مسيحييو الموصل يجبرون على ترك وظائفهم او طلب النقل منها

بدء بواسطة amo falahe, سبتمبر 27, 2011, 10:42:19 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

amo falahe

مسيحييو الموصل يجبرون على ترك وظائفهم او طلب النقل منها


عنكاوا كوم – الموصل – خاص

تحدث عدد من ابناء شعبنا من الموظفين في مدينة الموصل عن الحوادث العديدة التي تعرضوا لها في الدوائر والمؤسسات العاملين فيها، لثنيهم عن الدوام او ارغامهم على طلب النقل وترك مواقعهم الوظيفية في المدينة، مؤكدين في احاديثهم لموقع "عنكاوا كوم" ان هناك بعض الدوائر تتعامل معهم، تعاملا "غريبا" يصعب فيه الاستمرار في الخدمة.

اذ قال (ك.س) انا اعمل طبيبا في دائرة صحة نينوى والكل يعرف اعداد الاطباء في هذه الدائرة من خلال عملهم في المستشفيات الموجودة في مركز المدينة لكنني ادعوكم الى احصاء اعداد الاطباء المسيحيين الذين تضاءل عددهم بشكل كبير.

ويضيف كان هنالك الكثير من الاطباء العاملين في اكبر مستشفيات المدينة وهو المستشفى الجمهوري اما اليوم فالمستشفى لايضم سوى واحد او اثنين من الاطباء من ابناء شعبنا وهنالك الكثير من التصرفات التي تجبر الباقين على التفكير بمغادرة مواقعهم واللجوء الى مناطق اكثر امانا واقل مشاكل حسب قوله.

بينما قالت (ص.ي) التي تعمل في جامعة الموصل ان الكثير من زملائها وزميلاتها من غير المسيحيين يشيرون اليها بالنقل الى جامعات في الاقليم وترك موقعها الذي تشغله في جامعة الموصل منذ اكثر من عقد، متحججين بان الاجواء غير مناسبة للمراة المسيحية بالعمل في المدينة.

وتضيف اسمع مثل هذا الحديث على مدار اليوم ولمرات كثيرة وحقيقة فقد فكرت مليا بترك المدينة خوفا من انني اسمع هذه التحذيرات حتى لايحصل ما لايحمد عقباه كما يشير المثل الشائع.

بينما يقول (و.ن) من مديرية شباب ورياضة نينوى ان السنوات السابقة وخصوصا بعد عام 2003 وضعت ثلاثة من ابناء شعبنا على قمة ادارة منتديات شبابية وفي مناطق متفرقة من المدينة اما اليوم فلا يوجد أي واحد من هولاء على ادارة المنتديات وكانه حصل امر استدعى ترك هولاء لوظائفهم فقسم منهم ترك البلد نهائيا والاخر ابعد من قبل اطراف واعتقد ان الامر مقصود.

بينما يقول (ر.غ) ان الامر متعمد في اغلب الاحيان فالذي يحدث في تلك الدوائر يجعلنا نفكر بان استهدافنا ليس محدد بقتل او خطف او استهداف دار او كنيسة كما يشار دوما في وسائل الاعلام وانما الاستهداف بات يتخذ اشكالا جديدة تدعو من الاحزاب الخاصة بنا الى وضع حلول انية ومعالجات سريعة للحفاظ على تواجدنا في مدينة الموصل ويضيف ان اغلب تلك الدوائر خاضعة لمحاصصات واغلبها يخضع لتوجهات من قبل بعض الكيانات المتشددة مما يجبر البعض على تصفية الاقليات والمكونات الصغيرة بينما ابناء شعبنا يواجهون الامرين من هذا الامر.

جدير ذكره، ان الموصل كانت من اكثر المحافظات العراقية سخونة باحداث العنف التي زادت حدتها على المسيحيين منهم بشكل خاص، اذ شردت الاف العائلات المسيحية الى مدن اقليم كردستان والمناطق القريبة فيما قتل العشرات منهم على هويتهم الدينية بينهم رجال دين مثل المطران فرج رحو، ورغم موجات العنف القاسية التي تضرب المسيحيين في المدينة بين الحين والاخر غير ان الكثير منهم ما زال متمسكا بالبقاء في الموصل.