الزمان: أكبر صرح ديني كنائسي حديث في العراق

[برطلي دوت نت]

الزمان: أكبر صرح ديني كنائسي حديث في العراق     

أكبر صرح ديني كنائسي حديث في العراق

         
برطلي . نت / متابعة

إستيعاب 1000 مصلٍ مع ثلاثة آلاف متر مربع من المساحات الخضر


عنكاوا دوت كوم - الزمان - اربيل- فريد حسن

وصف مدير الموقع المسؤول عن انجاز مبنى كنيسة (مار بطرس ومار بولص) بأن هذه الكنيسة ستكون منارة للعلم والثقافة والتسامح الديني وستكون في خدمة الانسانية جمعاء، مؤكدًا ان الكنيسة التي افتتحت نهاية الاسبوع الماضي  تعد  اكبر صرح كنائسي في العراق.

وشهدت اربيل في التاسع والعشرين من حزيران الماضي عرسا كبيرا لمناسبة افتتاح الكنيسىة التي شيدت على مساحة 12 ألف متر مربع في ناحية عين كاوة جرى تخصيصها من جانب حكومة اقليم كردستان التي رصدت لها خمسة مليارات دينار عراقي .وقال مدير الموقع المهندس نزار نافع لـ(الزمان) امس ان (كنيسة مار بطرس ومار بولص تعد من اكبر الكنائس في العراق حيث تستوعب بحدود الف شخص عند اقامة الصلاة وهي ذات طبقتين وتضم المذبح وبجانبه غرفة الكهنة وقاعة للاطفال وموقع العماد – التعميد – وقاعة متعددة الاغراض)،

مضيفًا أن (الكنيسة تشتمل ايضًا على مدرسة ذات 7 صفوف في الطابق العلوي و5 في الطابق السفلي اضافة الى مجموعة من الصفوف يصل عددها الى 28 صفا وتدرس في هذه المدرسة مختلف العلوم الدينية والعلمية والحياتية ومساحة المدرسة تربو على 2500 متر مربع مع ساحاتها وتشمل ملاعب متعددة الاغراض كما أن المدرسة تحتوي على مختبرات علمية بمساحة 350 مترا مربعا اضافة الى ساحة لوقوف السيارات). واوضح  أن (المساحات الخضر في الكنيسة تبلغ ثلاثة آلاف متر مربع اضافة الى حديقة ملحقة بحدود ألف متر مربع ), مشيرًا الى ان (الكنيسة تضم شقة للكاهن وعددًا كبيرًا من الغرف للادارة في الطابقين السفلي والعلوي وباحة وسطية ومرافق صحية رجالية ونسائية  وألعاب اطفال فضلًا عن سرداب كبير في الكنيسة).

وأشاد نافع بـ(الدور الكبير لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اقليم كردستان المتمثل في المتابعة وحل جميع الاشكالات الهندسية والمالية حتى بزوغ هذا الصرح الديني العملاق الذي سيكون منارة للعلم  والثقافة والتسامح الديني في اطار خدمة الانسانية جمعاء)،

مضيفًا ان( المطران بشار وردة كان له اسهامات مهمة ودور كبير في تهيئة مستلزمات انجاز اعمال الارضيات والسقوف الثانوية ).ووضع حجر الاساس للكنيسة في عام 2009، لكن العمل فيها تباطأ بسبب الازمة المالية التي عصفت بإقليم كردستان . وستكون الكنيسة متاحة امام المسيحيين لأداء صلواتهم، وخصوصاً النازحين من سهل نينوى الذين يصل عددهم الى 150 الف نازح. على صعيد آخر، ابدى خوري كنيسة مار يوسف، بيوس قاشا قبوله للحكم الذاتي في سهل نينوى إذا كان بمقدوره أن ينشر الأمن والأمان ويعيد شمل البلد من شماله إلى جنوبه ، على ان لاتكون غايته محافظة نينوى وسهل نينوى من أجل أن يكون ابناؤهما مستقلين.

وجود مسيحي

واوضح قاشا في تصريح أن (المؤتمر الذي عقد في بروكسل من 28 إلى 30 حزيران الماضي تحت عنوان – الوجود المسيحي في العراق ومستقبل الوجود المسيحي- كان بمشاركة بعض الأحزاب ورؤساء الكنائس)، مضيفًا (كنا نأمل أن ينعقد في بلدنا الجريح  لإعادة إعمار القرى). وحث على (ارجاع الثقة إلى الشعب الذي طرد من مدنه وقراه، وإرجاع الثقة إلى مسيحيي الوطن لأن هجرة المسيحيين جاءت بسبب الوضع الأمني وبسبب مايحل بالبلد وبسبب قلة الثقة)، مؤكداً أن (مانحتاجه في هذه المرحلة وبعد تحريرنا من داعش أن تتطور هذه الثقة لنعود إلى بناء القرى والمدن التي هدمت ويعود كل من طرد من بيته الى دياره بثقة تامة ).وشدد على أن (الحكم الذاتي في سهل نينوى إذا كان بمقدوره أن ينشر الأمن والأمان ويعيد شمل البلد من شماله إلى جنوبه فلابأس به، وأما إذا كانت غايته محافظة نينوى وسهل نينوى من أجل أن نكون وحدنا مستقلين فذلك شيء غير مقبول فيه)، مشددًا على القول أن (الوحدة تكون بالوطن أجمعه ، وسهل نينوى هو ليس فقط للمسيحيين ولكن لجميع المكونات الأخرى).