كتاب موصلي يضيء جوانب موسعة عن بصمات مسيحيي الموصل طيلة ثلاثة عقود

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 10, 2017, 03:52:33 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

كتاب موصلي يضيء جوانب موسعة عن بصمات مسيحيي الموصل طيلة ثلاثة عقود   

      
برطلي . نت / متابعة

الموصل –عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
قد يثار سؤال  مرده حول ( لو كان مسيحيو الموصل اغلبية او بنسبة مماثلة لاهالي المدينة الاخرين فما الذي ستذكره وقائع الحياة والمجتمع عنهم ..؟) ويبقى التاريخ  وحده من يحاول اماطة اللثام عن الاجابة الموسعة  لهذا السؤال  او بالتحديد ما قدمه المؤرخ والكاتب الموصلي المعروف معن عبد القادر ال زكريا  في اصداره الجديد والمعنون (تاريخ لواء الموصل  في وثائق الصحافة العراقية 1920-1950) والذي اصدره عن دار الزمان بدمشق ب اكثر من 500 صفحة من القطع الكبير حيث صنف ذلك التاريخ وفق الكثير من التصانيف التي تباينت بين الاخبار السياسية  والاقتصادية  والاجتماعية والزراعية وغيرها من المجالات الحياتية  لكن مع مئات الاخبار الواردة فستقتصر تغطيتنا لشان الكتاب  بما اورده المؤرخ ال زكريا بالاخبار التي بينت البصمات المسيحية في مدينة الموصل طيلة تلك الفترة  والابرز من تلك التغطية ما اوردته بعض تلك الاخبار عن بصمات اجرامية لبعض  المسيحيين وارتكابهم للجرائم والجنايات التي وثقتها صفحات الصحف الموصلية في تلك الفترة .

وفي مستهل تصانيف الاخبار يستهل المؤرخ الشان السياسي ليتحدث من جملة ما اورده عن مشكلة الموصل  والحاقها بتركيا  من وجهة نظر  الدكتور كريكور استرجيان كما يورد الكاتب في هذا السياق  برقية  من صيادلة الموصل  للتهنئة بقيام ثورة 14 تموز عام 1958 ويوقعها عدد من الصيادلة من ابناء شعبنا ومن بينهم سليمان عبد النور ونوئيل الجي وبهنام تبوني وجبرائيل كلو ومتي سرسم ومنير عبد النور وعادل عبد النور  وعبد المسيح مطلوب  وفتح الله شاشا  وسامي رسام  وسليم حاوا كما تنشر الصحافة الموصلية  برقية اخرى ابرقتها ملة الارمن  بمناسبة قيام تلك الثورة حيث استهلت بالاشارة الى ان الشعب الارمني الذي طرد قبل نصف قرن من دوره وقراه ومدنه تنفيذا  لخطة  الابادة الجماعية التي وضعها مجرموا ابادة الشعوب يكبر الخطوة الجبارة التي قمتم بها في اشارة  لعبد الكريم قاسم  ويوقع على هذه الرسالة  كلا من الدكتور موسيس ديرهاكوبيان رئيس جمعية كنيسة الارمن في الموصل والقس خورين قصابيان الرئيس الروحاني لملة الارمن في الموصل ونشرت البرقية بجريدة الرائد في 27 تموز 1958كما نشرت الصحافة الموصلية اسماء  المرشحين للنيابة عن لواء الموصل حيث يورد اسماء المرشحين المسيحيين الثمانية وهم كلا من  الدكتور حنا افندي زبوني والخوري يوسف خياط ويوسف افندي نمرود والقس سليمان الصائغ وسليمان افندي بولس والدكتور عبد الاحد افندي عبد النور وفتح الله افندي سرسم وروؤف افندي شماس اللوس كما تورد جريدة الوقائع العراقية نتائج الاقتراع الذي اجراه المجلس البلدي لانتخاب اعضاء المجلس في عام 1935 ومن بينهم نجيب افندي بدرية  من ملة سريان كاثوليك وحبيب افندي خوري من ملة  كلدان مسكنتة بطرس افندي ابلحد موسى من ملة السريان الارثوذكس طاهرة  كما اوردت  جريدة الوقائع العراقية بهذه الصورة حيث كانت انتخابات المجلس البلدي يقيم انتخاباته وفق  المناطق وبعض تلك المناطق تحمل خصوصية مسيحية  حيث حددت الية الانتخابات الخاصة بالمجلس تصويت ناخبي  محلات سريان كاثوليك طاهرة وسريان كاثوليك مارتوما وسريان ارثوذكس طاهرة  ومار توما  وكلدان مار اشعيا  وكلدان مسكنتا  والبروتستنات  والارمن والاثوريين كما اورد الكتاب وفي فصل  انتخابات الهيئة الادارية  لجمعية حماية  الاطفال  انتخاب نائبة رئيس الجمعية  وهي عقيلة  السيد متي سرسم وذلك في نيسان عام 1941

كما تم الاشارة في خبر اخر عن افتتاح  فرع لجمعية الطيران العراقية  في ناحية القوش  وكان في عضوية هذا الفرع كلا من القس انطانيوس رئيس دير السيدة  والسيد يوسف بولا والسيد اسحاق جنو والسيد يوسف بحوري والسيد اسحق ساكو  وذلك حسب ما اعلنته جريدة الرقيب في 25 شباط 1940 ونتابع بعض البصمات الخاصة بالحرفيين واصحاب المحلات ممن اعلنوا عن محلاتهم واعمالهم في الصحافة الموصلية لجذب الزبائن حيث اعلن جميل فندقلي عن محله الخاص بتركيب وتصليح الابواب الحديدية  بعد انتقاله لمحله الجديد في باب الطوب بجانب خان بيع الجلود كما اعلن بولص بلولة عن تنزيلات وصفها بالعظيمة بمحلاته لبيع الاقمشة الحريرة في محله الكائن في جادة نينوى  قرب السرجخانة  ونشرت الاعلانين جريدة الرقيب بعددها الصادر يوم 29 حزيران 1938كما اعلن كبرو حنا وشريكه يحيى قاسم عن منتجاتهم من معمل الزبد العراقي  الواقع بشارع الدواسة مشيرين بان منتجاتهم  من  احسن انواع الزبد والكريم تم فحصها من مديرية الصحة العامة  في بغداد وطبابة  الجيش البريطاني  ونشر الاعلان في جريدة نصير الحق في عدد الثلاثاء 14 نيسان 1942كما تم نشر اعلان للمدخنين  بتوزيع الهدايا  من وكيل  سكاير الفردوس والفريد في الموصل عبد الحميد سرسم  ومن ضمن الاعلانات المنشورة خبر  زواج الاستاذ سعيد حاوا  المدرس في متوسطة المثنى في عام 1941 والذي نشرته جريدة نصير الحق الى جانب عدد من المواضيع التي كتبها  المحلل رزق الله اوغسطين كما اعلنت  السيدة ديزي اوهانيس  وذلك في عدد جريدة فتى العراق الصادر في 31 اب من عام 1937 عن افتتاحها محل عصري للشرب والاكل باسم اميركان بار  في القصر المشهور  بقصر الشربتي كما نشرت جريدة نصير الحق اعلانا يشير الى معالجة الدكتور كرة بيت  الامراض النسائية والعيون في محله الكائن في شارع غازي صباح كل يوم  كما نشرت جريدة فتى العراق بعددها في 28كانون الاول 1940برقية شكر للحكومة العراقية مرفوعة من البنائين  لاهتمام رئاسة الوزراء بطبقة العمال من خلال تنفيذها قانون حماية المهن حيث وقعت برقية التهنئة من  قبل رئيس البنائين عبودي طنبورجي مع150 توقيعا كما نشرت جريدة نصير الحق اعلانا عن بيع بستان  لصاحبه يعقوب سرسم مع ذكر مواصفات البستان وموجوداته حيث يقع في حاوي الكنيسة  وبمساحة تبلغ72دونم كما نشرت جريدة فتى العراق خبرا عن خطبة المحامي نوئيل رسام على الانسة صوفي بخعازي في دار الخطيبة  وذلك في عدد الجريدة الصادر يوم 12 ايلول 1934 كما اصدر يوسف هرمز ججو  صاحب جريدة صوت الشعب كتابه المعنون اثار نينوى  او تاريخ تلكيف حيث اهدى نسخة من كتابه المختص بتاريخ تلكيف الى محرر جريدة فتى العراق وذلك في 27 اب عام 1937 وفي اخبار الوفيات نشرت جريدة فتى العراق في يوم الاربعاء 11 تموز 1934نعي  وفاة والد وكيل  مدير شركة نفط الرافدين المحدودة في الموصل  المرحوم برود روموس عضو محكمة  الاستئناف في الموصل  السابق حيث جرت  المراسيم الدينية عن روحه في كنيسة الارمن  كما نشرت الجريدة ذاتها في 3 كانون الاول من العام1934 خبري وفاة كلا من عبد المجيد يوسف سرسم عن عمر67 عاما بعد مرض لم يمهله طويلا  وقرينة حضرة الدكتور  رؤوف عبو اليونان  اثر مرض ذات الرئة كما احتوت نتائج الامتحانات الفصلية  للمدرسة الاعدادية بعض الاسماء الخاصة بالمتفوقين  ومن بينهم اسحاق روبين  وصبحي فتح الله هنودي  وناجي ابراهيم سرسم وبهجت متي قزازي وعزيز بطرس يوسف كما نشرت جيدة فتى العراق اسماء بعض المعلمين ممن وافقت  وزارة المعارف على نقلهم  من لواء الموصل الى الوية اخرى ومنهم حنا عبد الاحد عزيز  من مدرسة القوش الى الديوانية وبشير فرجو من المدرسة القحطانية  الى العمارة وكاترينا دنحومن المدرسة العراقية الى الحلة وماهي يوسف سمعان  من مدرسة الارثوذكس الى كركوك بحسب ما نشرته الجريدة في عددها الصادر يوم 5 ايلول1934كما نرت الجريدة ذاتها خبرا حول تغيير  اسماء بعض المدارس ابتداءا من 1كانون الثاني عام 1935 ومن بين تلك المدارس التوماوية التي تم تغيير اسمها لمدرسة ام الربيعين للبنين  ومار توما الى المنصورية والاورثوذكس لمدرسة نهضة الفتاة  والسريان الى الخنساء والكلدان الى مدرسة الحدباء للبنات وشمعون الصفا الى الحدباء للبنين والطاهرة الى مدرسة الاتحاد كما نشرت جريدة الرقيب خبرا عن كشافة مدرسة قرةقوش من خلال اعلان اسماء المتبرعين لمساعدة  الطلاب  ومنهم المطران جرجيس دلال الذي تبرع بدينار واحد  والسيد ناهي دديزا وعبو قاشا  وبحو كجو وعبد المسيح زكريا  وجنو مختار برطلة  اضافة لهيئة مدرسة بعشيقة  والقس  اسحق موشي ومدير مدرسة قرة قوش والسيد مجيد هداية  وادود ددو سليمان مختار كرمليس وصليوا اشا  وبلغت مجموع التبرعات ما قيمته13 دينار و500 فلس وكان ذلك في كانون الاول من عام 1938 ومن ضمن يوميات نشرها السيد صديق بك الجليلي المنشورة في احد الصحف الموصلية  اشار الى حادثة  القاء الحكومة القبض يوم 8تموز على مجموعة من الوجهاء ومة بينهم متي سرسم حيث تم نفيهم الى العمارة في عام 1941كما وثق الجليلي وفاة  المعمار الشهير عبودي  طنبورجي في بغداد مساء يوم 17 تموز1969 عن عمر يقارب ال90 عاما ومن ضمن اخبار اعلان اسماء مديرات المدارس فقد نشرت جريدة الرقيبفي 7كانون 2 عام 1940خبرا حول تثبيت اسماء مديرات مدارس البنات ومن بينهم عطية يوسف القس حنا مديرة مدرسة الكلدان كما نشر المؤرخ ال زكريا نموذجين لبعض مخاطبات مدرسة الارمن  الاهلية في الموصل في عام 1946كما حمل الكتاب بعض الاخبار المتعلقة بالجيش ومن بينها اسماء المقبولين بالكلية العسكرية بحسب ما نشرته جريدة فتى العراق يوم 5 كانون 2 1937 ومن بين اسماء المقبولين نورد اسطيفان مطلوب وبهنام عزيز عبوش  وابراهيم نعوم حنا الاسود ونوري متي وقرياقوس نعيم عباوي وضمن الاخبار المنشورة في الكتاب والمتعلقة باخبار الاوقاف اورد المؤرخ ال زكريا خبرا حول  انتخاب بطريرك جديد للكلدان وذلك في دير  السيدة الكائن في القوش حيث تم انتخاب البطريرك  يوسف غنيمة بدلا من مثلث الرحمات البطريرك يوسف عمانوئيل  بحسب ما نشر بجريدة نصير الحق في ايلول عام 1947كما تم نشر بيان  من رائاسة طائفة السريان الارثوذكس في الموصل  موقع من قبل  رئيس الطائفة  المطران مار اثناسيوس توما قصير يعلن فيه  الاعتذار عن قبول المعايدات والغاء  المراسيم الرسمية الخاصة بالاحتفال بعيد الميلاد الذي يوافق 7كانون الثاني من عام 1948 للاحتجاج على قرار تقسيم فلسطين كما في  باب السينما واخبار الملاهي اورد الكاتب خبرا نشرته جريدة البلاغ حول تاليف لجنة  لفحص الاشرطة السينمائية برئاسة  مهندس البلدية ادوار رسام  ولعل من اغرب الاخبار ماتم نشره عن الحوادث الجارية في تلك الفترة وسنوردها في السطور التالية ففي عدد جريدة فتى العراق الصادر يوم السبت 11 اب 1934تم الاشارة لحكم  المحكمة  الكبرى المنعقدة  في دهوك على الشرطي الاول  المدعو فرانسو ابن ميخائيل امر مخفر قلعة  بدري في قضاء دهوك بالحبس الشديد لمدة سنة ونصف السنة لشروعه بقتل  المشتكي علي ابن حسن كما تم  ايقاف الشرطي زيا ابن عوديشو  لاهماله نتيجة تسليم بندقيته للمصلح يونس ابن محمود التنكجي لاصلاحها حيث انطلقت منها رصاصة اثناء اصلاحها لتودي بحياة امراة تدعى فضيلة بنت داؤد كانت مارة بالصدفة من محل المصلح وهذا الخبر نشرته جريدة فتى العراق بعددها في 12 ايلول 1934كما نشرت الجريدة ذاتها خبرا وفي عددها الصادر يوم 26 شباط 1941 مفادة  بحكم المحكمة الكبرى بالاشغال الشاقة لمدة 12 عاما على دانيال  ابن ايشو  لقتله عن عمد المدعو عوديشو ابن كورية كما نشرت جريدة الانشاءبعددها الصادر يوم 9 تشرين الاول 1954 خبرا بحكم المحكمة الكبرى  بالاعدام شنقا على المجرم سامس نجيب المدعو سامي بدفتر النفوس بينما اسمه بدفتر العماذ هو عبد المسيح نجيب  وذلك لارتكابه جريمة قتل  زوجة شقيقه ماري عوديش بحري واستيلائه على ذهبها بتاريخ14 حزيران1954كما تم نشر العديد من الاخبار التي تتعلق بتهريب العرق ومن بينها  عثور شرطة الكمارك على 7 تنكات مملؤة من العرق المهرب في دار كوريا واخيه ياقو اولاد سليمان بقرية الشرفية  مع الات تقطير  بحسب جريدة فتى العراق عبر عددها الصادر في 3ك1 من عام 1934..