عائلة سريانية أُنقذت من بين أيدي مرتزقة داعش في الرقة

[برطلي دوت نت]

عائلة سريانية أُنقذت من بين أيدي مرتزقة داعش في الرقة     

         
برطلي . نت / متابعة

عشتار تيفي كوم - /anfarabic

الملحمة الكبرى التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية QSD في مدينة الرقة ضد مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي تستمر و تدخل يومها 83 , مقاتلي QSD وعلى الجبة الجنوبية , الغربية و الجبهة الشرقية في تقدم مستمر و يحررون النقاط تباعاً . مقاتلي QSD وخلال تقدهم و فتح ممرات إنسانية على الجبهة الغربية و الشرقية لإنقاذ المدنيين تمكنوا من تحرير الكثيرين من المدنيين الذين تستخدمهم داعش كدروع بشرية للحفاظ على المدنية و البقاء فيها أطول مدة ممكنه . مؤخراً القوات الخاصة لـ QSD تمكنوا من تحرير ما لا يقل عن 50 مدني في حي الروضة في و قاموا بنقلهم إلى المناطق الآمنة . احدى العائلات التي تم تحريرهم هي عائلة سريانية .

المدنيين الذين تم تحريرهم أطفال , نساء , شيوخ و شباب كانوا محاصرين في منازلهم لأيام عديدة من قبل داعش دون أي طعام و ماء ليسدوا رمقهم في هذا الصيف الحار ولم يكن بمقدورهم الخروج من منازلهم , إلى ان تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحريرهم و تقديم كل الخدمات الأولية لهم و نقلهم إلى المناطق الآمنة . من بين أولئك المحررين عائلة يوسف السريانية .

العائلة بالأصل من سريان حلب

كبير العائلة السريانية السيد جورج يوسف و يبلغ من العمر 45 عاماً قال : أنا سرياني وصلت من زوجتي , بناتي و أطفالي  إلى المناطق الآمنة . أنا بالأصل من سريان حلب و عائلتي هي العائلة الوحيدة التي بقيت تحت رحمة مرتزقة داعش هنا في المدينة . قصدنا مدينة الرقة منذ عشرات السنيين و عشنا طوال عمرنا هنا ولكن خلال السنوات الخمسة الأخيرة اصبحنا تحت الاحتلال و رحمة مرتزقة  داعش  .

في الرقة يعيش الكرد , العرب , السريان , الأرمن و المسيحيين مع بعضهم البعض

جورج وفي حديثة قال : في الرقة كان يعيش الجميع مع بعضهم البعض دون اي تفرقة فقد كان يعيش هنا الكرد , العرب, السريان , الأرمن و المسيحيين . لكن و بعد مجيء داعش و احتلال المدينة هاجر الكثيرون من المدينة و اجبر البعض منهم أيضاً على الهجرة , هذا لان داعش كانت تقتل كل من ليس إلى جانبهم ويعمل لصالحهم . بالنسبة لي فقد نهبت مرتزقة داعش كل ما كنت املكه وعندما حاولنا الخروج من المدينة مع ما نملك منعونا من ذلك وصادروا كل ما كنا نملكه و منذ 5 سنوات و نحن نعيش تحت رحمتهم في ظل ظروف حياة صعبة و مأساوية .

جورج أضاف : داعش وبحجة الضريبة نهب كل أملاك الأهالي في المدينة ولا احد يحصل على شيء منهم .

داعش حولت الكنيسة إلى قاعدة عسكرية

جورج أشار إلى مرتزقة داعش و بعد ان تمكنوا من دخول مدينة الرقة نهبوا كل ما كان في الكنيسة وحولوها إلى قاعدة عسكرية و أضاف : المرتزقة منعونا من زيارة الكنيسة و التعبد هناك , كما قاموا بمصادرة كل ممتلكاتنا في المدينة و الآن باتت الكنسية مقر قيادة للقوات داعش . في الرقة اصبحنا كالأسرى لا نستطيع الخروج من منازلنا و عندما حاولنا التعبير عن استيائنا تجاه هذه الأعمال منعونا من الحديث و قاموا بتهديدنا . هنا في الرقة شهدنا الكثير من الجرائم التي يشيب لها الشعر و الكثير من الناس قتلوا نتيجة القصف و التفجيرات إلى ان تحولت المدينة إلى هذا الشكل لا ينبعث منها سوى رائحة الموت .