مع بداية الصيف.. مواطنون يشكون من ارتفاع سعر امبير المولدات الاهلية

[برطلي دوت نت]

مع بداية الصيف.. مواطنون يشكون من ارتفاع سعر امبير المولدات الاهلية   

 

      
برطلي . نت / متابعة

بغداد/دنانير/.. اعتاد العراقيون ان يقضوا صيفهم الملتهب من دون كهرباء وطنية والاعتماد على المولدات الاهلية الذين يعملون اصحابها "بمزاجية" بسبب عدم وجود رقابة واجراءات حكومية رادعة ضدهم، مما يتحمل المواطن البسيط اعباء المولدات الاهلية من شراء الامبيرات الباهظة الثمن وشراء المايعرف بـ"الجوزة" فضلا عن قطع السلك الكهربائي بين الحين والاخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وبعد اقرار وزارة الكهرباء بعدم وجود طاقة كهربائية كاملة تجهز البلاد بـ 24 ساعة كهرباء خلال صيف هذا العام بدأ اصحاب المولدات الاهلية يحددون اسعار امبيرات الكهرباء بما يحلو لهم مما جعل عدد من المواطنين يشكون من ارتفاع اسعار الامبيرات في هذا العام مقارنة عن الاعوام الماضية.

ويقول المواطن سلمان قاسم، (يسكن في منطقة الدورة ببغداد)، ان "اصحاب المولدات الاهلية بمنطقة الدورة وضعوا بوستر ملصق على جدار المولدة ثبت فيه اجراءتهم الجديدة الخاصة بالتشغيل لموسم الصيف، ابرزها ان سعر الامبير سيكون بـ 20 الف دينار والتشغيل سيكون من الساعة 12 ظهرا الى الساعة 5 عصرا ومن ثم من الساعة 7 مساء الى الساعة 5 من صباح اليوم التالي أي مجموع الساعات 15 ساعة، اما في العام الماضي كان سعر الامبير بـ 15 الف دينار وعدد ساعات التشغيل تقريبا 16 ساعة".

واوضح "كما طلبوا اصحاب المولدات الاهلية بتبديل (الجوزات) على اعتبار ان فصل الصيف حار جدا ولا تقاوم (الجوزات) القديمة، وهذه ايضا اعباء مالية جديدة تضاف للمواطن، في ظل غياب الحكومة في توفير الطاقة الكهربائية".

واضاف قاسم في حديثه لـ/دنانير/ ان سعر امبير (التشغيل الذهبي) حدد بـ 30 الف دينار مقابل تشغيل 22 ساعة، بينما العام الماضي كان بـ 25 الف دينار وبتشغيل 23 ساعة.

من جهته، اكد مجلس محافظة بغداد، رصده مخالفات لعدد من اصحاب المولدات الاهلية للاجراءات التي وضعها المجلس بخصوص التشغيل وتحديد سعر الامبير.

وقال عضو لجنة الطاقة في المجلس غالب الزاملي لوكالة /دنانير/ ان "مجلس محافظة بغداد شكل لجان لمتابعة ومراقبة عمل اصحاب المولدات الاهلية وستتخذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين"، مبينا هناك عقوبات كبيرة ضد المخالفين تصل الى الغرامات المالية والسجن.

واضاف "كما ان هناك تواطؤ من قبل اصحاب محطات توزيع الكهرباء الثانوية مع اصحاب المولدات الاهلية في فترة التشغيل"، مشيرا الى ان "المجلس فاتح الجهات المختصة للوقوف على هذه الحالات التي تضر المواطن".

من جهته، اتهم عضو لجنة النفط والطاقة البرلمانية النائب زاهر العبادي وزارة الكهرباء بالتعمد بعدم توفر الطاقة خلال صيف العام الحالي بسبب اعتراض الكتل والمواطنين على مشروع خصخصة توزيع الطاقة.

وقال العبادي لوكالة /دنانير/ ان "محاولة وزارة الكهرباء ومساعيها أمام الرأي العام في تحويل ملف الطاقة الكهربائية الى القطاع الخاص يعدّ بمنزلة الهرب إلى الامام وتغطية على فشل سابق".

وأتهم العبادي "وزارة الكهرباء بالتلاعب بساعات القطع المبرمج من خلال زيادتها للمناطق التي لم ينفذ المشروع بها حتى الان، مقابل زيادات التجهيز للمناطق التي تعمل حالياً وفق عدادات ذكية لصالح القطاع الخاص، وذلك للضغط على الجهات المعارضة للجمهور في سبيل تنفيذ مشروعها الفاشل".انتهى/8/