بعد إختتام ورشة العمل التي أقامها في عنكاوا المركز الدولي للدبلوماسية والدين وال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 22, 2017, 12:03:19 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  بعد إختتام ورشة العمل التي أقامها في عنكاوا
المركز الدولي للدبلوماسية والدين والسياسة يؤكد على تشكيل مجلس الحكماء في سهل نينوى   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- خاص

اختتمت ورشة العمل التي أقامها المركز الدولي للدبلوماسية والدين والسياسة في عنكاوا بالتعاون مع اتحاد بيث نهرين الوطني، يوم الجمعة  19 أيار 2017 في قاعة المركز الاكاديمي الاجتماعي والتي إستمرت لمدَّة ثلاثة أيام، بالإتفاق على يتشكيل مجلس الحكماء في سهل نينوى مكون من 20 شخصًا منتصف شهر حزيران القادم، وبعدها سيتمُّ مسودة العقد الاجتماعي للتعايش المشترك بين المكوِّنات.
شارك في الورشة التي إبتدأت يوم الاربعاء 17 أيار، أكثر من "40" شخصية من رؤساء وممثلي التيارات والكيانات السياسية الشخصيات من مختلف القوميات والشعوب في سهل نينوى وأهمها "الكلداني الآشوري السرياني، الشبك، التركمان، الأيزيديين"،
ألقى محاضرات الورشة بالبروفيسور الاسقف براين كوكس، والسيد بسام سعيد اسحق.
تضمَّن صنع عقد أجتماعى جديد ما بين المجتمعات الأثنية والدينية عدد من الأسئلة وهي "نَحنُ سريان آشور كلدان، أيزيديين، شبك، وتركمان سهل نينوى معاً في عنكاوا من شهر مارس 2017 لنصنع أو نكون علاقة اجتماعية جديدة اجتمعنا معاً لندركُ مستقبلنا معاً"
أما العقد الإجتماعي فتكوَّن من (6) ستة أسئلة إعتبرها المحاضر مفاتيح تأسيس مبادىء أخلاقية للتعايش سويةً في الاقليم، للمشاركة بتأسيس مصالحة  يعتزُّ بها الجميع كأسس للعيش المشترك وضمان السلام للأطفال والأحفاد والأجيال القادمة وهي.
*كيف سنخلق مجتمع قومي مقصود/متعمد في سهل نينوى الذي يُرَسِخ وحدة بين   مجتمعاتنا بدلاً من تناسق/تماثل الاثنية، الحضارية و الدينية؟
*كيف سنحلُ المشاكل في مجتمعاتنا ؟ كيف سنساعد بشغف لتليين القلوب حتى تُحل مشكلة بناء مشترك ؟ ماذا تكون الميكانيكية لإنجاز هذا؟
*كيف سنخلق مساواة حضارة سياسية و نرعى عدالة أجتماعية التي تقود للمشاركة بالامتياز و قوة في مجتمعاتنا؟
*كيف سنطور مسامحة شخصية و سياسية في المنطقة لكي نحقق مستقبل معاً؟
*كيف سنشفي الجروحات التاريخية في منطقتنا ؟
*ماذا سيكون دور الأيمان و الدين في حياة الشعب و حَوكَمة المنطقة  و بالتحديد  في سهل نينوى؟
وناقشت المحاضرات عدد من المشاكل والتحدِّيات التي يعاني منها أبناء سهل نينوى ومن أهمها " غياب الأمن/ غياب القوات العامة، فقدان قواعد الخدمية، فقدان الثقة مع الجيران في القرى، وجود الأرهاب المتمثل بايديولوجية داعش، عدم فهم الحكومة المركزية في بغداد لمشاكل سهل نينوى، مشاكل الملكية، القرى والطرق  المدمرة، وجود التطرف الديني، المشاكل التاريخية لتهميش القوميات السكانية، تدهور نظام التعليم العالي، فقدان فرص العمل، مجهولية النظام السياسي الذي يحكم سهل نينوى، الخوف من عودة الارهاب، فقدان التنسيق بين المليشيات، غياب القانون، تدخل رجال الدين في السياسة، اطماع دول الجوار في السيطرة على المنطقة، ضعف احترام  المجموعات الاثنية لبعضها البعض، تهميش الاقليات في السلطة و القرار، إستغلال الدين للاغراض السياسية، القانون العراقي هو قانون مؤسس  على قاعدة دينية  تخدم الاكثرية، المستوى التاريخي للرؤية الرسمية هو خارج مراعات المجاميع القومية، الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين والأيزيديين، الفتوات الدينية التي خصصت ضد الاقليات، انتشار الفساد على نطاقٍ واسع". وغيرها من المواضيع.
وتمَّ وضع عدد من المقترحات كحلول لإعادة بناء المنطقة والتعايش السلمي بين مكوّناتها التي كانت ضحية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث قام بجرائم إبادة بشرية بحق سكان هذه المناطق وبالأخص "المسيحيين والأيزيديين".
وأختممت الورشة بسؤال مهم هو "ماذا سيكون دور الدين في الحياة العامة لسكان سهل نينوى"، حيث أكَّد براين على عدم تجنًّب هذا السؤال لأنه مهم، كونه يمكن أن يكون رجال الدين جزء من المشكلة أو الحل، وتساءل كيف يمكننا أن نجعل رجال الدين أن يلعبوا دورًا إيجابيًا وليس سلبيًا لأن التطرف الديني كان السبب في معاناة سكان سهل نينوى..
جدير ذكره بأن هذه الورشة هي الرابعة من نوعها في عنكاوا، حيث أن الأولى والثانية كانت خاصة لشخصيات من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، أما الثالثة والرابعة فشارك بها فضلًا عن أبناء شعبنا شخصيات من الأيزيديين التركمان والشبك.