القوات العراقية تكمل سيطرتها على جامعة الموصل

[matoka]

القوات العراقية تكمل سيطرتها على جامعة الموصل

قوات تابعة للجيش العراقي

برطلي . نت / متابعة
رووداو - أربيل

استكملت قوات "مكافحة الإرهاب"، اليوم السبت، سيطرتها على جامعة الموصل شمالي المدينة، من جهة الضفة الشرقية لنهر دجلة، بعد معارك ضد تنظيم "داعش"، استمرت لأكثر من 15 ساعة. بحسب مصدرين بالجيش العراقي.

العميد الركن، فواز علي النعماني، مسؤول وحدة الحركة العسكرية في جهاز مكافحة الإرهاب، قال في تصريح صحفي، إن "القوات المسلحة أنهت مساء اليوم السيطرة على المجمّع الطبي (يضم 5 كليات)، والمجمّع الهندسي (يضم كليتين) ومجمّع العلوم (يضم 4 كليات) ومجمعات الحقوق، والإدارة، والاقتصاد، والآثار".

وأوضح أن "أغلب المسلحين الذين كانوا يتواجدون في أبنية الجامعة، من الأجانب، ويختصون بالقنص"، لافتا إلى أن "القوات تمكنت من القضاء عليهم جميعا، وأسقطت راية التنظيم السوداء، ورفعت مكانها العلم العراقي".

وتابع "حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف التنظيم، بلغت مقتل 24 مسلحا، وأسر اثنين آخرين، والاستيلاء على أسلحة وصناديق عتاد وقاعدة بيانات هامة جدا، وأجهزة اتصال ومعدات قتالية متنوعة".

وأفاد في الوقت ذاته، أن "جنديا من قوات مكافحة الإرهاب، قتل بنيران قناص".

وأضاف أن "استعادة جامعة الموصل، تعد ضربة قاصمة لداعش في الضفة الشرقية للمدينة"، معتبراً أن "التنظيم انتهى، والروح المعنوية لعناصره انعدمت".

بدوره، قال قائد العمليات المشتركة، الفريق الأول الركن طالب شغاتي، إن تنظيم "داعش" فخخ 30 مبنى تابعةً لجامعة الموصل التي تم تحريرها".

وأوضح شغاتي في تصريح بثه التلفزيون الرسمي، أن "القوات الأمنية نجحت في تحرير الجامعة بالكامل، وأن عملية التحرير تعد خطوة إيجابية لما تمثله الجامعة من مركز حيوي مهم، لقربها من الجسور والجانب الغربي للمدينة".

وأضاف القائد العسكري، أن "الفرق المختصة باشرت في تفكيك المتفجرات داخل المباني"، مشيرا أن "الصفحة الثانية للعمليات العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الأيسر للموصل كانت ممتازة، وأن القوات الأمنية لم تقدم خسائر تذكر".

وجامعة الموصل حكومية، وتعد واحدة من أكبر المراكز التعليمية والبحثية في الشرق الأوسط، وثاني أكبر جامعة في العراق، بعد جامعة بغداد.

وسيطر التنظيم المتطرف على الجامعة في 10 حزيران عام 2014، واتخذ منها لاحقاً مقرا لتجمعات قادته وعناصره الأجانب وسكن عوائلهم، ودُمّرت أغلب مواقع الجامعة بغارات للتحالف الدولي ضمن حربه ضد التنظيم.

واعتبر مسؤول في وزارة التعليم العالي العراقية، استعادة مبنى جامعة الموصل بكل مرافقه "مكسب كبير، للأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها الجامعة".

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، حيدر العبودي، "لغاية الآن لا نعرف حجم الدمار الذي لحق بالجامعة وكلياتها المختلفة (..) الأهم أن الجامعة تم تحريرها من سيطرة الارهابيين، ولدينا خطة لإعادة إعمار ما تم تدميره".

وأمس الجمعة، أعلن قائد الحملة العسكرية العراقية في الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله، أن قواته سيطرت على أجزاء من جامعة الموصل، في الجانب الشرقي للمدينة، إثر معارك مع تنظيم "داعش" الارهابي.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها "داعش" في يونيو/حزيران 2014.