الانتصارات مستمرة رغم العقبات.. اتهامات تطال تركيا وأميركا بالوقوف وراء تأخير إع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 09, 2017, 09:14:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الانتصارات مستمرة رغم العقبات.. اتهامات تطال تركيا وأميركا بالوقوف وراء تأخير إعلان "تحرير الموصل"     
      


برطلي . نت / متابعة
بغداد – خاص
كشف الخبير العسكري والأمني٬ أحمد الشريفي٬ عن ضغوط في الميدان العسكري تمارس على تنظيم داعش الإرهابي٬ لكن هناك شكوكاً بشأن كون هذا الضغط يحسم المعركة مع التنظيم.

وأضاف الشريفي٬ في تصريح صحفي أن "هناك 62 دولة تدعم العراق على مستوى التحالف الدولي٬ تمتلك قدرات عسكرية وتسليحية كبيرة٬ لكنها لم تستطع مواجهة معادلة توازن ضد التنظيم الإرهابي٬ مع ضربات غير إجهاضية٬ وتبقى ورقة ضغط على صانع القرار السياسي". ونوه الشريفي بأن "القوات الامنية٬ لو كانت تملك قوات خاصة محمولة جوا٬ لحسمت المعركة منذ وقت مبكر"٬ مشيرا الى أن "الذي أخّر عملية الارتقاء بقطاعات القوات الامنية٬ هي الرغبة الأميركية في عدم تسليح الجيش العراقي تسليحا عالي الكفاءة والدقة٬ ما أثر في عامل الوقت بالتقدم نحو معاقل التنظيم الإرهابي٬ وهو تقصير متعمد من الولايات المتحدة٬ حتى تضطر الدولة للاستعانة بها".

وقال الشريفي إن تركيا "تريد فرض واقع حال لعدم دخول القوات الأمنية إلى الحويجة وتلعفر٬ والحكومة وهي في حالة اشتباك٬ لا ترغب في فتح صراع مع دولة إقليمية٬ مهما كانت المؤثرات٬ وعلما منها بأن الولايات المتحدة لن تقدم يد العون في أي مواجهة مع تركيا٬ الحليف الاستراتيجي لها". وقال إن تركيا "تبحث عن مشروع فرض الهيمنة٬ وتعلم أنها ستخسر أوراق اللعبة في حرب طاقة وحرب مياه٬ إذا ما استقل الكرد٬ لذلك فهي تريد توسعاً في مناطق النفوذ٬ مع رغبة تركية بالسيطرة على مسرح العمليات في العراق الذي يعدّ مصدر طاقة٬ وسوريا بوصفها معبر طاقة"

الى ذلك أكد القيادي في المجلس الأعلى في العراق فادي الشمري ان مسار العمليات في الموصل يتقدم بشكل كبير ولافت للنظر وبوقت قياسي وحققت القوات الامنية وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي انتصارات محققة وبأقل الخسائر وبخطط باغتت فيها العدو وألحقت به الهزيمة.

وقال الشمري حول رأيه بشأن مستقبل العراق بعد القضاء علی داعش، أن هناك نظرتين توجدان على الساحة؛ الاولى متشائمة والتي تنظر الى ان العراق سيتفكك وسيذهب باتجاه التمزيق والاحتراب الداخلي خصوصا وان البيوتات السياسية الداخلية للشيعة والسنة والكرد فيها تقاطعات كبيرة ومن الصعب لملمة هذه التقاطعات من دون عملية جراحية كبرى.
واضاف: النظرة الثانية متفائلة بحذر والتي تذهب باتجاه انه مازالت هناك فرصة كبيرة جدا للتلاقي وترميم الاوضاع وان ٢٠١٨ سيشهد تغييرات كبيرة في الوجوه المتصدية خصوصا مع رغبة القوى بدفع دماء جديدة للعملية السياسية وايضا انطلاق مشروع التسوية الوطنية التي اطلقها السيد الحكيم والتحالف الوطني بجميع قواه الوطنية والتي تحظى باهتمام وطني ودولي واقليمي كبير ، فضلا عن الانتصارات العسكرية والتحولات الاقتصادية وتحسن العلاقات العراقية الاقليمية والدولية.

واكد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق "نحن نذهب مع هذا الخيار لكننا في نفسه الوقت ننظر اليه بحذر شديد ونتابع التفاصيل على الرغم من انها تأخذ مساحات كبيرة من الجهد والوقت لكننا مصرون ومصممون على النجاح وهنا لابد من الاشارة الى الجهود الكبيرة والاستثنائية التي يقوم بها السيد الحكيم زعيم التحالف الوطني والتي لولا هذه الجهود والمتابعات والحركات المكوكية في لملمة التحالف الوطني ودفع قواه الى العمل بجدية كاملة في الحكومة والبرلمان والحياة السياسية وكذلك مقبوليته من بقية المكونات والتعدد العراقي والانفتاح العربي والاسلامي والدولي والتفاعل الايجابي منهم تجاه السيد الحكيم".

ورداً على سؤال حول التنسيق الأمني بين العراق وسوريا في مجال مكافحة الارهاب اشار الشمري الى ان التنسيق ضرورة تفرضها الوقائع على الارض ، العراق وسوريا يعانيان هجمة ارهابية كبيرة فهما يحاربان اليوم نيابة عن العالم اجمع وينسقان مع بعضهما البعض في كثير من المواطن خصوصا فيما يعرف بغرفة التنسيق الرباعي .
ورأى أن هذا التنسيق مازال غير كاف ويحتاج الى تعزيز بقدرات التعاون المشترك، قد تكون ظروف العراق السياسية وعلاقاته الدولية تجعله حذرا في التعامل مع الملف السوري نظرا للتقاطعات الدولية فيه لكنه ايضا يدافع عن مصالحه الاستراتيجية وامنه القومي وقد اخبر العالم "اننا لا نتمحور مع طرف ضد طرف اخر بقدر ما ننفذ استراتيجيتنا ونحافظ على امننا ومصالحنا".
وفي معرض رده عن احتمال عودة القوات الاميركية الى العراق وتأسيس قاعدة اميركية على الاراضي العراقية لفت الانتباه الى ان الاميركيين موجودون كمستشاريين وخبراء حالهم حال الاخرين و"باعتبارنا شريكاً مهماً في التحالف الدولي الذي نشط أخيراً بعد ملاحظات كبيرة على ادائه في السنوات السابقة." كما أكد رئيس الوزراء في اكثر من مناسبة ان لا وجود لقوات اميركية غير هولاء المستشاريين الذين يوجدون في قاعدة القيارة وبعض القواعد العراقية الاخرى .

واكد الشمري : كعراقيين وكقوى سياسية نرفض وجود اي جندي عسكري اجنبي على الارض العراقية فنحن لسنا بحاجة للعدد البشري بقدر حاجتنا للدعم الفني والاستخباراتي والتسليح ، وخير مثال الفتوى التأريخية للمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي هب فيها اكثر من مليوني شخص متطوعين للدفاع عن المقدسات وعن المدن وعن المواطنين العزل في المدن الشمالية والغربية وقد نجحنا بشكل كبير وحققنا انتصارات سيسطرها التأريخ ولا ننسى ايضا مواقف الاصدقاء ولاسيما اصدقاونا الحميمون في الجمهورية الاسلامية في ايران ودورها الداعم والمفتوح في مواجهة اخطر التنظيمات الارهابية في العالم داعش واخواتها.
وحول اسباب عدم انطلاق عملية تحریر تلعفر فی محافظه نینوی ومسار العمليات ضد داعش في الموصل قال ان مسار العمليات في الموصل يتقدم بشكل كبير ولافت للنظر وبوقت قياسي وحققت القوات الامنية وجهاز مكافحة الارهاب والحشد الشعبي انتصارات محققة وبأقل الخسائر وبخطط باغتت فيها العدو وألحقت به الهزيمة، ولم يتبق سوى ٧٪‏ من الجانب الايمن من الموصل و"نستطيع القول انه حتى ما تبقى من الجانب الايمن هو ساقط عسكريا وتحت تصرف القوات الامنية وجهاز مكافحة الارهاب وخلال ايام قلائل سنعلن الانتصار الكبير".

واضاف ان تلعفر تنتظر اوامر القائد العام للقوات المسلحة السيد العبادي لتحديد ساعة الصفر وهي محاصرة بالكامل معتقداً ان تشديد الحصار على المسلحين من داعش فيها سينهكهم ويقلل من امكانياتهم العسكرية واللوجستية وقد فشلت جميع خططهم الارهابية في كسر الحصار بفضل قوة وحزم قوات الحشد الشعبي.
واوضح أن هناك بعض التدخلات السياسية فيما يخص قرار تحرير قضاء تلعفر وتبقى تقدير الحالة للقيادة العسكرية وقرار القائد العام والحشد الشعبي والقوة التركمانية من ابناء تلعفر جاهزة في اي وقت يراه السيد العبادي مناسبا، وهناك تداول وتنسيق كبير ومستمر بين القيادات الميدانية والقائد العام، وسيكون تحريرها مفاجئا للجميع. وتابع ان قوات الحشد الشعبي حررت الحضر في عملية عسكرية استراتيجية وستتوجه الى القيروان قريبا لقطع الطريق نهائيا بين الموصل والحدود السورية.