وكالات: سكان بلدة قرقوش يبدأون العودة لديارهم بفضل خطة إعمار وضعتها الكنيسة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 07, 2017, 07:28:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  وكالات: سكان بلدة قرقوش يبدأون العودة لديارهم بفضل خطة إعمار وضعتها الكنيسة   

قرقوش العراقية تبدأ مرحلة العودة والإعمار

 
      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/إيلاف/أ. ف. ب.

قرقوش: يرى الناظر الى بلدة قرقوش المسيحية في شمال العراق دخانا أسود كثيفا يرتفع في سمائها، لكأن "بلدة الاشباح" التي نهبت ودمرت وأحرقت بعدما استولى عليها الجهاديون قبل نحو ثلاث سنوات تأبى عودة أهاليها اليها من دون إشعال حرائق تزيل آثار آلامها.

وبعد ستة اشهر من طرد القوات العراقية جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية من هذه البلدة التي يطلق عليها العرب اسم الحمدانية ويسميها أهاليها باسمها التاريخي السرياني "بخديدا" أي "بيت الله" لا تزال قرقوش فارغة من سكانها ال50 الفا الذين هجروها يوم احتلها الجهاديون في صيف 2014 بعد استيلائهم في هجوم ساحق على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق.

ولكن هذا الاسبوع عادت الحياة لتنبض في شوارع قرقوش وكرمليس، القرية الصغيرة المجاورة التي كان يقطنها حوالى خمسة آلاف مسيحي نهبت منازلهم ومتاجرهم بالكامل وأحرق القسم الاكبر منها، ففي مطلع الأسبوع باشرت الكنيسة خطة لاعادة الاعمار سيبدأ تطبيقها عمليا مطلع الأسبوع المقبل.

ولدى عودة أي اسرة تباشر بتنظيف منزلها المنهوب في عملية لا بد ان تنطلق من خلال جمع كل ما تبقى في المنزل من أثاث مخرب وملابس وستائر ووضعه أمام المنزل تمهيدا لحرقه، كون البلدية غير قادرة على جمع هذه النفايات والتخلص منها بطرق أفضل. ومع تزايد الأسر العائدة تزايدت الحرائق امام المنازل وقلما يمر يوم دون ان تتصاعد من قرقوش وكرمليس أعمدة الدخان الاسود وكأنها تعلن طرد الاشباح من هذه البلدة وعودة الحياة اليها.

- "17 أسرة عادت"-

يقول الأب جورج جحولا رئيس "الهيئة العليا للاعمار" في قرقوش وقد ارتدى ملابس رياضية تسهّل له مهمة التنقل بين أفراد طاقمه من مهندسين وفننين وخبراء ان "الهيئة التي شكلت بتكليف من المطران يوحنا بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك تحاول تسريع العودة لانه حتى الان عادت 17 اسرة فقط الى قرقوش والقسم الأكبر من الاهالي مستعدون للعودة في الاسابيع المقبلة".

ويوضح لوكالة فرانس برس ان "قسما من أهالي قرقوش غادر الى الخارج لكن اكثر من نصف الاهالي ما زالوا في العراق وقد قمنا باستبيان اظهر ان 68 بالمئة منهم يريدون العودة بينما البقية مترددون".

ويضيف "العودة تتوقف على سرعة انجاز اعمال البنية التحتية وتوفير الامان".

وعن خطة اعادة الاعمار يقول الاب جحولا انه "امام عدم تحرك أجهزة الدولة لمساعدة الاهالي في اعادة بناء منازلهم وجدت الكنيسة نفسها مجبرة على اداء هذه المهمة، واستطاعت بتمويل من منظمات مسيحية أجنبية وضع خطة لاعادة الاعمار سيبدأ تنفيذها الاسبوع المقبل".

ويقول المهندس صباح زكريا (60 عاما) "لقد استعنا بخرائط جوية من غوغل وقسمنا البلدة الى عشر مناطق ثم قمنا بجولات ميدانية لتوثيق حجم الخسائر في كل وحدة سكنية، ثم وزعنا هذه الوحدات على ثلاثة اقسام: الوحدات المهدمة كليا، والمهدمة جزئيا او المحروقة والوحدات المتضررة".

ويتابع "تبين لنا ان العدد الاكبر من الوحدات السكنية في قرقوش يندرج في القسم الثالث الذي يتميز بقلة كلفة اعادة الاعمار (ثلاثة الاف دولار بالمعدل) وسرعة الانجاز (حوالى اسبوعين)، وبالتالي فقد قررنا البدء باعادة اعمار هذه الوحدات".

- "تمويل محدود" -

ويوضح "بما ان التمويل حاليا محدود، وضعنا قائمة باهالي هذه المساكن الراغبين بالعودة وسنبدأ الاسبوع المقبل توزيع المال عليهم كي يبدأوا تحت اشراف مهندسين من الهيئة على ان يكون كل من يشارك في عملية اعادة الاعمار من سكان قرقوش من عمال ومقاولين ومزودي مواد".

ويوضح ان هذا "يحرك الدورة الاقتصادية ويوفر العمل لابناء البلدة ويشجع بالتالي العودة".

كان الالم والاسى ممزوجا بفرح العودة هو الشعور الطاغي على العائدين الذين كلما تذكروا يوم غادروا منازلهم على أمل العودة بعد أيام -- طالت لتصبح سنتين ونيفا -- انحبست دمعة تنتظر كلمة لتخرج من محبسها امام كاميرا فرانس برس.

يقول ابراهيم توما (46 عاما) الذي احرق منزله بالكامل ولكنه عاد مع زوجته ليقطن منزل قريب له هاجر الى استراليا، انه اختار العودة لانه لم يعد يقوى على دفع الايجار في عينكاوا، المدينة المسيحية المجاورة لاربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.

اما اخوه نوري الذي ما زالت اسرته في عينكاوا فيقول "انتظر انتهاء العام الدراسي كي اعود واولادي الى بغديدا، فهذه ارضنا ولن نتركها. نظفت البيت وأصلحته من جيبي بكلفة 15 ورقة (1500 دولار)، من دون الاثاث طبعا".

ولكن الاكثر تأثرا وتأثيرا هي نجمة بطرس العائدة مع ابنتها ماري الى منزلهما المتواضع الذي نجا من الحرق خلافا لمنزل مجاور فخم نهب وأحرق عن بكرة ابيه.

تقول العجوز التي تقوس ظهرها بينما تنظف أريكة متهالكة في باحة منزلها "لماذا عدت؟ الى أين أذهب؟ هنا عشت كل حياتي. 87 عاما قضيتها هنا".

وتضيف وصدرها يحبس ألما تفشل عيناها الغائرتان في كبته "أنا وابنتي نعيش لوحدنا، لقد عدنا لاننا لم نعد قادرتين على دفع الإيجار. لا أحد يساعدنا"، لتنحدر على خدها دمعة تكفي لاستدرار دموع كثير من الحاضرين.



بلدة قرقوش العراقية تبدأ مرحلة العودة والإعمار   


سيدة عراقية أمام منزلها في قرقوش (أ.ف.ب)
   
   
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم:بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
لا تزال بلدة قرقوش المسيحية في شمال العراق، على الرغم من طرد القوات العراقية تنظيم داعش منها منذ ستة أشهر، فارغة من سكانها الـ50 ألفاً الذين هجروها في صيف عام 2014 بعد استيلاء «داعش» عليها في هجوم ساحق على الموصل، ثاني كبرى مدن العراق.

ولكن هذا الأسبوع عادت الحياة لتنبض في شوارع قرقوش، التي يطلق عليها العرب اسم الحمدانية، ويسميها أهاليها باسمها التاريخي السرياني «بغديدا» أي «بيت الله»، بعد أن باشرت الكنيسة في مطلع الأسبوع خطة لإعادة الإعمار سيبدأ تطبيقها عملياً، مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه لدى عودة أي أسرة إلى البلدة، التي نُهبت ودمرت وأحرقت، تباشر بتنظيف منزلها المنهوب في عملية لا بد أن تنطلق من خلال جمع كل ما تبقى في المنزل من أثاث مُخَرّب وملابس وستائر ووضعه أمام المنزل تمهيداً لحرقه، لأن البلدية غير قادرة على جمع هذه النفايات والتخلص منها بطرق أفضل.

والحال تبدو ذاتها في بلدة كرمليس الصغيرة المجاورة لقرقوش، التي كان يقطنها نحو خمسة آلاف عراقي - مسيحي نهبت منازلهم ومتاجرهم بالكامل وأحرق القسم الأكبر منها، وبدأوا فعلياً بالعودة.

ويقول رئيس «الهيئة العليا للإعمار» في قرقوش الأب جورج جحولا إن «الهيئة التي شُكّلت بتكليف من رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك المطران يوحنا بطرس موشي تحاول تسريع العودة، لأنه حتى الآن عادت 17 أسرة فقط إلى قرقوش، والقسم الأكبر من الأهالي مستعدون للعودة في الأسابيع المقبلة». ويوضح أن «قسماً من أهالي قرقوش غادر إلى الخارج، لكن أكثر من نصف الأهالي ما زالوا في العراق وقد قمنا باستبيان أظهر أن 68 في المائة منهم يريدون العودة بينما البقية مترددون». ويضيف: «العودة تتوقف على سرعة إنجاز أعمال البنية التحتية وتوفير الأمان».

وعن خطة إعادة الإعمار يقول جحولا إنه «أمام عدم تحرك أجهزة الدولة لمساعدة الأهالي في إعادة بناء منازلهم وجدت الكنيسة نفسها مجبرة على أداء هذه المهمة، واستطاعت بتمويل من منظمات مسيحية أجنبية وضع خطة لإعادة الإعمار سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل».

ويقول المهندس صباح زكريا (60 عاما): «لقد استعنا بخرائط جوية من (غوغل)، وقسمنا البلدة إلى عشر مناطق ثم قمنا بجولات ميدانية لتوثيق حجم الخسائر في كل وحدة سكنية، ثم وزعنا هذه الوحدات على ثلاثة أقسام: الوحدات المهدمة كلياً، والمهدمة جزئياً أو المحروقة والوحدات المتضررة». ويتابع: «تبين لنا أن العدد الأكبر من الوحدات السكنية في قرقوش يندرج في القسم الثالث الذي يتميز بقلة كلفة إعادة الإعمار (ثلاثة آلاف دولار بالمعدل) وسرعة الإنجاز (نحو أسبوعين)، وبالتالي فقد قررنا البدء بإعادة إعمار هذه الوحدات».

ويوضح زكريا أن «التمويل حالياً محدود، لذلك وضعنا قائمة بأهالي هذه المساكن الراغبين بالعودة، وسنبدأ الأسبوع المقبل توزيع المال عليهم كي يبدأوا تحت إشراف مهندسين من الهيئة على أن يكون كل من يشارك في عملية إعادة الإعمار من سكان قرقوش من عمال ومقاولين ومزودي مواد».

يقول إبراهيم توما (46 عاما) الذي أحرق منزله بالكامل، ولكنه عاد مع زوجته ليقطن منزل قريب له هاجر إلى أستراليا، أنه اختار العودة، لأنه لم يعد يقوى على دفع الإيجار في عينكاوا، المدينة المسيحية المجاورة لأربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. أما أخوه نوري الذي ما زالت أسرته في عينكاوا فيقول: «أنتظر انتهاء العام الدراسي كي أعود وأولادي إلى بغديدا، فهذه أرضنا ولن نتركها. نظفت البيت وأصلحته على نفقتي بكلفة 15 ورقة (1500 دولار)، من دون الأثاث طبعاً».

ولكن الأكثر تأثراً وتأثيراً هي نجمة بطرس العائدة مع ابنتها ماري إلى منزلهما المتواضع الذي نجا من الحرق خلافاً لمنزل مجاور فخم نهب وأحرق عن بكرة أبيه. وتقول العجوز التي تقوس ظهرها بينما تنظف أريكة متهالكة في باحة منزلها: «لماذا عدت؟ إلى أين أذهب؟ هنا عشت كل حياتي. 87 عاماً قضيتها هنا». وتضيف: «أنا وابنتي نعيش وحدنا، لقد عدنا لأننا لم نعد قادرتين على دفع الإيجار. لا أحد يساعدنا».



العراق: سكان بلدة قرقوش يبدأون العودة لديارهم بفضل خطة إعمار وضعتها الكنيسة   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم/ فرانس 24

بدأ سكان بلدة قرقوش شمال العراق السبت العودة إلى ديارهم بعد أكثر من ستة أشهر من إستعادة القوات العراقية السيطرة على البلدة وطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها. الكنيسة بالبلدة وضعت خطة لإعادة الإعمار بتمويل من منظمات مسيحية أجنبية سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل تمهيدا لاستقبال الأسر العائدة إلى بيوتها.

بعد ستة أشهر من طرد القوات العراقية جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" من  بلدة قرقوش المسيحية المتواجدة  شمال البلاد، بدأت الحياة تنبض من جديد في شوارع قرقوش وكرمليس، القرية الصغيرة المجاورة التي كان يقطنها حوالى خمسة آلاف مسيحي نهبت منازلهم ومتاجرهم بالكامل وأحرق القسم الأكبر منها. ففي مطلع الأسبوع الجاري باشرت الكنيسة خطة لإعادة الإعمار سيبدأ تطبيقها عمليا مطلع الأسبوع المقبل.

ولدى عودة أي أسرة تباشر بتنظيف منزلها المنهوب في عملية لا بد أن تنطلق من خلال جمع كل ما تبقى في المنزل من أثاث مخرب وملابس وستائر ووضعه أمام المنزل تمهيدا لحرقه، كون البلدية غير قادرة على جمع هذه النفايات والتخلص منها بطرق أفضل.

تمويل منظمات مسيحية أجنبية لإعادة الإعمار

يقول الأب جورج جحولا رئيس "الهيئة العليا للإعمار" في قرقوش إن "الهيئة التي شكلت بتكليف من المطران يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك تحاول تسريع العودة لأنه حتى الآن عادت 17 أسرة فقط إلى قرقوش والقسم الأكبر من الأهالي مستعدون للعودة في الأسابيع المقبلة".

ويضيف الأب جحولا أن "قسما من أهالي قرقوش غادر إلى الخارج لكن أكثر من نصف الأهالي ما زالوا في العراق وقد قمنا باستبيان أظهر أن 68 بالمئة منهم يريدون العودة بينما البقية مترددون". ويؤكد  أن "العودة تتوقف على سرعة انجاز أعمال البنية التحتية وتوفير الأمان".

وعن خطة إعادة الإعمار يقول الأب جحولا إنه "أمام عدم تحرك أجهزة الدولة لمساعدة الأهالي في إعادة بناء منازلهم وجدت الكنيسة نفسها مجبرة على أداء هذه المهمة، واستطاعت بتمويل من منظمات مسيحية أجنبية وضع خطة لإعادة الإعمار سيبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل".

فرانس 24 /أ ف ب