بغديدا تقيم اول قداس للشعانين بعد طرد الجهاديين الارهابيين

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 10, 2017, 12:20:53 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  بغديدا تقيم اول قداس للشعانين بعد طرد الجهاديين الارهابيين     

      
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم/ وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب

أحيت بلدة قرقوش في شرق الموصل في شمال العراق أحد الشعانين للمرة الأولى منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على هذا الجزء من المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتجمع المؤمنون عند الساعة التاسعة (06,00 ت غ) داخل كنيسة الطاهرة الكبرى في وسط قرقوش لإقامة القداس برئاسة المطران مار يوحنا بطرس موشي، قبل الخروج بمسيرات طواف جابت شوارع البلدة. وانتشرت قوات "حماية سهل نينوى" حول الكنيسة.

وعلت أصوات الحاضرين الذين يحملون أغصان الزيتون بالترانيم، وبدأ بعضهم بالبكاء تأثراً بهذه اللحظة.
وقال الكاهن المهجر من قرقوش أبو نعيمات عناي "الحمد لله ها نحن نعود بعد نحو عامين إلى بلداتنا وكنائسنا".

وأضاف "بصراحة هذا شيء يفرح القلب ويدميه في الوقت نفسه لأننا كنا أولا بعيدين عن المكان الذي ولدنا فيه، وثانيا لحجم الدمار غير المسبوق الذي لم نشهده في حروب الثمانينات والتسعينات".

من جهته، يقول أحد المشاركين في القداس يوسف نيسان هدايا (62 عاما) لوكالة فرانس برس إن هناك "شعورا مختلطا. الحزن يغلب الفرح. تهجرنا إلى أربيل ولم نعد حتى اليوم".
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل بعد عملية عسكرية بدأتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016، فيما لا تزال تلك القوات تخوض معارك عنيفة لتحرير الجانب الغربي من ثاني أكبر المدن العراقية.

------------------------
ونشرت صحيفة "الشرق الاوسط" تقريرا عن الشعانين في بغديدا ننشره ادناه:

زغاريد وبكاء في «أحد الشعانين» بقرقوش شرق الموصل
رغم مرور أشهر على تحريرها... لم تعد الحياة في البلدة إلى طبيعتها


قرقوش (شرق الموصل): «الشرق الأوسط»

علت زغاريد النساء وانهمرت دموع الرجال داخل كنيسة «الطاهرة الكبرى» في قرقوش، شرق الموصل، أمس، عندما بدأ المطران زياح الشعانين، أو السعف، للمرة الأولى منذ أن استعادت القوات العراقية البلدة من أيدي المتطرفين.
ووسط الدمار الذي ما زال واضحا رغم عمليات التنظيف، وتحت سقف أسود بفعل النيران التي اشتعلت في الصرح، تجمع مئات المصلين الساعة التاسعة صباحا داخل الكنيسة الواقعة في وسط قرقوش لحضور أحد الشعانين برئاسة المطران مار يوحنا بطرس موشي الذي عاد إلى البلدة قبل أسبوع فقط. ويقول موشي، وهو رئيس أساقفة الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحضور الكبير في ظرف مماثل دليل خير. هذه رسالة ثقة وأمل لجيراننا». وسيطر تنظيم داعش على قرقوش بعد هجوم كاسح في يونيو (حزيران) 2014 تمكن خلاله أيضا من الاستيلاء على الموصل، ثاني مدن العراق، ومناطق سهل نينوى، الموقع الرئيسي للأقليات المسيحية في البلاد. وحاول المتطرفون إزالة الرموز الدينية في قرقوش، فحطموا الأبراج وأزالوا أجراس الكنائس والصلبان، بينها تلك التي كانت في كنيسة مار بهنام وسارة. وإلى جانب آثار الحريق، تمتلئ جدران كنيسة الطاهرة بعبارات لتنظيم داعش وأسماء بعض مقاتليه ومنها باللغة التركية. لكن «البشر أهم من الحجر»، بحسب الأب مجيد حازم عطا الله سكرتير المطران موشي. ويضيف أن «الحجر المحروق نحن نعيده، لكن الكنيسة هي البشر، وهو ما رأيناه اليوم». وتعتبر قرقوش التي تعرف كذلك باسم الحمدانية وبخديدة، إحدى أهم البلدات المسيحية في العراق. وكان أمس استثنائيا، إذ رغم مرور أشهر على طرد المتطرفين منها، لم تعد الحياة إلى طبيعتها في قرقوش حتى الآن، مع انعدام الخدمات الأساسية، وعدم قدرة أهاليها على إعادة إعمار منازلهم حاليا. ولوقوعها على طريق رئيسية تؤدي إلى مدينة أربيل، مركز إقليم كردستان الشمالي، فإن غالبية أهالي قرقوش توجهوا إلى أربيل. ومن هؤلاء يوسف نيسان هدايا (62 عاما) الذي لم يقو على إخفاء دموعه. وقال إن هناك «شعوراً مختلطاً. الحزن يغلب الفرح. تهجرنا إلى أربيل ولم نعد حتى اليوم».
وبعيد القداس، خرج المصلون في مسيرة كبيرة جابت شوارع البلدة، حاملين لافتات كتب على إحداها «كنائسنا وأرضنا وتقاليدنا ومعتقداتنا أساس وأصل هذا البلد». وتقول ياز يوحنا «الحمد لله، نحن فرحون بالعودة إلى بلدتنا، على أمل أن تكون العودة نهائية مع تثبيت الأمن وإعادة الإعمار».
واستعادت القوات العراقية السيطرة على شرق الموصل بعد عملية عسكرية بدأتها في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، فيما لا تزال تلك القوات تخوض معارك عنيفة لتحرير الجانب الغربي من ثاني أكبر مدن العراق. وتمثل قرقوش تحديا للسلطات العراقية، كما هي الحال بالنسبة إلى غالبية المدن والمناطق التي تمت استعادتها من المتطرفين، لعدم توفر الأموال اللازمة لإعادة الخدمات والبنى التحتية للبلدة. لكن سكان قرقوش يقولون: إنهم محاصرون وسط صراع سياسي بين إقليم كردستان والحكومة المركزية.

تم النشر على بوابتك العربية اهم واخر اخبار العالم العربى اليوم : الاثنين 10 أبريل 2017 الخبر العالم العربى : زغاريد وبكاء في «أحد الشعانين» بقرقوش شرق الموصل