الجيش يسيطر على أكبر معسكر لداعش وأضخم مركز إعلامي غرب الموصل

بدء بواسطة matoka, مارس 05, 2017, 01:19:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

الجيش يسيطر على أكبر معسكر لداعش وأضخم مركز إعلامي غرب الموصل










برطلي . نت / متابعة
 ترجمة المدى
2017/03/05

عثر الجيش العراقي على معسكر تدريبي لداعش داخل نفق لسكة حديد قديمة بالقرب من الموصل، حيث يزحف المجندون الجدد تحت الأسلاك الشائكة والجدران الواطئة للتدريب على تجاوز الموانع، وهناك أيضاً حبل للتسلق وموانع وكل ما يتعلق بالتدريب البدني مع غرفة صغيرة يدرس فيها المجنّدون أساسيات القتال.
وفي نهاية النفق هناك علامة تشير الى ميدان رماية داخل النفق. يمتد المعسكر الذي أُطلق عليه معسكر تدمر لأكثر من ميل في نفق للقطار خارج المدينة.
خضع النفق للتجديد مع خانات لحفظ وسائل التدريب. يقول العقيد عبدالأمير "إنه واحد من أكبر معسكرات الإرهابيين التي تم العثور عليها منذ بدء الهجوم على المدينة، حيث يتسع لتدريب 150 مجنّداً في كل دورة. ومن الواضح انه كان يستخدم فقط لتدريب النخبة من المسلحين وكذلك المقاتلين الأجانب. لقد عثرنا على معسكرات تدريب أخرى لكنها ليست كهذا المعسكر". 
ويتضح من المعسكر ان المجندين كانوا يخضعون لتدريب وحشي ومشقة جسدية كي يصبحوا مقاتلين قادرين على الدفاع عن خلافة داعش المزعومة!
ويقول ضباط عراقيون بينما بعض التدريب الأساسي أمر طبيعي لأي مجموعة عسكرية أو متطرفة، فهذا المعسكر يدمج المعتقد الديني بالحرب؛ ففي مسجد صغير داخل النفق إنتشرت على الأرض كتب دينية طبعتها المجموعة ونسخ من صحيفتها لتضمن تلقين المجندين فلسفتها الخاصة التي تبرر قتالها من أجل الخلافة أو الإمبراطورية الدينية حتى الموت اذا لزم الأمر.  خسارة داعش لهذا المرفق الحيوي تدل على عدم قدرتها على مسك الأرض أمام تقدم القوات العراقية لإستعادة غرب الموصل. وحصنت مداخل النفق بأكياس رمل من كلا الجانبين لمنع تدميره من قبل الضربات الجوية. كما خصّص المسلحون قرب مخرج النفق مجالات صغيرة للإستحمام وعيادة طبية مع لوحة تطلب من المجندين عدم التأخير عن التدريب، كُتِب عليها "رجاءً ممنوع الجلوس داخل العيادة".
وفي أواخر كانون الثاني إستعاد الجيش العراقي أجزاء المدينة شرق نهر دجلة، وتتم حالياً إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وبدأت المحال التجارية بفتح أبوابها وعاد الأهالي الى الحياة كما كانت قبل وصول المسلحين، وخرج المدنيون للشوارع لرفع الأنقاض، لكن جثث مقاتلي داعش ما زالت متناثرة في الطرقات.
من جانبها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان القوات العراقية عثرت على المركز الإعلامي لداعش – مركز الجوسق -  داخل منزل فخم من طابقين غرب الموصل، حيث كانت المجموعة تنشر إعلانات وتبث من محطة إذاعة البيان.
ويقول اللواء عدالأمير المحمداوي من فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية "أخبرنا الأهالي أن داعش كانت تنتج إعلاناتها هنا، وعند دخولنا وتفتيشنا للمنزل إكتشفنا أنه مركز إعلامي، لكن مقاتلي المجموعة قاموا بإشعال النيران في المركز عند هروبهم من المنطقة".
في الداخل كان السخام الأسود يعلو الحيطان حتى السقف، وفي المطبخ هناك رزمة من الوثائق تحوّلت الى رماد. وفي مدخل المطبخ كان هناك عدد من الحاسبات بعضها سليم والآخر مدمر.
ويقول اللواء المحمداوي "كل شيء كان محترقاً، بعض الحاسبات والإعلانات والأقراص المدمجة التي سنسلمها الى وحدات الإستخبارات".
ويقول احد المواطنين الساكنين بالقرب من الموقع ويدعى عبيدة رضوان، "كان هذا المكان خاصاً بمقاتلي داعش، ممنوع على أي أحد دخوله. كانوا يستخدمونه كمركز إعلامي لطبع إعلاناتهم التي ترونها في الشارع، كما أنه كان مقرَّ محطة إذاعة البيان".
ويقول الخبراء ان المجموعة طورت إنتاج وسائل إعلام لتكون سنداً بارزاً لعملياتها، حيث إستخدمت إذاعة البيان وغيرها من القنوات الإعلامية لإعلان مسؤوليتها عن الهجمات، كما كانت من خلالها تنشر مواد لإضفاء سمة الشجاعة على مقاتليها والرومانسية على الحياة في ظل حكمها من أجل جذب المجندين.
ويقول تشارلي وينتر الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف إن "الحملة الدعائية هي كل شيء بالنسبة لداعش، ليس فقط من حيث قدرتها على منح نفسها ماركة تجارية عالمية، بل أيضا للحفاظ على مستوى من القبول في معاقلها في سوريا والعراق".
وسائل الإعلام هذه، إضافةً الى ما إكتشفته القوات العراقية في المناطق المحررة، تبين ان المجموعة غالباً ما كانت تضع لافتات كبيرة تحمل التعليمات الدينية الخاصة بها بما فيها توجيه النساء بوجوب إرتداء ملابس تغطي الجسم كله.
ويقول وينتر، لا عجب ان تقوم المجموعة بحرق مركز الجوسق من أجل حماية أسرارها، "ربما كانوا يحافظون على سريّة الإعلام أكثر من محافظتهم على أي جانب آخر للتنظيم، وذلك لأن الإعلام كان مهماً بالنسبة لهم كونه وسيلة للتقليل من خسائرهم ولترسيخ أنفسهم في عقول الناس حتى وان كانت سيطرتهم ضعيفة على المناطق".
بين الرماد كان هناك صندوق يضم مئات الأقراص المدمجة التي توزعها المجموعة. كما ان باقي محتويات المنزل توحي بأنه كان يستخدم لإنتاج مواد توزع على "أكشاك الإعلام" التي كانت المجموعة تنصبها في المناطق لنشر دعاية تروّج لإنجازاتها.
لكن وينتر يعتقد ان المنزل لم يكن جزءاً رئيسياً من حملة داعش الإعلامية، حيث يقول "من غير المعقول ان ينتجوا أشرطة الفيديو أو يحتفظوا بالتسجيلات في مكان يعرفه كل الناس. أعتقد ان هناك مكاناً آخر سرّياً جداً".
 عن: وول ستريت جورنال ووكالة الصحافة الفرنسية







Matty AL Mache