الامم المتحدة ترسم صورة انسانية قاتمة لما بعد تحرير الموصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 11, 2017, 12:15:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الامم المتحدة ترسم صورة انسانية قاتمة لما بعد تحرير الموصل   


تحتاج الموصل الى اموال طائلة لاعادة بنائها - صورة من صفحة "عين الموصل" على فيسبوك
         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم - اربيل (كوردستان24)

رسمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة صورة انسانية قاتمة لمرحلة ما بعد تحرير الموصل بعد تفاقم حركة النزوح.

وفر من الموصل نحو مليون شخص منذ انطلاق المعارك فيها قبل اكثر من ثمانية اشهر وإُسكن كثيرون في مخيمات بينما فضل المتيسرون منهم السكن في مناطق حضرية داخل اقليم كوردستان.

وقالت المفوضية السامية في بيان نشر على موقعها الالكتروني يوم امس إنها تتوقع ان "يضطر مئات الالاف من الناس للبقاء نازحين لفترة قد تستمر عدة اشهر".

وألحقت المعارك دمارا كبيرا في المباني والبنية التحية وبخاصة في الشطر الغربي للمدينة حيث شهد اشرس المواجهات بين القوات العراقية ومسلحي داعش.

وذكرت المفوضية ان العديد من النازحين فقدوا منازلهم بينما تحتاج الخدمات الاساسية في المدينة الى إعادة اعمار او اصلاح، مرجحة ان تكون تلك المساعي "بطيئة" و"مكلفة" لكنها ضرورية لإعادة الاستقرار.



وحثت المفوضية على عدم ارغام النازحين للعودة الى ديارهم قسرا وقالت إنه يتعين تمشيط وتطهير مناطقهم قبل ان يعودوا اليها.

وقالت إن هزيمة داعش في الموصل "لا تعتبر مؤشرا لنهاية الصراع في العراق".

ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل وبلدة الحويجة في كركوك فضلا عن مناطق شاسعة عند الحدود مع سوريا.

وجاء في بيان مفوضية حقوق الانسان "لا توجد رؤية في المستقبل لنهاية الازمة الانسانية برغم انتهاء العمليات العسكرية في الموصل".

وتمثل الموصل التي كان يتخذها تنظيم داعش معقلا رئيسيا ابرز تحد سيواجه العراق في مرحلة ما بعد داعش كما يقول كثير من المحليين.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه وفدا من مسيحيي الموصل "طموحنا هو ان يعود جميع النازحين وأبناء الاديان والقوميات والمذاهب ومنهم الاخوة المسيحيون بشكل خاص الى بيوتهم في الموصل".

وخلال فترة استيلائه على الموصل، وجه داعش إنذارا للمسيحيين وخيرهم بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو الموت بالسيف، مما دفع الأغلبية إلى الفرار صوب إقليم كوردستان. بيد أن السبل قد تقطعت حينها بالكثير منهم لاسيما أولئك الذين يسكنون في عمق الجانب الغربي للمدينة.


العبادي خلال لقائه وفدا مسيحيا في الموصل - صورة من المكتب الاعلامي للحكومة العراقية

ويعود وجود المسيحيين في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها إلى القرن الأول الميلادي بيد أن عددهم تراجع بحدة في أعقاب أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في عام 2003.

وقال العبادي الذي يتواجد في مدينة الموصل منذ يوم امس لإعلان "النصر" إن "الرد الطبيعي على داعش هو ان نتعايش معا".

وأنهت سيطرة داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وغيرها، أي وجود للسكان المسيحيين وذلك للمرة الأولى منذ نحو 2000 عام.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل إلى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الآن إلى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

وحكم داعش السكان في الموصل بقبضة حديدية وفرض عليهم نظرة متشددة للشريعة الإسلامية وحظر أي شيء يراه يخالف تعاليمه وقواعده.

كما ارتكب التنظيم واحدة من أسوأ المجازر التي طالت الايزيديين حينما احتل سنجار في آب أغسطس عام 2014، واقتاد الكثير من النساء والأطفال صوب مناطق سيطرته للمتاجرة بهم واستعبادهم جنسيا.