المدى: الكنيسة الكلدانية تتعهَّد بإعمار مناطقها المحرَّرة في الموصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 10, 2017, 12:29:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  المدى: الكنيسة الكلدانية تتعهَّد بإعمار مناطقها المحرَّرة في الموصل   

 
         
برطلي . نت / متابعة




المدى: كركوك/ عمر العاني

شددت الرابطة الكلدانية العالمية سعيها لتوحيد البيت الكلداني على عودة المرحلين من المكون المسيحي في سهل نينوى الى قراهم وبيوتهم بعد تحريرها، وفيما دعت جميع الأحزاب والمؤسسات معها لحماية مستقبل الأمة الكلدانية، ثمنت دور إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في تسهيل إيواء ورعاية النازحين.

وقال صفاء صباح هندي رئيس الرابطة لـ"المدى"، إننا بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم "نتمنى عودة السلام والأمان الى ربوع الوطن الأم ولأهالينا وقرانا الكلدانية والمسيحية في سهل نينوى ولكل أبناء الأمة الكلدانية أينما كانوا المزيد من العمل القومي في جميع المجالات القومية والثقافية والاجتماعية والرياضية".

وأوضح هندي "في تموز من العام 2015 قدم الى مدينة عينكاوا/ أربيل نخبة من المثقفين والسياسيين والكتّاب والمهتمين بالشأن القومي الكلداني والمسيحي من جميع انحاء العالم بحضور غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم والأساقفة والكهنة وتم التباحث ودراسة إمكانية تأسيس رابطة كلدانية عالمية تجمع وتوحد جهود نشطاء الكلدان حول العالم في مؤسسة واحدة لها أهداف ومبادئ ونظام داخلي يعمل من اجل حماية الهوية الكلدانية وتمثيل شعبها في المحافل الوطنية والدولية". وأضاف "وفي الثالث من تموز 2015 وبمباركة غبطة أبينا البطريرك والسادة الأساقفة تم تأسيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم وتم انتخاب هيئة إدارية لها (الهيئة العليا للرابطة الكلدانية) وبدأ النشاط القومي للهيئة المنتخبة والاعضاء المؤسسين في بلدانهم، حيث تم تأسيس 18 فرعا وأكثر من 20 مكتبا في العالم.، وأقيم الكثير من النشاطات المتنوعة لاسيما وصولها الى المحافل الدولية الكبيرة مثل الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ولدى الحكومات الغربية التي يعيش أبناء شعبنا فيها".

وتابع هندي "بعد مرور أكثر من سنة أي في أيلول سنة 2016 قدم من مختلف دول العالم أكثر من مئة شخصية قومية الى مدينة عينكاوا لحضور المؤتمر الأول للرابطة الكلدانية لإعادة دراسة النظام الداخلي ووضع ستراتيجية للعمل القومي لأربع سنوات قادمة وكذلك انتخاب هيئة رئاسية وهيئة عليا جديدة للرابطة". وخاطب هندي بالقول "أبناء شعبنا الكلداني والمسيحي في الوطن الام العراق وبلدان الشرق الأوسط وفي بلدان الانتشار ان الرابطة الكلدانية يوما بعد يوم تعمل المستحيل لتمثيل أبناء شعبنا في كل المحافل الدولية من خلال حضور ممثليها المؤتمرات والفعاليات والنشاطات"، معتبراً ان "قضية عودة المرحلين من أبناء الشعب الكلداني والإثنيات الاخرى من المكون المسيحي في سهل نينوى الى قراهم وبيوتهم بعد تحريرها أتتْ في مقدمة اهتمامات الرابطة، إذ اشتركت الرابطة في اللجنتين اللتين شكلتهما البطريركية الكلدانية للإشراف على اعادة تعمير بلداتنا في سهل نينوى، كما انها أقامت الكثير من الندوات وحملات جمع التبرعات، والتقت بممثلي كثير من الدول التي يعيش فيها الكلدان، مطالبة دولهم بالمساهمة في تعمير القرى والبلدات في سهل نينوى".

وأشار هندي الى أن الرابطة أقامت "الكثير من دورات تعليم لغة الام والمهرجانات والمحاضرات والندوات لتوعية أبناء شعبنا بأهمية حماية هويتهم القومية والروحية"، مؤكداً ان "مهمة الرابطة في المرحلة الراهنة توحيد وترتيب البيت الكلداني، وتأمل ان يتم توحيد الموقف مع بقية إخوتنا من الإثنيات الاخرى، من الآشوريين والسريان، كي يتم اللقاء والعمل معاً من اجل مستقبل الشعب الكلداني والآشوريين والسريان المنكوب والمضطهد في ارض أجداده بسبب ديانته المسيحية وهويته القومية". ولفت هندي بالقول الى ان "الرابطة لا تزاحم أي مؤسسة او حزب كلداني او غير كلداني في عمله لعمل الخير والدفاع عن مصلحة أبناء شعبنا من جميع الإثنيات، وهي تفتح صدرها وتمد يدها لكل من يريد المشاركة معها في أي عمل يجلب الفائدة لشعبنا المضطهد الذي لاحقته المذابح والإبادة الجماعية".

وطالب رئيس الرابطة العالمية "أبناء الشعب الكلداني بتقديم الدعم المعنوي لأعضاء الفروع والمكاتب المنتشرين في بلدان العالم، لاسيما توعية الشبيبة الكلدانية للانخراط في الرابطة وتحميلهم المسؤولية لحماية هويتهم ولغتهم وقيمهم وديانتهم لأنهم هم مستقبل الامة".

ودعا "جميع الأحزاب والمؤسسات والجمعيات والنوادي الكلدانية في العراق والعالم لزيادة التعاون مع الرابطة الكلدانية من اجل حماية مستقبل الامة الكلدانية في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من التاريخ، وخلص بالقول نقدم شكرنا الجزيل لكنيستنا الكلدانية وعلى رأسها البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى وجميع الأساقفة والكهنة في الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الذين قدموا الدعم الكثير لفروع الرابطة الكلدانية".

وثمنت الرابطة دور مَن "قدم الدعم لاسيما للمرحلين قسرا من قراهم وبيوتهم في سهل نينوى، وفي مقدمتهم حكومة إقليم كردستان وبعض الجهات من الحكومة المركزية"، مضيفاً "إننا نتطلع إلى ان يسود السلام والأمان في وطننا الام وجميع بلدان العالم وان يعود أبناء شعبنا في سهل نينوى الى قراهم ومدنهم". بدوره هنّأ البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الرابطة الكلدانية بمناسبة ذكرى تأسيسها متمنياً لهم النجاح في رسالتهم من اجل خدمة الشعب الكلداني وتنظيم بيته الداخلي.

وفي سياق متصل بحث البطريرك مار لويس روفائيل ساكو مع وزير داخلية إقليم كردستان، كريم سنجاري في مقر الوزارة بأربيل أوضاع المسيحيين والبلدات المحرره في سهل نينوى .

وقدم ساكو رؤية الكنيسة الكلدانية عن الوضع، مطالباً "بتسهيل عودة الحراسات الى بلداتهم في سهل نينوى وتوفير الخدمات".

وأوضح ساكو ان "عملية الإعمار التي تقودها الكنيسة الكلدانية في البلدات الكلدانية لتمكين العائلات من العودة اليها ومسك الأرض مستمره".