الاتحادية تقترب من المجمع الحكومي غربي الموصل ومكافحة الارهاب يحضرلمفاجأة عسكرية

بدء بواسطة matoka, مارس 06, 2017, 03:37:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الاتحادية تقترب من المجمع الحكومي غربي الموصل ومكافحة الارهاب يحضر لمفاجأة عسكرية











برطلي . نت / متابعة
almadapaper.net
 بغداد / وائل نعمة

تحضّر قوات مكافحة الارهاب، البعيدة عن اضواء معركة غربي الموصل، لمفاجأة من شأنها ان تؤدي الى انهيار سريع في دفاعات داعش. وتتواجد قوات النخبة، المعروفة بخبرتها الواسعة في حرب الشوارع، قرب محور يعتبر الاصعب في معركة تحرير الساحل الايمن.
وبرزت قوات الرد السريع، التابعة لوزارة الداخلية، وهي تحمل العبء الاكبر في عمليات الساحل الايمن. وقطعت تلك القوات مسافات كبيرة، منذ انطلاقها من جنوبي الموصل قبل اسبوعين، اغلبها خالية من السكان. في غضون ذلك، تتقدم مكافحة الارهاب ببطء في الجانب الغربي من الساحل الايمن بسب كثافة المدنيين. ويتوقع ان ترتفع خلال الساعات المقبلة اعداد المناطق المحررة الى 12 حياً، من ضمنها المجمع الحكومي.

بعد هدنة المطر
واستأنفت، أمس الاحد، القطعات الهجوم نحو وسط الموصل، بعد توقف قصير بسبب سوء المناخ. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن القوات العراقية تشق طريقها صوب وسط المدينة القديمة متقدمة من الجنوب والجنوب الغربي.
ويقول عبد الرحمن اللويزي، النائب عن نينوى، لـ(المدى)، ان "داعش تفاجأت باقتراب الفرقة التاسعة بالجيش العراقي الى مسافات قريبة من شمال غربي الموصل". وشهدت عمليات الساحل الايمن تقدما واضحا في المحور الجنوبي على حساب باقي المحاور الاخرى.
لكن اللويزي يقول ان الفرقة العسكرية الاخيرة "ستهاجم منطقة 17 تموز التي تعتبر معقلا للتنظيم في شمال غربي المدينة". ونقل داعش خلال الاسابيع الماضية ثقله العسكري وقياداته وحتى عوائله الى تلك المنطقة، نظرا لبعدها عن مسرح العمليات.

ظهور مكافحة الارهاب
ويعتقد ان مباغتة الفرقة 9 لمعاقل التنظيم في الساحل الايمن، والتي تبعد عنها الآن مئات الامتار فقط، ستتزامن مع "تكتيك" جديد تعد له قوات مكافحة الارهاب. ويرجح مسؤول محلي قريب من العمليات ان تقوم مكافحة الارهاب اختراق قلب الساحل الايمن "بدون ضجيج".
وتسير القوات الغائبة عن الاضواء في المعارك على عكس ماحدث في شرقي الموصل، بشكل يشبه "السهم" باتجاه وسط المدينة. بحسب وصف المسؤول المحلي. ويؤكد المسؤول، الذي تحدث لـ(المدى) مشترطا عدم ذكر اسمه لعدم تخويله بالتصريح، ان "مكافحة الارهاب تعد لعملية ستربك التنظيم وتختصر وقت المعركة".
وتوقعت مصادر أمنية ان تنتظر مكافحة الارهاب، التي ارهقت في المعارك السابقة، وصول العمليات الى عمق الساحل الايمن، حيث يتوقع حدوث معارك شرسة هناك. وتقاتل قوات جهاز مكافحة الارهاب في غربي الساحل الايمن، وهي اخطر المناطق واصعبها بسبب كثافة المدنيين، بحسب عبد الرحمن الوكاع، عضو مجلس محافظة نينوى.
ويقول الوكاع، في اتصال مع (المدى) امس، ان "تلك المناطق تعتبر الاكثر كثافة من حيث المدنيين، لذا تتحرك مكافحة الارهاب ببطء شديد". وحررت قوات الجهاز دائرة للطاقة في اطراف حي اليرموك، فيما تتحدث الانباء القادمة من الموصل، عن ان الاخيرة، تخوض معارك في حي الشهداء.
بالمقابل يؤكد الوكاع ان الشرطة الاتحادية تقدمت بشكل اسرع "بسبب قلة تواجد المدنيين في جنوب الساحل" لاسيما في معسكر الغزلاني والمطار، حيث يخلو من اي ساكن. ويشيد المسؤول المحلي بمهنية الشرطة الاتحادية، كما يذكّر بدورهم في حسم معركة الساحل الايسر قبل عدة اسابيع.

قرب المجمع الحكومي
وعادت القوات العراقية، أمس الأحد، للتقدم نحو وسط الموصل، بعد هدنة اجبارية بسبب غزارة الامطار. وسمح التوقف المؤقت لمدة 48 ساعة، عبور عدد كبير من المدنيين باتجاه مخيمات الإيواء، حيث وصل عدد الفارين من غربي الموصل الى نحو 70 ألف شخص.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي عن قائد عمليات (قادمون يا نينوى) الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة ولازال التقدم مستمراً. وفي بيان آخر، قال يار الله إن قوات جهاز مكافحة الاٍرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان.
وأكد الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية من جانبه، أن قواته تقتحم حي الدواسة، الذي يضم المباني الحكومية وسط الموصل، بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف. ويضم حي الدواسة مبان حكومية مهمة بينها مبنى محافظة نينوى. وأطلقت القوات العراقية في 19 شباط، عملية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد استعادتها كامل السيطرة على القسم الآخر من المدينة.
ويقول الوكاع ان "العمليات تجري بقرب منطقة النبي شيت، حيث مبنى مجلس المحافظة السابق قبل ان ينتقل الى الضفة الاخرى". ويشير المسؤول المحلي الى ان الشرطة الاتحادية تبعد مئات الامتار فقط عن المجمع الحكومي.
وكان جنرال اميركي، قال، أمس، أن القوات العراقية تتقدم بحسب الخطة في معركتها لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، إلا أن القتال يصبح أكثر ضراوة مع استمرار هذا التقدم. واضاف الجنرال ريك اوريبي نائب قائد قوات التحالف البرية "نسير وفق الجدول الزمني بشكل جيد، ونحن واثقون بأن العراقيين يتعلمون كل يوم كما أننا واثقون بأنهم سيواصلون تقدمهم بشكل جيد".
وتجول مؤخراً، قادة التحالف الدولي في الساحل الايسر المحرر. كما استمعوا الى شكاوى السكان هناك ومن ضمنها شكاوى ضد القوات التي تسمك الارض. ورافق قيادات التحالف في الجولة قائد عمليات نينوى اللواء نجم عبدالله الجبوري والفريق الركن رياض جلال الذي عين مؤخرا قائدا عسكريا للجانب
المحرر.
ويؤكد النائب عبدالرحمن اللويزي وجود انسجام بين كل القطعات العسكرية والتحالف الدولي في الساحل الايمن.
وتحدثت مصادر محلية مؤخرا عن مشاركة مروحيات اميركية لاول مرة في العمليات العسكرية، لاخلاء الجرحى.
ويجد اللويزي ان "تجربة القتال في شرقي الموصل اعطت دروسا كثيرة طبقت في المعركة الاخيرة".








Matty AL Mache