انطلاق مؤتمر لأنقاذ واقع المرأة برعاية الكنيسة الكلدانية في بغداد

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 08, 2017, 04:35:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

انطلاق مؤتمر لأنقاذ واقع المرأة برعاية الكنيسة الكلدانية في بغداد     

         
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم/بغداد/بسام ككا

عقدت الكنيسة الكلدانية برعاية البطريرك لويس ساكو مؤتمرا عن المرأة يوم الخميس يعد الاول في تنظميه بحضور شخصيات أكاديمية وأجتماعية ومدنية ونشطاء ورجال دين مسيحيين ومسلمين، اضافة الى ممثلة عن الحكومة العراقية .
وسلط المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام الضوء على اهمية ودور المرأة ورسالتها في المجتمع والاسرة والعمل على تفعيل دورها ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا لمواجهة التحديات التي تعترض عملها ووجودها .
وشهد اليوم الاول بعد الافتتاح بتلاوة الصلاة والنشيد الوطني، عدة جلسات تحدث خلالها عدد من الشخصيات عن علاقة المرأة بالسياسة والاقتصاد وتمكين حضورها الاجتماعي والقوانين العراقية ذات الصلة بواقع المرأة ومنهم الناشطة السياسية شميران مروكل والناشطة المدنية هناء أدور والخبير الاقتصادي باسم انطوان والباحثة اللبنانية نجوى طعمة .
وقال وسام مرقس عن اللجنة التحضيرية التي اعدت منهاج المؤتمر في تصريح لـ "عنكاوا كوم"، أن "فكرة اقامة المؤتمر جاءت بعد أن تبنتها الكنيسة الكلدانية وبجهود الاب ميسر المخلصي لتكون منطلقا لمؤتمر حقيقي بكل ابعاده"، معربا عن أمله بأن يلاقي المؤتمر الصدى بعد رفع توصياته الى الجهات المسؤولة للإفادة منها .
وأكد مرقس وهو استاذ في كلية الفنون الجميلة على ضرورة الاستفادة من الطاقات الفكرية سواء من المسيحيين او المسلمين لنجاح المؤتمر دعما للمراة، لافتا الى اهمية تسليط الانظار على النساء في الوقت الراهن لما تواجههن من تعسف في المجتمعات الشرقية، مشيدا بموقف الكنيسة لطرحها الموضوع من بعد مدني وليس ديني ومعتبرا الوجود المسيحي بالخميرة التي تعطي قوة للشعب.
وتحدثت الناشطة في حقوق الانسان هناء ادور عن التحديات التي تواجهها المرأة من مخاطر لاسيما المتعلقة بالقوانين التمييزية ضدها والعادات والاعراف القبيلة والفتاوي التي تصدر من بعض رجال الدين وتأثيرها على اوضاع المرأة، اضافة الى قضية فقدان الامن والخطف والقتل والتحرش جنسي وانعكاساتها على حياة المرأة .
وأضافت أدور "ولا ننسى الفئات المهمشة في المجتمع مثل الارامل والنساء الاقليات وظواهر اخرى مقلقة، مستدركة بالقول أن "الحركة النسائية وضعت برنامجا عن كيفية مواجهة التحديات ونشر ثقافة السلم واللا عنف وقبول الاخر والعمل على تطبيق الخطة الوطنية لقرار 1325 واصدار قانون مكافحة العنف الاسري وعودة النازحات الى ديارهم ومشاركة المرأة في بناء دولة قائمة على المواطنة المتساوية والتماسك الاجتماعي والتي تعد اساسية لاعادة دولة القانون" .
وثمنت الناشطة النسوية في تصريح خصت به "عنكاوا كوم"، مبادرة الكنيسة الكلدانية كونها تشعر بالاوضاع الاجتماعية التي تؤدي الى تفشي قيم ومفاهيم العنف والتطرف وتنعكس على اوضاع المراة بشكل خاص، مشيرا الى أن المبادرة جزء من هذا المفهوم للنهوض بواقع المرأة، فكل مجتمع يقاس تقدمه من خلال اوضاع المرأة .
وأقيم المؤتمر الذي أفتتحه المطران باسل يلدو المعاون البطريركي تحت شعار "المرأة الصالحة نصيب صالح يمنح لمن يتقي الرب" في كنيسة مار كوركيس ولاقى حضورا كبيرا ومشجعا، فضلا عن تضمنه عدة برامج منها افتتاح معرض فني وتشكيلي  .