هل سيسّتقبل العرب هذه المرة جنود ” ترمب ” بالورود !؟

بدء بواسطة jerjesyousif, فبراير 16, 2017, 09:57:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

هل سيسّتقبل العرب هذه المرة جنود " ترمب " بالورود !؟

16 فبراير, 2017 | 11:48 م/ شبكة الموقف العراقي


ليست أضغاث أحلام أو مجرد تكهنات .. ولكن هكذا نقرأ المشهد , بعد 14 عشر عاماً من الخراب والدمار والقتل والتهجير واستباحة 99% من مناطق العرب السنة من قبل داعش من جهة وجيوش ومليشيات إيران بحجة وتحت ذريعة تحريرها من الإرهاب الإجرامي الداعشي الذي نزل على ما يبدو من المريخ ؟, وحتى هذه اللحظة لم يعرف من دعمه ومن سلحه وموله ومازال يقدم له السلاح والانتحاريين كي يفتك ويدمر ويخرب ويغتصب ويهجر .. ومن يحاربه ويقاتله يستخدم نفس الإسلوب بحق الناس العزل بتهمة الانتماء لداعش .. !؟, ويقاتله العالم أجمع ولا يستطيع دحره على مدى ما يقرب من ثلاث سنوات !؟؟؟.

لا يخفى على أحد وكما قلناها .. منذ بداية النكبة إن احتلال وتدمير العراق باسم الحرية والديمقراطية وتجريد العراق وتخليص العالم من ما يسمى خطر أسلحة الدمار الشامل المزعومة كانت حجة وذريعة لتركيع العراق والمنطقة والاستحواذ بشكل مباشر على ثرواته وخيراته لمئة عام قادمة أو أكثر , وأن العراق سيكون مستعمرة وحديقة خلفية ليس لطهران ...!, بل لأمريكا التي شيدة على جماجم العراقيين أكبر سفارة لها في الشرق الأوسط , وقلنا أيضاً ..بأننا سنبكي على العراق في حال وصلت هذه الشلة العميلة واستلمت زمام الحكم والسلطة , لكن حينها لم يصدقنا أحد , ومن يعتقد بأن أمريكا كانت نائمة وغافلة عما يفعل الظالمون والمجرمون واللصوص والسراق في العراق فهو ليس فقط واهم بل غبي وساذج للأسف ...

يا سادة يا كرام الولايات الأمريكية ليست جمعية خيرية .. بل هي امبراطورية عظيمة وقوة عظمى لها ساسة وقادة وعلماء ومفكرين تعلموا الدروس وأخذوا العبر من جميع القوى العظمى والامبراطوريات السالفة .. وبأموال العرب وعلماء العالم وعلماء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية الذين بنوا لها أقوى وأعظم قوة عسكرية وعلى رأسها سلاح الردع النووي + الحنكة والدهاء السياسي والاقتصاد والدولار ... استطاعوا تركيع العالم بما فيه ثاني أكبر قوة في العالم وأنهوها وفككوها كما هو الاتحاد السوفيتي السابق .

الادارتين السابقتين بوش + أوباما عمدتا على تسليم العراق لإيران حتى قبل الاحتلال بسنوات وأعطت الضوء الأخضر لحلفائها وأعدائها على حدٍ سواء لدعم وتأيد وتمويل ما سمي آنذاك بالمعارضة العراقية التي كانت تحتضنها إيران منذ عقود , وسمحت لإيران أن تدخل معهم إلى العراق منذ عام 2003 بشكل رسمي لترسي وتثبت دعائم أركان الحكم لهم , وبعد أن سحبت أمريكا قواتها العسكرية ومعداتها من العراق عام 2011 بسبب تكبدها خسائر جسيمة في المعدات والأموال والأرواح على يد العرب السنة خاصة في المناطق الغربية تحديداً , عندها أهدت العراق من زاخوا إلى الفاو للجارة إيران كي تنتقم لها من المقاومة العراقية وتنهي دورها تماماُ وتحولها إلى صحوات تحمي المصالح والقواعد الأمريكية , ولتعبث به هي وأدواتها كيف ومتى وكما تشاء حتى يومنا هذا .. وعندها بلعت إيران الطعم وتصوروا قادة الشيعة الجدد وهم واهمون حتى هذه اللحظة بأنهم سيحكمون العراق إلى الأبد ولم يفكروا حتى بتقاسم السلطة والمناصب والمكاسب حتى مع حلفائهم من العرب السنة الذي باتوا فقط ديكور لما يسمى العملية السياسية ومن لم يمتثل كان مصيره القتل أو السجن أو الهروب خارج العراق كما هو طارق الهاشمي ورافع العيساوي وحتى الكرد !, وقد قالوها بعظمة لسانهم في عدة مناسبات ( بعد ما ننطيها ) !؟.

ومن يعتقد أن إدارة باراك أوباما كانت غبية أو متغابية أو ضعيفة فهو أيضاً واهم وضعيف وغبي , الساسة الأمريكان أرادوا بهذه الطرق الشيطانية إنهاك إيران وإظهار الشيعة حتى أمام المكون الشيعي نفسه بأنهم لا يصلحون لإدارة قرية وليس دولة , وأنهم تقاتلوا وتناحروا ليس فقط مع أعدائهم اللدودين أتباع معاوية ويزيد بل حتى مع أنفسهم , وقريباً سترون قبل أن تحسم المعركة أمريكا مع داعش ومع إيران ستسمح للشيعة بالاقتتال مع بعضهم البعض لكي يفنوا بعضهم بعض ويجعلون العقلاء منهم يتوسلون بأمريكا بأن تتدخل لإخراجهم من الدولة والحكومة والسلطة وربما حتى إبعادهم من العراق كله , وستعيد الحكم لأصحاب الحل والعقل الذين حكموا العراق منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية وحتى عام 2003 , والأيام بيننا , العرب السنة فهموا اللعبة جيداً وتعلموا الدرس بعد أن تعرضوا لشبه حملة إبادة وطرد وتهجير من ديارهم ومدنهم وقراهم , وليس فقط إقصائهم من الحكم !؟, وهذه المرة سيتعاونون بشكل لا يتصوره ولا يتخيله أكبر مفكر وفطحل سياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية , وربما أفضل بكثير حتى من تعاون الدول الخليجية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية , وستنكفأ وستنحسر وسيتحجم الدور الإيراني ليس فقط في العراق بل في المنطقة والعالم , وسيفشل مشروعها ويحصل خسوف كلي لهلالها الشيعي إلى الأبد , لأن العالم أجمع وأمريكا أيضاً فهمو اللعبة وتعلموا الدرس جيداً , ولا يمكن أن يستمروا باستعداء أكثر من مليار ونصف المليار مسلم سني في العالم من أجل إرضاء أو لعيون إيران وملاليها والشيعة بعربهم وصفوييهم الذين لا يشكلون أكثر من 10% من المسلمين في العالم ... وللأسف سيدفع غلابة ومساكين أبناء الوسط ضريبة باهضة بسبب هؤلاء اللصوص الذين سيدتهم إيران عليهم باسم المظلومية ومشتقاتها , وسيخرجون العرب الشيعة من المولد ليس بدون حمص ولكن بسواد الوجه لأنهم أيضاً بلعوا الطعم وصدقوا بخزعبلات وعنتريات إيران وعملائها وعلى رأسهم نوري كامل المالكي وجلاوزته وعصابته الطائفية .

نعم بكل تأكيد العرب السنة والشيعة وحتى الكرد غير الانفصاليين من كلا الحزبين وغير الحالمين بالدولة الكردية والتركمان وجميع القوميات والأقليات الذين لم ينخرطوا ولم يؤيدوا المشروع الصفوي الفارسي , والذين قاوموا النفوذ والتغلغل الفارسي حتى ولو بجملة مفيدة سيستقبلون جنود دونالد ترمب هذه المرة كمخلصين وكفاتحين ومحررين ليس فقط بالورود والرياحين والجالغي البغدادي , بل بالأحضان وسيضيفوهم على شواطئ دجلة سمك مسكوف وخبز تنور حار ومكسب وشاي عراقي مهيل سنكين ..
منقول نصا من موقع "شبكة الموقف العراقي"/ جرجيس يوسف