مُقررات مؤتمر بروكسل المشبوه بين مُؤيد ومُعارض والرؤية السياسية للمسيحيين السريا

بدء بواسطة وسام موميكا, يوليو 04, 2017, 01:05:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

مُقررات مؤتمر بروكسل المشبوه بين مُؤيد ومُعارض والرؤية السياسية للمسيحيين السريان الآراميون !



وسام موميكا
أَعود مُجدداً لتسليط الضوء على المؤتمر الأوروبي الصهيوأمريكي (بروكسل ) المشؤوم والذي شبهتَه كسابقاتِهِ من المُؤتمرات والإتفاقيات المُبرمة بين ومع تُجار السياسة والقومجية الذين نَصبوا أَنفسهم مُمثلين عن الشعب المسيحي المُبتلى بالأشخاص والقادة والمؤسسات الكنسية والحزبية التي تبحث عن مصالح شخصية وحزبية ضيقة في كل زمان ومكان !!

لكن هذهِ المرة إستطاعت أوروبا وحلفائها الآشرار أن يُلطخوا إسم السريان الآراميون في مُخطط ولعبة سياسية قَذرة ليصبحوا في خانة واحدة مع الأخرين المُتهمين أيضاً بالعمالة للأجنبي وخيانة الوطن ...للأسف هذهِ هي الحقيقة المؤلمة !
لقد تَم التَخطيط المَدروس مُسبقاً لهذا المؤتمر في أمريكا بِدعم من أَيادي وجهات خَفية بِتنفيذ أوروبي مع عِلم السلطات الكوردستانية والعراقية بالمؤتمر المَشبوه وإعطاءها الضمانات لهما من قِبَل رُعاة المؤتمر المشبوه والقائمين عليه وذلك بِعدم المَساس بمصالح الإقليم والمَركز وإنما هذا المؤتمر هو مجرد (تَخدير) للمسيحيين (الكلدان والسريان الآراميون ) أصحاب الحق والأرض الحقيقيين في (سهل الموصل ) .
هذا ما تَم التَخطيط له بعد إعطاء الضمانات للحكومتين والتضحية بالمسيحيين لجَعلهم ورقة محروقة وأداة لتحقيق نوايا وأهداف الطامعين في خيراتِ بَلدِنا !!
سَبق أن قُلتها في مقالي السابق ، منذ متى أمريكا وحلفائها الصهاينة وأوروبا يبحثان عن مصلحة الأقليات الدينية والقومية في العالم وعلى وجه التحديد في العراق !!
أليسوا هُم من صَنعوا وأَوجد (داعش ) وقاموا بِتمويلِها بِشتى الطُرق والوسائل !!

لقد خُطِط وعُقِد وإنتهى المؤتمر المشبوه (بروكسل ) الشبيه بِوعد (بِلفور ) المشؤوم وأَيضاً إتفاقية (سايكس بيكو ) لتقسيم أَوطاننا ...والسؤال يَطرح نَفسهُ ، لماذا دائماً المُخططات الصهيوأمريكية أوربية موجهة دوماً الى البلدان الواقعة شرقي البحر المتوسط !!؟

ولكي لاتَخوننا الذاكرة ونَنسى مُخطط وهَدف (وعد بلفور ) المَشؤوم والذي يُعيدهُ التاريخ علينا بوجوه مغايرة وبأهداف مماثِلة و على طاري مؤتمر بروكسل المشؤوم فإن الذي دَخل إسمه التاريخ على غِرار (بِلفور) هو السويدي النائب في البرلمان الأوروبي (لارس أداكتوسون) ، وذلك بِمساعدة الساسة الكلدو آشوريين الغير مقاطعين للمؤتمر ومَعهم بَعض المَحسوبين على شعبنا وأمتنا السريانية الآرامية بالإضافة إلى رجال الكنائس الكلدانية والسريانية من بينهم بطاركة السريان للكنيستين (كاثوليكية وأَرثوذكسية ) ومطران سرياني كاثوليكي واحد يَترأس رعية الموصل وكركوك وإقليم كوردستان وكَهنة من الكنائس الأخرى الشقيقة ، ولكي لانطيل أكثر ونَدخل في تفاصيل أخرى .
فهكذا إستطاع الغرب والصهيوأمريكية إعادة التاريخ للخلف بِمساعدة بعض رجال الدين المسيحيين في الشرق المشاركين في مؤتمر (بروكسل _بلفور) لتقسيم العراق بِمخططات وألاعييب معروفة مُسبقاً مِنذ أن أسقطوا نظام صدام الدكتاتوري وأتيانِهم بِحكومات طائفية دَمرت البلد وأشغلتهُ بالإقتتال والمُفخخات والخطف جميعها تَمَت ولاتزال على الهوية . وطبعاً الضحية من هذه المُخططات والأفعال الإجرامية يدفع ثَمنها الشعوب المسكينة والمضطهدة .

نرجَع إلى مؤتمر بروكسل المشبوه والذي تَم تحت شِعار مُناقشة مصير ومستقبل مسيحي العراق مابعد داعش !
ياتَرى هل يُتابعَ ويَترقب أبناء شعبنا مايجري على الساحة السياسية والقومية والوطنية والعالمية من أحداث بشأن تقرير مَصيرهِ الذي تَبنته مجموعة من المزايدين والمتاجرين من بعض المتلاعبين بحقوقنا المُستقبلية والمصيرية ، هذا على المستوى السياسي والقومي الداخلي لشعبنا المسيحي بِمختلف تسمياتهِ القومية والطائفية .
أما على الصعيد الوطني فَهل ستَقوم الحكومة العراقية الطائفية بِتخوين ووصِف المُؤتمرين في بروكسل مِن المحسوبين على المسيحيين بالمتآمرين على غِرار مافَعلت مع السادة (صالح المُطلك والنجيفي وغيرهم ) عندما إجتمعوا في (بروكسل ) أَيضاً قبل البدء بتحرير الموصل!
هنا يجب أن نتوقف جميعاً عند نقطة هامة جداً وهي أن بعض الممثلين السياسيين والقومجية المحسوبين على العرب السنة قد أوقَعوا أنفسهم و شعبهم في ذات الخَطأ الذي وقَع بهِ ساسة وقومجية ورجال الدين للكنائس المسيحية !
فَهل ياتُرى سوف يكون القانون فوق الجميع دون تَمييز بِشأن من ساهموا في المُخطط التآمري ضد العراق في مُحاولة يائِسة لتقسيمهِ وإستقطاع جزءٌ من محافظة الموصل كما يُطلق عليهِ زييفاَ ب(سهل نينوى ) وهذا المُخطط الخبيث فقط يحلم بهِ دعاة الآشورية الجُدد!!

وقَبل أن أنهي المقال ، فلابد أن أسلط الضوء على قرار البطريرك الكلداني لويس ساكو ومن معهِ من الحلفاء والأصدقاء الحَمائم في الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا ) بالإضافة إليهم الحزب الآشوري الذي تَأَسس من رَحم حِزب البعث في العراق والذي كان يسمى ب (حزب البعث الآشوري ) والذي إستبدَل إسمه فيما بَعد ليُصبح (الحزب الوطني الآشوري ) !!!...فماذا نَتأمل من هؤلاء المُعارضين والمُنسحبين من مؤتمر (بروكسل ) ، حيث أَقاموا الدُنيا وأَقعدوها عبر وسائل الإعلام وبعض أبناء الشعب العراقي وليس فقط شعبنا المسيحي بقومياتِه مُنخدع بكلام هؤلاء المتاجرون والمزايدون بحقوق شعوبِهم المسكينة المُبتلية بقادة دكتاتوريين ومُتسلطين كما هو الحال للشعب السرياني الآرامي أيضاً ،

وعَن أَسباب مُقاطعة من يَحسبون أَنفسهم قادة للمكون (الكلدآشوري ) لمؤتمر بروكسل ، فالأسباب عديدة مِنها :

1_ كما أَفصحت سابقاً عبر مقالاتي عن العلاقات الحَميمة التي تربط البطريرك الكلداني لويس ساكو بقيادات الحركة الديمقراطية الآشورية وعلى رأسهم السيد يونادم كنا ، كما وكان للبطريرك الكلداني لويس ساكو دور بارز بِفوز النائب كنا لعدة دورات في برلمان بغداد الطائفي .

2_ إن الجهات التي وضعت الأسُس الصحيحة منذ البداية لعقد مؤتمر بروكسل هي جهات سريانية (آرامية ) سياسية وكنسية وهذا بالتأكييد غير مُرحب بهِ من طرَف البطريرك الكلداني لويس ساكو وحُلفائهِ المحسوبين على الآشوريين من تنظيم الحركة (زوعا) وقائدها الأَوحد السيد يونادم كنا  ، وأما عن الرعاة للمؤتمر هُم من دُول أُوربية عِدة ومنها مملكة السويد وخاصة ممثلين عن السريان الآراميون داخل برلمانات هذهِ الدول حيث كانت الأمور تسيير بِجدية ووضوح منذ البداية ومن دون تضليل وتحريف وإستغلال المؤتمر وأصنامِهِ الحاضرين كَممثلين عن شعبنا المسيحي لأغراض دنيئة من قِبَل الأطراف المُنظِمة له !
وكالعادة فإن البطريرك الكلداني لويس ساكو يَعمل بِمبدأ (لو ألعب أَو أَخرب المَلعب ) هذا المَثل الشعبي العراقي مَشهور جداً ويليق أيضاً بالمُقاطعين والمُعارضين الآخرين للمؤتمر المشؤوم ومِن بينِهم السيد يونادم كنا وتنظيمهُ السياسي العنصري (زوعا)، فهؤلاء جميعهم يعشقون الكُرسي والتسلط لممارسة الدكتاتورية والإقصاء والتهميش ضد الآخرين مثلما حَدث لإسم السريان (الآراميون ) في دستور العراق.

أما البيان الختامي لمُؤتمر بروكسل سوف يَظل حِبراً على ورق كباقي بيانات المؤتمرات السابقة  التي عُقدَت من قَبل والمشاركون فيه يَجب وضعُهم في خانة الخيانة والعمالة ضد البلاد ولامجال للمُساومة والمجاملة على حساب اللُحمة الوطنية ووحدة العراق وآراضيه ، كما كُنت ولازلت أَقف ضد مشاريع الإستعمار والمُحتل المُغرض وأدواتهِ من المَحسوبين على شعبنا المسيحي بجميع قومياتهِ وخاصة دعاة الآشورية الجُدد وتنظيماتهم المصنوعة والمَدعومة من الغرباء في تحقيق حلمِهم الوردي لتقسيم العراق وإستقطاع جزء من محافظة الموصل لإنشاء حكم ذاتي او ماتسمى زوراً وتضليلاً بمحافظة سهل نينوى على حساب سكان المنطقة الأصليين والحقيقيين ، لذا فإن شعبنا بَراء من مِثل هذهِ المَطاليب والمُخططات السياسية الخبيثة .

أكتفي بهذا القدر
وشكراً   

       
     

Wisammomika
سرياني آرامي