كيف حارب داعش عدوه الاول (الصليب ) ..؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 14, 2017, 10:00:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

كيف حارب داعش عدوه  الاول (الصليب ) ..؟     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-خاص-الموصل

حينما تطا قدماك عتبات الكنائس ستشهد ان اولى بصمات تنظيم الدولة الاسلامية فيها قيامه بنزع صلبان تلك الحواضر المسيحية وتفننه بطرق النزع والازالة التي استهلها في نهاية حزيران (يونيو ) بعد بضعة ايام من سيطرته على مدينة الموصل  في عام 2014 .

ورغم رمزية الصليب ووجوده في حضارات الشعوب  لاسيما المصريين  والصينيين القدماء  قبل اكثر من 1500 سنة قبل ميلاد المسيح الا ان اتخاذه من قبل المسيحيين  جاء كرمزية لموت المسيح ولعذاباته وذبيحته كونه رمزا لمعاني الحب  والوفاء والبذل والخلاص  بالاضافة لمزيته التي تعني الفضائل الثلاث وهي  الايمان  والمحبة  والرجاء .. لم يلتفت التنظيم الارهابي الى  ابرازه عمليات نزع الصلبان الا في يناير عام 2015 حينما نشر تقريرا مصورا لنزع الصلبان من على دير مار كوركيس منوها بانها عملية ازالة الرموز الشركية وتوالت عمليات التنظيم باتجاه نزع الصلبان فاشار الى استعانته برافعات خاصة بدائرة الكهرباء لغرض تشويه صليب واجهة كنيسة الطاهرة الخارجية  بالاضافة لقيامه بازالة صليب واجهة كاتدرائية مار افرام بحي الشرطة وبناء راية كبيرة خاصة بالتنظيم .

ومع بزوغ شمس التحرير على تلك الحواضر كانت  اغلب المبادرات تعبر عن شخصانية الافراد الذين قاموا بزيارة تلك الحواضر بسعيهم  لرفع صلبان صغيرة على تلك الكنائس الموجودة بمدينة الموصل  بينما كانت المبادرة المتفردة قيام ناشطين موصليين في نهاية نيسان (ابريل ) من العام الحالي برفع صليب كبير  على تلة من تلال منطقة حي العربي بجانب دير مار كوركيس بمناسبة الاحتفال بتذكار شفيع الدير الذي يرقى تاريخ تاسيسه لبدايات المسيحية في بلاد الشرق ..ويسعى المسيحيون مع الاحتفالات التي تقيمها الكنائس المشرقية بمناسبة اكتشاف خشبة الصليب التي توافق الرابع عشر من ايلول (سبتمبر ) من كل عام للانتصار  لمحاولات التشويه وطمس المعالم الخاصة التي قام بها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية تجاه الصليب خصوصا مع رفع تلك العلامة المسيحية على اسطح المنازل  خصوصا بالمناطق المحررة والاحتفاء بطقوس تكريمية للعلامة التي اعتبرها داعش عدوه الاول ..