بالصورة والكلمة /كيف هي الحياة في ايسر الموصل بعد التحرير ؟

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 06, 2017, 12:04:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بالصورة والكلمة /كيف هي الحياة في ايسر الموصل بعد التحرير ؟     

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيد
بعد حياة قاسية عاشها الموصليون قبل ان يبصروا شمس التحرير وحلول القوات الامنية في مناطقهم ادركوا ان بسمة الامل تتسع يوما بعد اخر لاسيما مع عودة الخدمات التي كانت مفقودة ابان سيطرة تنظيم الدولة  الاسلامية (داعش ) على المدينة لاسيما مع استقرار تجهيز التيار الكهربائي في اغلب مناطق الساحل الايسر وتوفر الماء ولكن بصورة متذبذبة نتيجة تدمير مشاريع الماء وتكسرات الانابيب الناقلة لكن الشيء الاهم هو في التواصل  الذي كان مفقودا نتيجة الحظر الذي فرضه التنظيم على وسائل الاتصال فتجد ان محلات بيع خطوط الاتصال واجهزة الموبايل باشرت باعمالها بوتيرة مكثفة ونشاط ملحوظ لتعويض الناس عما فقدوه طيلة العامين الماضيين ..ومن الملاحظ ايضا ونتيجة عدم توفر الماء فان خدمة اخرى بدات بابراز اعمالها في الكثير من احياء الساحل الايسر وهي مشاهدة حفارات الابار وهي تجوب المدينة او عند نقطة انتظارها ريثما يحضر من يسعى للاستفادة من خدماتها وهي جاثمة على التلة المواجهة لحي المثنى ..
نمضي اياما في المدينة لنلمس انها مدينة ذكورية فحسب وربما مازالت النسوة تخشى الخروج من منازلها انصياعا لتعليمات تنظيم الدولة الاسلامية ممن كان يفرض شروطا قاسية ابرزها الالتزام بالخمار والبرقع للتجول وابتياع الحاجيات الاساسية للنسوة ..
في المقابل ابتدات محافظة نينوى الافصاح عن نفسها بمجموعة من الصور التي تعلو اعمدة الانارة في الجزرات الوسطية ومعها عبارات تدعو للتعايش وتصف المدينة بانها موطن الانبياء مع صور للموصل القديمة ومنارة الجامع النوري واثار العاصمة الاشورية التي جرفها التنظيم  ومنها بوابة ادد التي اصبحت ركاما واصبحت المنطقة المحيطة بها مرعى لبعض الماشية ..
في مقابل تلك الاطلال ينتصب اكبر علم عراقي ليشعر المدينة بزوال عهد داعش وبدء عهد جديد مع الحكومة لكن مع علو ذلك العلم ورفرفته في الاجواء يشعر المرء بان المدينة تعيش الما مخبوءا نتيجة ما عصف بها من تدمير  خصوصا بمؤسستها العلمية العريقة ممثلة بجامعة الموصل  التي اصبحت خرابا  وابنية محروقة  لكن في الجانب الاخر ومن بين تلك الابنية تتنصب بناية مكتبة اشور بانيبال التي كانت كلية الاثار  بجامعة الموصل تسعى لافتتاحها خلال سنوات قليلة لكن سيطرة التنظيم اطاحت بتلك الجهود فيما بقيت البناية التي على شكل الثور المجنح لاماسو تعاني جانب من التدمير الذي طال  اعلى اجزائها بينما سلمت من التدمير والتخريب الذي احدثه التنظيم في كل المرافق التي على صلة بالاثار والتراث ..
في الحلقة الرابعة والاخيرة من مشاهدات مراسل عنكاوا كوم في الموصل
كيف تحول منزلي الى محكمة داعش الشرعية ..!؟