محنة المعتقلين العراقيين تلقي بظلالها على نجم كرة قدم من ديترويت

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 11, 2017, 12:24:43 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

محنة المعتقلين العراقيين تلقي بظلالها على نجم كرة قدم من ديترويت   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم \ ديترويت نيوز
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم

قام جستين ميرام لاعب كرة القدم الكلداني الامريكي المشهور يوم الخميس بأداء احدى اكثر الافعال وطنية مرتديا ملابس العم سام.
وقام بتمرير الكرة الاولى في لعبة ديترويت تايغر. وارتدت الكرة من قدم لاعب فريق كولومبس لكرة القدم والذي يسكن بلدة شيلبي البالغ من العمر 28 عام قبل ان يسلمها الى ميكي ماهتوك.

بعكس التقاليد الاحتفالية التي يهواها الامريكان, يشعر ابن المهاجرين العراقيين بالأسى من الاحداث التي تتكشف في مجتمعه. ففي الشهر الماضي قام عملاء فدراليون باعتقال اكثر من 100 مسيحي عراقي بغية ترحيلهم في ميترو ديترويت فقط وذلك كجزء من حملة اعتقال على الصعيد الوطني.

وكان قاض فدرالي من ديترويت قد مدد منع ترحيل المعتقلين العراقيين, من ذوي السجلات الجنائية والمقيمين في البلاد بصورة غير شرعية, لاسبوعين اضافيين. وبحسب محللين فانهم سيواجهون الاضطهاد الديني في حال اعادتهم الى بلدهم الام.

ويقول ميرال الذي ليس لديه اي اقارب او يعرف اي شخص متضرر من قرار الترحيل, "ان تكون كلداني امريكي, ان تكون امريكي عراقي الاصل, من الصعب تحمل الامر. نأمل ان تتغير الامور لاننا نشعر بهذه العائلات. انا كلداني واعلم اي مجتمع رائع لدينا هنا في ميشيغان".

وقال "انت لاتريد ان ترى زملائك الكلدان وهم يعودون الى العراق, خصوصا بعد عيشهم هنا لسنوات عديدة. صلوا من اجلهم وادعوا ان تتغير الامور"

جذور ميرام الكلدانية-العراقية مغروسة بعمق.
وبعد ان صنع الشهرة لنفسه مع دوري الدرجة الاولى MLS, كان امامه اما اختيار اللعب مع الولايات المتحدة او العراق الذي مزقته الحروب, لكنه اختار الاخير.
ومنذ 2014, ظهر ميرام في اكثر من 20 مباراة مع منتخب العراق. سجل هدفه الدولي الاول في مرمى الصين في تصفيات كاس العالم عام 2015. وظهر ايضا في الشرق الاوسط في منافسات بطولة كأس اسيا وكأس الخليج. وقال ميرام الذي لعب كرة القدم للشباب مع فاردار ولعب لصالح جامعة ميشيغان " هذا يعني لي الكثير, انا ولدت هنا من ابوين عراقيين, الثقافة كانت دائما ترافقني. عندما تصبح لاعبا محترفا فهذه احدى الخطوات, لكن اللعب دوليا في تصفيات كاس العالم, فتلك واحدة من اهم الخطوات في الاحترافية "
"كانت الفرصة غير معقولة عندما اتيحت لي"

المنتخب الوطني العراقي قطع شوطا بعيدا عن اهوال نظام صدام حسين في التسعينات حيث كان اللاعبين يتعرضون للتعذيب بسبب الاداء الضعيف.وكان اكبر انجاز للفريق مؤخرا الفوز بكأس اسيا عام 2007. وبسبب العنف المستمر في المنطقة, لايزال اسود الرافدين يلعبون تصفيات كأس العالم في مواقع محايدة مثل طهران.

وفي اذار الماضي, افادت تقارير بان ميرام قد رفض دعوة للعب للعراق خشية عدم تمكنه من العودة الى البلاد بسبب الحظر المثير للجدل الذي تفرضه الولايات المتحدة على السفر.

ميرال قال ان الموضوع لم يكن كما اشيع بتاتا.
وقال ميرال "الامر كان يتعلق يتوقيت وظيفتي, لقد كان الوقت المناسب للبقاء. كان امرا جيدا لأنني العب جيدا في كولومبس. لذلك عملت بشكل جيد والجميع تفهم الامر".
في ذات الوقت, وقع ميرم,الذي اختير من قبل الطاقم الخامس عشر بشكل عام في الدوري الممتاز لكرة القدم في عام 2011, وقع تمديدا لعدة سنوات مع نادي كولومبوس. وسجل ميرام ستة اهداف وثمانية تمريرات حاسمة في 19 مباراة في هذا الموسم وفي معظمها كان يلعب كظهير ايسر.
وفي توقيع ميرام للعقد, قال مدرب الفريق غريغ بيرهالتر "عندما جاء هنا لاول مرة كان لاعبا يمتلك مهارات فردية كثيرة, وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية, اصبح لاعب فريق.لقد طور طريقة لعبه على النهاية الهجومية, وبالنظر الى هذا الموضوع نرى انه امر نود ان يستمر في الفريق".
لديه طريقة خاصة للوصول الى الشباك, فقد سجل 8 اهداف في عام 2014, و6 اهداف في عام 2015 عندما تمكن الفريق من الوصول الى نهائي الدوري الممتاز  وخسر مع بورتلاند.

في عام 2008 حصل على جائزة افضل لاعب في دوري المبتدئين في الجامعات, وذلك بعد دوره الفعال في قيادة كلية يافادا للفوز بنتيجة 26—0 والحصول على لقب وطني. اهدافه الـ51 التي حصدها في مسيرته جعلته يصنف ثانيا في تاريخ مدرسته.
عندما انتقل الى ميشيغان,انتقلت معه اساليبه الخصبة. خلص مع 24 هدف و62 نقطة في موسمين مع الوولفيرينز. كما وركل كرة من نوع مختلف عندما كان في آربور.

وتعلو محياه ابتسامة عريضة حينما يسرد تجربته في ملعب "ذا بيغ هاوس" كان يؤدي جيدا كرامي الكرة لفريق جامعة ميامي في عام 2010 في المباراة الافتتاحية امام فريق كونيكتيكت. وفي نهاية المطاف تخلى عن كرة القدم الامريكية لأنها تتعارض مع كرة القدم العادية.
وقال ميرام "لقد خرجت من ذلك النفق ولمست لافتة الافتتاحية وأخذت خوذتي المجنحة. الرقم 38 واسم ميرام على ظهري. بالتأكيد كانت لحظة مذهلة في حياتي ولن انساها ابدا".

عائلة ميرام تنشط مهنته ايضا.
في كومريكا بارك في يوم الخميس و يشعر ايرفن ميرام بالفخر بينما يخرج شقيقه الاصغر من الميدان بعد تادية مراسيم افتتاح البيسبول. وقد انضم اليه حشد من افراد العائلة  ومن ضمنهم والده حكمت ووالدته لمياء. وقد قدم والده الى الولايات المتحدة عام 1967 بينما جاءت والدته عام 1975.
وقال شقيقه ان جستن اصبح مصدرا للفخر للامريكيين العراقيين. وتأكدت الملاحظة حينما صرخ صبي يمر بالجوار قائلا " مرحبا, انا كلداني".
وقال ايرفن "حيثما يذهب الكل ينظر اليه, الجميع ينبهر برؤيته ويطلبون التواقيع منه, انه لمن الجنون ان نرى هذا الشئ في جميع ملاعب الدرجة الاولى التي يلعب فيها.لديه مشجعين عراقيين يأتون  الى الملعب لدعمه وينتظرون نهاية اللعبة لكي يقابلوه".
"من الرائع جدا ان نراه محبوبا لهذه الدرجة".