشرين الاول الجاري "ان 12 بلدا من 13 بلد شمله التقرير, كان الوضع بالنسبة للمسيحيين اسوأ من جميع النواحي في الفترة بين عامي 2015-2017 من الفترة في السنيتن السابقتين.

محرر التقرير جون بونتيفيكس, علق قائلا "من حيث عدد الاشخاص المعنيين, ان خطورة الجرائم المرتكبة واثرها فمن الواضح ان الاضطهاد الممارس بحق المسيحيين اليوم هو اسوأ من اي وقت في التاريخ. المسيحيين ليسوا الاكثر اضطهادا فحسب, بل ان الاعداد المتزايدة تشهد اسوأ اشكال الاضطهاد".

وكانت الصين واريتيريا والعراق ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية والسودان وسوريا, قد صنفت بدرجة "شديدة" في نطاق اضطهاد المسيحيين. وصنفت مصر والهند وايران على انها "عالية الى شديدة" في حين صنفت تركيا بـ "متوسطة الى عالية".
وتستند تقييمات التقرير الى تحليلات مثل مؤشر "بيو فورم للصراعات الاجتماعية" وقائمة منظمة "اوبن دورز". بالاضافة الى عوامل ومصادر اخرى بما فيها رحلات تقصي الحقائق.

في بعض البلدان تكون الدولة هي المضطهد الرئيسي, بينما في بلدان تكون الجماعات الاجتماعية هي المسؤولة. بينما في دول اخرى تجمع المسؤولية كليهما.

وتقدم مؤسسة "العون للكنائس المحتاجة" وهي مؤسسة خيرية كاثوليكية رعوية, الاغاثة الطارئة في 1140 بلدا. ونشرت الشركة التابعة لها في الولايات المتحدة التقرير.

مقدمة التقرير كتبت من قبل المطران عصام جون درويش من ابرشية زحلة و فورزو, وهي ابرشية لبنانية بالقرب من الحدود السورية. وروى قصص اللاجئين المسيحيين الهاربين من الحرب الاهلية السورية التي دامت ست سنوات.

"لقد قال العديد من اللاجئين قصص رهيبة من الاضطهاد: مثل الرجل الذي اختطف شقيقه الكاهن, وعلى الرغم من دفع الاسرة فدية مالية الا انهم قتلوا الكاهن. ارسلوا للعائلة صندوقا يحتوي معصمه المقطوع وعليه وشم الصليب, ليعلمونهم انه ميت.
الشرق الاوسط هو محور التركيز الرئيسي للتقرير.

وقال التقرير "ان الحكومات الغربية والامم المتحدة فشلت في تقديم المساعدة الطارئة للمسيحيين في دول مثل العراق وسوريا في الوقت الذي بدأت فيه عمليات الابادة الجماعية". واضاف "اذا لم تسد المنظمات المسيحية وغيرها من المؤسسات الفجوة, فان الوجود المسيحي قد يكون قد انتهى بالفعل في العراق وفي اجزاء اخرى من الشرق الاوسط".

ان نزوح المسيحيين من العراق كان "شديدا جدا". وقد يصل عدد المسيحيين في البلاد حاليا الى 150 الف بأنخفاض عن275 الف في منتصف عام 2015. بحلول ربيع 2017 كان هناك بعض علامات الامل مع هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية وعودة بعض المسيحيين الى ديارهم في سهل نينوى.

مع ذلك فان رحيل المسيحيين من سوريا هدد ايضا بقاء مجتمعاتهم في البلاد, بما في ذلك المراكز المسيحية التاريخية مثل حلب. المسيحيون السوريون هناك يعانون من تهديدات التحول الديني القسري والابتزاز. ويقدر احد المطارنة الكلدان في البلاد ان عدد السكان المسيحيين يصل الى 500 الف نسمة مقابل 1.2 مليون نسمة قبل الحرب.

ويخشى الكثثير من المسيحيين في المنطقة من الذهاب الى مخيمات اللاجئين الرسمية بسبب المخاوف من الاغتصاب وغيره من اشكال العنف.
وقد ارتكبت جماعة الدولة الاسلامية وغيرها من المسلحة ابادة جماعية في سوريا والعراق. وبينما هزمت الدولة الاسلامية وغيرها من الجماعات في معاقلها الرئيسية, فأن العديد من الجماعات المسيحية مهددة بالانقراض ولن تنجو من هجوم اخر.

وفي شمال نيجيريا, شاركت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة في الابادة الجماعية ضد المسيحيين.
وهناك تقارير من كوريا الشمالية عن تجويع المسيحيين القسري والاجهاض القسري. وقد شنق بعض المسيحيين على الصلبان فوق النار واخرون جرى سحقهم بالحادلات البخارية. وصنف البروتستانت والكاثوليك من بين اولئك الاقل تعاطفا مع الدول التي تحدد حصولهم على الغذاء والتعليم والرعاية الصحية. المسيحية ربطت بالنفوذ الامريكي, والمسيحيين يتم وصفهم بالجواسيس.

في السودان, ادى سعي الحكومة لاجندات اسلامية متطرقة الى صدور اوامر بهدم الكنائس المسيحية. يتم القبض على المسيحيين بسبب التبشير المزعوم, وتواجه النساء الغرامات لارتداء ملابس فاحشة او غير مهذبة. وقد جردت الحكومة حقوق المواطنة للاشخاص الذين لديهم اصول خارج السودان, مما دفع الكثيرين الى الرحيل الى اوطان اسلافهم في جنوب السودان. وكان الكثيرون يعيشون في منازلهم لمدة ثلاث عقود او اكثر.

وفي باكستان تشكل الخلايا الاصولية المحظورة تهديدا كبيرا للمسيحيين, ولكن البعض يتهمون الحكومة بالفشل في القضاء على هذه الجماعات وهذا ما يزيد مشكلة العنف سوءا. وفي احد القيامة في عام 2016, تم قتل 24 مسيحيا في لاهور. واعلنت احدى فصائل طالبان باكستان مسؤوليتها عن العملية.

في الهند, تضاعف الاضطهاد منذ عام 2014 مع صعود رئيس الوزراء ناريندا مودي, رئيس حزب الشعب الهندي "بهاراتيا جاناتا" . وغالبا ما تتهم الجماعات الجماعات المشابهة المسيحيين بالتحويل القسري, وهي تهمة ينكرها القادة المسيحيون المحليون بشدة. وافادت مجموعة كاثوليكية تتخذ من الهند مقرا لها عن 365 جريمة فظيعة ضد المسيحيين  في عام 2016, حيث قتل 10 اشخاص  واصيب اكثر من 500 من رجال الدين او قادة الكنائس بالاعتداء على دينهم.

وقد واجه بعض المسيحيين ضغطا للتحول من دينهم تحت التهديد باستخدام القوة, في حين اضطر اخرون للمشاركة في الطقوس الهندوسية وانكار ايمانهم.
وفي الصين, تواجه المجتمعات الكنسية عداءا متزايدا. وقامت السلطات في بعض المحافظات بازالة الصلبان من بعض الكنائس ودمرت بعض مباني الكنائس. وفي بعض المناطق, تم حظر اشجار عيد الميلاد وبطاقات المعايدة.
وقد وصف الرئيس شي جين بينغ المسيحية كوسيلة "تسلل اجنبي" الى الصين, ودعا الى المزيد من سيطرة الدولة واستهداف الكنائس غير الرسمية. هناك مخاوف من ان اعلان الصين لعام 2016 عن تصنيف المواطنين على اساس الائتمان السياسي والتجاري والاجتماعي والقانوني سيخلق نظاما يضر بالمسيحيين بطريقة مشابهة لكوريا الشمالية.

تعرض المسيحيون في مصر لهجوم انتحاري كبير في كانون الاول 2016و ومرة اخرى في يوم احد السعانين في نيسان 2017. وقتل العشرات واصيب عدد اكبر في كلا الهجومين الذين اعلنت جماعة تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتها عنهما.
وقد تعرضت السعودية لانتقادات من القوى الغربية واللجنة الامريكية للحرية الدينية الدولية. ومع ذلك, وقد الرئيس ترامب صفقة اسلحة بقيمة 110 مليار دولار مع البلاد, وهي صفقة كانت كانت قد ابرمت تحت ادارة الرئيس اوباما بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الانسان. وقال تقرير مؤسسة "العون للكنائس المحتاجة" ان مصادر في البلاد تزود الاسلحة والتمويل لجماعات سنية متطرفة بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية المعروف في المنطقة بـ "داعش".

وقال التقرير "بالنظر الى ان الجماعات الاسلامية مثل داعش من المرجح ان تعتمد بشكل كبير على مصادر خارجية غير معلنة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية, فان هناك حاجة ماسة الى تكثيف الاجراءات لوقف جميع الكيانات المتعاونة معها. "المسيحيون المضطهدون هم من بين الكثيرين الذين يستفيدون من التقدم في هذا المجال.

وقال درويش انه من الضروري مساعدة المسيحيين المضطهدين. "عندما تحتاج العائلات المسيحية التي تحولت الينا الى اساسيات الحياة اليومية- الغذاء والاوى والرعاية الطبية- كيف لنا ان نرفض مساعدتهم؟؟" وأعرب المطران عن اسفه لعدم وجود مساعدات من الامم المتحدة والمنظمات الانسانية الاخرى.

وأشاد بجهود مؤسسة "المعونة للكنائس المحتاجة" للإبلاغ عن الاضطهاد المناهض للمسيحية ومساعدة اولئك المضطهدين.