"هيومن رايتس" تتهم الجيش الامريكي باستخدام "الفوسفور الابيض" في العراق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 14, 2017, 12:44:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  "هيومن رايتس" تتهم الجيش الامريكي باستخدام "الفوسفور الابيض" في العراق   

         
برطلي . نت / متابعة

بغداد/ الغد برس:
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاربعاء، الجيش الامريكي، باستخدام سلاح "الفوسفور الأبيض" بالضربات المدفعية في سوريا والعراق، داعية الى عدم استخدام هذه الذخيرة المتعددة الاستعمالات كسلاح حارق لمهاجمة أشخاص أو معدات في مناطق مأهولة، حتى لو كان الهجوم أرضيا.
وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، في تقرير نشرته المنظمة، واطلعت عليه "الغد برس"، "لا يهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل خطر ضرر مرعب وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان، وعلى قوات التحالف اتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين عند استخدام الفوسفور الأبيض في العراق وسوريا".
وذكر التقرير ان "الفوسفور الأبيض يستخدم لعدة أهداف في ساحة المعركة: كستار دخاني، لإرسال إشارات ووضع علامات، وكسلاح حارق، وتستخدم القوات الأمريكية الفوسفور الأبيض في الموصل، العراق، وفي الرقة معقل داعش في سوريا. لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح، بينما لا يعلق التحالف على حوادث معينة".
وأشار التقرير الى ان "فيديو صُوِّر في الموصل، في 3 حزيران، يظهر استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض. كما يبدو الدخان المتصاعد من النيران الأرضية واضحا في الفيديو، لكن ليس واضحا إن كان سببه الفوسفور الأبيض أو شيئا آخر".

وأوضح، ان "سبب استخدام الفوسفور الأبيض غير واضح، لكن قوات الأمن العراقية أعلنت في 4 حزيران أنه استُخدِم لخلق حاجب دخاني، حسب تعليق للتحالف لوسائل الإعلام حصلت عليه هيومن رايتس ووتش: "لدى حماية المدنيين الفارّين من المستشفى الجمهوري، استخدم التحالف الدخان والذخائر الدقيقة لصدّ الأعداء وتأمين الغطاء للمدنيين الفارّين. استخدم التحالف بالاشتراك مع قوات الأمن العراقية الذخائر الملائمة لصد قناصة داعش والتعتيم عليهم ليتمكن المدنيون من الوصول إلى قوات صديقة".
وبين انه "في حادثة الموصل، انفجرت القذيفة بالقرب من الأرض، في ما يبدو أنه محاولة لتقليل الآثار. في الرقة، يبدو أن الفيديوهات تُظهر الذخائر تنفجر أعلى في الهواء، ناشرةً الفوسفور الأبيض على مساحة أوسع بكثير".
وبشأن خطورة السلاح، أوضح التقرير ان "الفوسفور الأبيض عندما يتعرض للأوكسجين في الجو ويستمر بالاشتعال حتى استهلاكه أو انقطاع الأوكسجين عنه، قد يولّد تفاعله الكيميائي حرارة عالية جدا (815 درجة مئوية أو 1500 درجة فهرنهايت)، وضوءا ودخانا. بالتالي يمكن استخدام الفوسفور الأبيض لوضع علامات أو التأشير أو التعتيم، لكن يمكن استخدامه أيضا كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء".
وأضاف، انه "عند الاحتكاك قد يحرق الفوسفور الأبيض الأشخاص، كيميائيا أو حراريا، حتى العظام لأنه عالي الذوبان في الدهون وبالتالي في الجسد البشري. قد تفاقم شظايا الفوسفور الأبيض الجروح حتى بعد العلاج وتستطيع أن تدخل مجرى الدم وتسبب فشل عدة أعضاء. الجروح المغطاة بالضمادات قد تشتعل مجددا عند كشفها وتعرضها للأوكسجين مجددا. حتى الحروق الصغيرة نسبيا قاتلة بالعادة".
وكشف التقرير عن ان "ذخائر الفوسفور الأبيض استُخدمت في 7 نزاعات على الأقل بين 2000 و2016 – أفغانستان، أوكرانيا، الصومال، العراق، غزة، لبنان واليمن. في 2016، استخدم التحالف بقيادة السعودية في اليمن ذخائر الفوسفور الأبيض المدفعية".