مخاوف أمنية كندية والمانية تؤخر توطين الإيزيديات المنتهكات

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 02, 2017, 12:44:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  مخاوف أمنية كندية والمانية تؤخر توطين الإيزيديات المنتهكات   

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا دوت كوم - صحيفة الهدهد الدولية - مونتريال - ليفون سيفنتس

- يعرف الطبيب الألماني يان الهان كيزيلهان عن قرب المعاناة التي تعرضت لها النساء الإيزيديات على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

كرئيس طبي ونفسي للمشروع الإنساني للعمل مع النساء والفتيات الإيزيديات في شمال العراق، فقد استمع بنفسه إلى رواياتهن.

مخاوف أمنية كندية والمانية تؤخر توطين الإيزيديات المنتهكات

وقال كيزيلهان "فحصت وتحدثت لفتاة تبلغ من العمر 10 أعوام كانت في أيدي داعش لأكثر من ثمانية أشهر، وتعرضت للاغتصاب مئات المرات خلال هذا الوقت".

لكن حالة هذه الفتاة ليست سوى واحدة من بين آلاف النساء الإيزيديات اللواتي تعرضت حياتهن للتدمير عندما اجتاحت قوات داعش وطنهن العريق في شمالي العراق عام .2014

ويعد كيزيلهان جزءا من برنامج ألماني جار بالفعل لنقل بعض من أولئك النساء إلى ألمانيا. ويمكن أن يكون أمرا رئيسيا لمساعدة كندا على إنجاح برنامج مماثل خاص بها.

وأمام البلاد فقط حتى منتصف كانون ثان/ يناير لبدء منح اللجوء للنساء والفتيات الإيزيديات، وأسرهن، ممن يريدون حياة جديدة في كندا بموجب قانون تم تمريره بالإجماع يوم 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي من مجلس العموم الكندي. ويعترف التشريع أيضا بالإبادة الجماعية الإيزيدية التي ارتكبها داعش في شمالي العراق.

واستهدف مسلحو داعش على مدار العامين الماضيين الأقلية العرقية الدينية الإيزيدية في شمالي العراق، متهمين إياهم بأنهم كفار وعبدة للشيطان.

قتل الآلاف من الرجال الإيزيديين، فيما تعرض آلاف النساء والفتيات للأسر، تم بيعهن وشراؤهن في أسواق النخاسة وأجبرن على العبودية الجنسية.

ومدفوعة بمحنة النساء والفتيات، نظمت ولاية بادن-فورتمبيرج الألمانية برنامجا إنسانيا رائدا عرف باسم مشروع "سبيشيال كوتا (الحصص الخاصة)" لتوطين وعلاج النساء في ألمانيا.

وبينما يستشهد المسؤولون الكنديون بمخاوف أمنية تشغيلية كسبب لرفض تقديم تفاصيل عن خطتهم لإعادة التوطين، أظهرت أوتاوا اهتماما بتجربة بادن-فورتمبيرج، التي يمكن أن تمثل نموذجا يحتذى للبرنامج الكندي.

انضم كيزيلهان إلى الطبيب مايكل بلوم، رئيس مشروع الحصص الخاصة في الحكومة المحلية لولاية بادن-فورتمبيرج، في 17 تشرين ثان/نوفمبر للشهادة عن طريق وصلة فيديو أمام اللجنة الدائمة لشؤون المواطنة والهجرة بمجلس العموم الكندي.

بين آذار/مارس 2015 وشباط/فبراير عام 2016، قاد بلوم وكيزيلهان فريقا من 15 شخصا لتحديد ومقابلة، والتعامل مع حالات والنقل الجوي لعدد 1000من النساء والأطفال من شمالي العراق إلى بادن-فورتمبيرج.

فيما تم نقل 100 آخرين إلى ولايتين ألمانيتين أخريين، هما نيدرساشين وشليزفيج-هولشتاين.

وبينما لم يفصح المسؤولون الكنديون عن عدد اللاجئين الذين يخططون لإعادة توطينهم، قال كيزيلهان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك 1900 امرأة وفتاة إيزيدية على الأقل بحاجة إلى العلاج الطبي والنفسي الملح.

وقال كيزيلهان في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أصغر مريضاته فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر من قبل مسلحي داعش خلال أسرها.

ومن بين المريضات الأخريات فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، بلغ مدى صدمتها من تجربتها في الأسر أن سكبت البنزين على وجهها وأشعلت النار في نفسها لتمنع تعرضها للاغتصاب، على الرغم من أنها كانت قد وصلت بالفعل إلى مخيم للاجئين.

وقال كيزيلهان، وهو إيزيدي تعود أصوله لجنوب شرقي تركيا ويرأس أيضا قسم الصحة النفسية والإدمان في جامعة شتوتجارت التعاونية الحكومية "معظم النساء والفتيات لديهن اضطراب ما بعد الصدمة، أصبن بالاكتئاب ويعجزن عن نسيان هذه الأحداث".

أما عابد شامدين، مدير العلاقات الحكومية في "يازدا"، وهي منظمة غير حكومية تعمل في شمالي العراق، فرفض الانتقادات بأن إعادة توطين اللاجئين الإيزيديين في كندا وألمانيا سيضر بفرص هذا المجتمع في إعادة تأسيس نفسه.

وقال شامدين "إن ذهاب بضعة آلاف من الناس إلى الغرب لن يضر باتصال الإيزيديين بهذه الأرض".

وأشاد كيزيلهان بالتزام أوتاوا بجلب بعض النساء المستضعفات وأسرهن إلى كندا، قائلا إنهن لا يمكن لهن الحصول على هذا النوع من المساعدة التي يحتجن إليها للتعامل مع مشكلات الصدمات النفسية والعقلية إن هن بقين في العراق.

وأضاف كيزيلهان "مجرد إعطائهن العلاج الطبي، كعلاج الصدمات النفسية، ليس كافيا. علينا أن نقدم لهن الأمن، علينا أن نعطيهن الاستقرار والتأهيل الجديد، وهذا ممكن فقط في كندا أو أوروبا، ولكن في هذه المرة ليس في العراق".

ليفون سيفنتس
الاحد 1 يناير 2017