إقامة أول قداس مسيحي في كنيسة الأقيصر في كربلاء

[برطلي دوت نت]

إقامة أول قداس مسيحي في كنيسة الأقيصر في كربلاء   

      
برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- الصباح/
كربلاء- علي لفته
ردا على محاولات المشككين بالاخوة الوطنية بين ابناء البلد ومحاولات بث الفرقة بين ابنائه، اقام وفد مسيحي زار محافظة كربلاء اول قداس في كنيسة الاقيصر التي تعد من اقدم الكنائس في منطقة الشرق الاوسط.

وقال راعي كنيسة مريم العذراء في بغداد مارتن متي لـ"الصباح" اثناء زيارة الوفد للعتبة الحسينية: ان هذه الزيارة لا تعتبر كردة فعل ولا تأتي في إطار الاعتبارات الاعلامية، بل جئنا لتأكيد الوحدة بين اطياف البلد الواحد.

واضاف ان هذه الزيارة تعد بمثابة رسالة محبة وسلام واخوة، ولا تهمنا التصريحات التي تريد بث الفرقة، لأننا نعيش في وطن واحد، لذا يجب ان تسود روح المحبة بعيدا عن المعتقد والدين والطائفة لان ما يجمعنا هو العراق.

واشار الى ان هذه الزيارة تمثل رسالة ايضا لكل المسيحيين للبقاء في العراق لانه ارض الجميع، لافتا الى ان الوفد اثنى على جهود المرجعية الدينية والعتبات المقدسة والاهالي لما قدموه للنازحين.

وذكر ان الوفد اقام يوم الاربعاء 17-5-2015 اول قداس في اقدم كنيسة في الشرق الاوسط وهي الاقيصر التي ظلت شاخصة منذ القرن الخامس الميلادي، اذ نسعى ان يكون هناك اهتمام بهذه الكنيسة من خلال اعادة ترميمها لاقامة قداس شهري فيها.

من جهته، قال رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة جمال الدين الشهرستاني لـ "الصباح": ان هذه الزيارة طبيعية بين الاخوة المتحابين الذين يعيشون على ارض واحدة اسمها العراق.

واضاف ان مسؤولي وممثلي العتبة لم ينقطعوا عن زيارة الكنائس والاديرة والطوائف، ولدينا مهرجانات تنظم لدعم الاخوة المسيحيين وكل الديانات الاخرى، مبينا ان الزيارة جاءت في وقت تحاول فيه بعض الجهات احداث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين وتصوير وجود اختلاف فيما بينهم، الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل كسابقاتها.

وبين ان توقيت الزيارة قد يبدو صحيحا، ولكنه ليس ردا على ما اشيع مؤخرا من اخبار محرفة بثتها وسائل التواصل الاجتماعي، لاننا لا نبني العلاقات على ردة فعل، بل نسعى بشكل جاهد لتمتينها.

جدير بالذكر ان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قد انتقد بشدة في بيان اصدره مكتبه، محاولات الإساءة للمسيحيين وبقية الطوائف من غير المسلمين، واكد انهم اخوان في الانسانية وشركاء في الوطن.