الموصليون ينفضون الغبار عن احياء مدينتهم المحررة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 01, 2017, 02:59:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الموصليون ينفضون الغبار عن احياء مدينتهم المحررة   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم\الموصل\ريفان الحكيم

بعد اشهر من المعارك الطاحنة والقصف وانفجار المفخخات, يحاول المواطن الموصلي طي صفحة مظلمة من تاريخ مدينته العريقة والبدء بإعادة الحياة الى طبيعتها .
مراسل عنكاوا كوم ريفان الحكيم زار يوم الاثنين الماضي احياء عدة في الجانب الشرقي من المدينة و المحرر مؤخرا من قبل القوات الامنية العراقية.
طريق الموصل بالرغم من خلوه من المخاطر, الا انه كان شاقا ويمر بعدة نقاط تفتيش, بالاضافة الى وجوب سلك الطريق الوحيد المؤدي الى المدينة وهو شارع اربيل-الخازر-الموصل مرورا ببلدة برطلة.
المحطة الاولى كانت في نقطة التفتيش الاولى التابعة لقوات البيشمركة الكردية حيث يتوجب على جميع المارة الحصول على كتاب رسمي للعبور الى الجهة الثانية للحصول على ذلك الكتاب يجب الانتظار في طابور طويل. اما المسيحيين فهناك بطاقات خاصة بهم شرط ان يكونوا من سكان قضاء الحمدانية او ناحية برطلة.
المحطة الثانية هي نقطة اخرى للبيشمركة ولكن هناك ليس عليك الا ابراز الكتاب ليوقعه احد البيشمركة لتعبر الى سيطرة الفرقة الذهبية عند مفرق الحمدانية.
اولى احياء الموصل كانت حي كوكجلي وحي الكرامة, حيث نسبة الدمار والخراب كانت كبيرة جدا, الا ان الحركة التجارية كانت كبيرة نسبيا.
عبد الله شاب من ابناء الموصل تحدث لعنكاوا كوم عن حياتهم في ظل حكم داعش
قال عبد الله ان بالبيت الملاصق لبيتهم هجره اصحابه منذ احتلال داعش للمدينة ولكن المسلحين لم يشغلوه الا قبل اشهر قليلة, وقامت طائرات التحالف باستهدافه بصاروخ جو-ارض ما ادى الى تدميره ومقتل عدد من الدواعش ممن كانوا في الداخل.
وبين عبد الله ان اعداد المسلحين في المدينة خلال فترة حكمهم كانت حوالي 2000 مقاتل فقط وان نسبة المقاتلين من ابناء الموصل كانت حوالي 25% فقط اي ما يقارب 500 مقاتل.
واوضح ان عدد المسلحين مقارنة بحجم المدينة كان قليل جدا ليتمكنوا من بسط سيطرتهم التامة على المدينة, الا ان التنظيم كان لديه افكار شيطانية, فزرعوا الشك وعدم الثقة بين صفوف ابناء الموصل لا بل بين افراد العائلة الواحدة وبمرور الوقت قسموا المدينة الى قطاعات صغيرة وخصصوا لكل قطاع مخبر سري وكان هذا المخبر يتحكم بحياة الناس.
عبد الله استضافنا في منزله الواقع في احد الاحياء الراقية قي الموصل وأصر على مشاركته وجبة الغداء الذي احضره من احد المطاعم المعاد افتتاحها في نفس اليوم بمنطقة حي الزهور, حيث تناولنا الاكلة المعروفة "القوزي" والعروق الموصلية الشهيرة. وبعد الغداء تناولنا الشاي
وبينما كنا نتناول الشاي ورده اتصال من احد الاصدقاء علمت من محادثته معه انه في الجاب الاخر من الموصل, وهنا حدثني عبد الله عن مخاطر استخدام الهاتف في ظل حكم داعش وبعض العقوبات التي كان ينفذها مسلحي التنظيم بحق المخالفين.
عقوبة استخدام الهاتف او العثور على بطاقة الهاتف "السيم كارد" هي الاعدام!!!!
اما بقية العقوبات فتراوحت بين بضعة الاف ومليوني دينار بحسب عبدالله.
بعد التحرير
شوارع الموصل بدأت تدريجيا تنبض بالحياة, احياء الجزائر, الزهور, الدركزلية, كراج الشمال, والتي كانت في السابق مراكز تجارية حيوية في المدينة, تعود اليوم بشكل تدريجي لطبيعتها, فهنا مواطن يصلح محله وهناك اليات تصلح الشوارع والمجاري وفي الشارع مواطنون ماسكين الفرش ويفتحون الشوارع المملوءة بالاتربة والزجاج اما السيارات لتخفيف الازدحامات.
محمد يبدي تفاؤله بمستقبل المدينة ويقول..." اعتقد اننا تعلمنا الدرس, قوات الجيش اخوتنا وداعش غريب عنا, داعش دمر حياتنا والجيش انقذنا, المواطن لديه الان الثقة بالقوات الامنية بعكس ما كان في السابق حيث قبل التحرير كانوا يقولون ان الشيعة سيأتون ليذبحوكم وينهبوكم ويستبيحوا شرفكم لكن ما حدث كان العكس تماما, فلم نلق من الجندي العراقي سوى الاحتضان والمساعدة والاحترام.
واضاف... هذا التصرف الاخلاقي من قوات الجيش العراقي خلق نوع من الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب بحيث اصبح الاخ يبلغ عن اخيه الداعشي والاب يسلم ابنه المنضم للتنظيم الى القوات الامنية مؤكدا حدوث العشرات من هذه الحالات.
وختم محمد.. بالرغم من غموض مستقبل المدينة الا اننا متفائلون وسنعيد الحياة الى طبيعتها لكننا ننتظر الدعم الحكومي وعودة ابناء المدينة الى بيوتهم وخصوصا المكون المسيحي الاصيل.

مجموعة من الصور التقطها موفد موقع عنكاوا كوم الى الجانب المحرر من مدينة الموصل الزميل ريفان حكيم ننشرها ادناه