مقاهي الموصل ومطاعهما توفر متنفساً للحياة في المدينة المحررة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 23, 2017, 09:52:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  مقاهي الموصل ومطاعهما توفر متنفساً للحياة في المدينة المحررة   

         
برطلي . نت / متابعة

نينوى/ الغد برس:
في مقهى عمر كوفي بقلب منطقة المصارف شرقي الموصل، تبدو الحياة مختلفة فمنذ الصباح وحتى الليل تمتلئ بالشباب.
هذه الاماكن رغم ازدحامها لكنها ما زالت تشهد قلة في تواجد البنات حيث ان الطبيعية المحافظة للأهالي لا تزال موجودة بعد سنوات عجاف من سيطرة تنظيم "داعش" عليها.

في ايسر الموصل ليس فقط المقاهي "منتعشة" حتى المطاعم هناك تشهد حركة غير مسبوقة.
مئات المطاعم التي تقدم وجبات غربية على الاغلب والاخرى التي تقدم اطعمة شرقية ابرزها اطباق الموصل المشهورة من الكبة والقوزي وغيرها.
في كل منطقة اصبح لها بدل المطعم والمقهى مكانين او اكثر، قدم الكثير منهم بخبرته خلال ثلاثة اعوام في مطاعم اربيل، واللافت للنظر فأن الاسعار ما تزال بسيطة هناك.
ورغم الامن المستتب نوعا ما بعد تحرير الايسر في الشهر الاول من العام الحالي الا ان الكثير من الناس ما زالوا يتوجسون الخوف.
وقال بلال عبدو وهو عامل في مقهى بقلب حي الزهور لـ"الغد برس" ان "الاقبال كل يوم يتزايد حتى الوافدين لغرض تقديم خدمات من خارج المدينة يأتون الى المقاهي لقضاء وقت في الموصل".
وبين عبدو ان "البنات قليلات الى الغاية حيث لازلن يتخوفن ونحن كذلك نتخوف ولكننا نتخذ اجراءات مشددة في مقاهينا حيث نفتش الداخلين والخارجين".
عرب الجبوري هو موظف موصلي يقول لـ"ألغد برس" انه "يفضل قضاء الوقت بعد انتهاء الدوام في مقاهي الموصل رغم انه يقيم في اربيل".
واضاف ان "الامر ممتع ان نقضي اوقات مميزة في مدينة لا زالت جميلة بأهلها وشوارعها بعيدا عن التكلف الموجود في مقاهي ومطاعم اربيل".
اما هونر منصور وهو صحفي كردي يغطي القضايا الاجتماعية في مدينة الموصل قال لـ"الغد برس" ان "الموصل مدينة تفعم بالحياة وعودة المطاعم والمقاهي جعلتنا نقف جميعا لهذه المدينة واهلها".
قائد شرطة الموصل العميد واثق الحمداني اكد لـ"الغد برس"، سعي الاجهزة الامنية لـ"حفظ الامن خصوصا في التجمعات العامة في مدينة الموصل من خلال عناصر امن بالزي العسكري واخرين مدنيين".
واضاف الحمداني ان "الامن الشخصي للناس هنا مهم، وهو ما نعمل عليه لغرض منع وقوع كوارث او ننجر لما كان في الموصل قبل السقوط بيد داعش الارهابي".
وبدأت الحدائق العامة هي الاخرى تفتتح بالمدينة مع تقديم خدمة الانترنيت المجانية وهو ما تعتبرها سلطات البلدية جزء مهما من اعادة الحياة في المدينة.
ورغم دمار جميع معالم المدينة التاريخية إلا ان الموصليون يتطلعون لإعادة حتى لو جزء منها لرفد المدينة.
وقالت ليلى العبد الله لـ"الغد برس" ان "المدينة اصبحت مقطعة الاجنحة مع دمار الاثار ولكننا نتطلع بأن تعود الموصل حتى لو جزئيا الى سابق عهدها".
ليلى، الناشطة المدنية كانت تدخن الأركيلة في احد المقاهي وهي الفتاة الوحيدة التي كانت وسط الشباب اكدت ان "الحياة ستعود ما دام هناك روح لدى الموصليين".