أربع سنوات على الغياب القسري للمطارنة والعالم صمٌ بكمٌ

بدء بواسطة جورج غرزاني, مايو 07, 2017, 12:49:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

جورج غرزاني

جورج غرزاني/ ناشط سرياني في حقوق الأقليات
     



في مثل هكذا أيام وقبل أربع سنوات وعلى مرأى من العالم (المتمدن) تم خطف مطراني حلب السورية يوحنا إبراهيم مطران السريان الأرثوذكس وبولس اليازجي مطران الروم الأرثوذكس بين مدينة حلب والحدود التركية أثناء عودة المطران يازجي من تركيا وملاقاة المطران يوحنا له لتأمين طريق آمنة بعيداً عن أعين الإرهابيين .ولكن الجاهلية البربرية أبت وصولهما سالمين الى مدينتهم  فقامت مجموعة إرهابية شيشانية ( حسبما قيل ) بنصب كمين لهم وتم خطفهم الى جهة مجهولة بعد أن تم قتل سائق المطران يوحنا في العملية المشؤومة .
كل هذا معروف ولاداعي لكتابته وشرحه لأن الأهم من ذلك هذا السكوت الأعمى من قبل العالم أجمع أصحاب الديمقراطيات وحقوق الإنسان على هذا العمل الجبان والمرفوض بالمطلق وصمت وسكوت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية والنشطاء المدنيين والحقوقيين المدافعين عن حقوق هونو لولو وناسين قضايا منطقتهم  وخاصة إن الجهة الخاطفة أصبحت معروفة من الكل \ إلا الذين لايقشعون الحقائق أبداً \ وهي تركيا العثمانية بمشاركة وتنسيق مع بعض العناصر من المعارضة السورية وبمباركة قطرية .
وإن المساعي التي قام بها اللواء عباس إبراهيم رئيس الأمن العام اللبناني المكلف من القمة المسيحية التي عقدت في لبنان مؤخراً تثبت تورط هؤلاء في عملية الخطف من خلال تصريحاته ولقائه بالمسؤولين القطريين
وهنا لانلوم الآخرين لأن لهم مصلحة في خطفهم بل نلوم تنظيماتنا وأحزابنا القومية والمسيحية على عدم إعطاء الأولوية للقضية من خلال عقد إجتماعات وندوات متواصلة وحتى مؤتمرات من أجل أن تصل القضية الى أعلى الهيئات والمؤسسات الدولية

وكذلك اللوم الأكبر لكنيستنا السريانية والرومية بعدم الإهتمام والمتابعة مع الدول المعنية بعملية الخطف فبالصلاة والدعاء وحدهما لن يعود المطارنة الى كنيستهم وشعبهم بل يجب الإنتقال من الأقوال الى الأفعال
ولنقل لوكان أحد المخطوفين من رجال دين يهود لقامت الدنيا ولم تقعد وقد تسبب بحرب دول .فإزدواجية المعايير والكيل بمكيالين أصبح سمة هذا الزمن الرديئ وخاصة في مثل هكذا قضية إنسانية وكل القضايا المسيحية من قتل وتشريد في أرضهم وأرض الله الواسعة وإقتلاعهم من جذورهم كلها تكمل بعضها البعض وهو الهدف الأساس للجاهلية البربرية التي لاتعترف بالآخر