طفل عراقي في الثانية عشرة يؤلف ويخرج وينتج فيلما سينمائيا ضد العنف

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, أكتوبر 21, 2011, 02:57:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

طفل عراقي في الثانية عشرة يؤلف ويخرج وينتج فيلما سينمائيا ضد العنف
[/size]

السومرية نيوز/ بيروت

سجل الطفل العراقي حسين حافظ لعيبي (12 عاما) اسمه كأصغر مخرج سينمائي عراقي بفيلم "العازف الصغير" الذي ألفه وأخرجه وأنتجه أيضا بامكانياته المتواضعة.

ودعم مخرجون وممثلون عراقيون معروفون حسين الذي باع جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به ليتمكن من تمويل فيلمه.

وقال المؤلف والمخرج الصغير في تصريح صحافي إن "الفيلم كلفني تقريباً 8 ملايين دينار عراقي، وقد أنتجته بنفسي وساعدني المخرج عزام صالح بصفة مساعد مخرج بناء على طلبه".

واوضح "لقد طلبت في البداية من المخرج عزام ان يخرج لي النص، وكنت اصور مشاهد قصيرة بالموبايل وبكاميرا 8 ملم، وبعدما اكتشف لدي زوايا حلوة قال لي انا لن أخرج الفيلم بل أنت ستفعل، وانا سأكون مساعداً لك".   

وتدور قصة الفيلم حول تلميذ يقدم لمعلمه لحنا موسيقيا في يوم المعلم، الا ان سيارة ملغومة يقودها انتحاري تستهدف المدرسة أثناء عزفه اللحن للمعلم، واستلهم حسين قصة الفيلم من وفاة عمته وأطفالها في هجوم انتحاري عام 2007.

وتابع حسين حافظ لعيبي "بدأت كتابة النصوص من سنة 2009 لكن تعلمت الكتابة من 2007 بتأثير استشهاد عمتي وأطفالها فبدأت أكتب نصوصا ضد الارهاب وتخدم العراق وتخدم السينما العراقية".

ولاقى الاف العراقيين حتفهم أو أصيبوا بجراح في موجة عنف طائفي تفجرت عامي 2006 و2007.

وقالت الممثلة العراقية سوسن شكري التي شاركت في الفيلم إنها سعيدة لعملها مع مخرج عمره 12 عاما "لدعم موهبته"، مضيفة أن "هذا الطفل لديه موهبة اخراج وتأليف وتمثيل، وبالنسبة لي شاركت من دون أي شروط لمساندته إذ من الضروري ان نرعى هذه البذرة الى ان تنمو لأنه سيصير بالتأكيد فناناً كبيراً ومخرجاً موهوباً". 

وقال الممثل حافظ لعيبي والد حسين انه اكتشف موهبة ابنه حين كان في الرابعة من العمر، مبيناً انه "عندما مثل معي في احد المشاهد لاحظت انه متابع للنصوص التي امثلها ويضع اسم المشهد ومكانه، في حين ظهرت الكتابة لديه بعد مقتل عمته واطفالها".

يذكر ان عقوداً من الحروب والعقوبات الحقت ضررا بالغا بالسينما العراقية، لكن هناك محاولات لاعادة بريق الاعمال السينمائية في البلاد بجهود العديد من الجهات سواء كانت تابعة لوزارة الثقافة او من خلال عدد من الفنانين بمبادرات فردية او مشتركة.

http://arabic.alshahid.net/columnists/54756

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير