واشنطن تعلن دعمها لبغداد في التصعيد الأخير مع أنقرة

[matoka]

واشنطن تعلن دعمها لبغداد في التصعيد الأخير مع أنقرة

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي

رووداو – أربيل

أعربت واشنطن عن دعمها لموقف بغداد من وجود تركيا العسكري داخل الأراضي العراقية، في خطوة قد تعزز التوتر في العلاقات الأمريكية التركية.

ومع ازدياد حدة التوتر بين بغداد وأنقرة، بسبب رفض الأخيرة سحب وحداتها من قاعدة بعشيقة العراقية الواقعة شمالي مدينة الموصل، أكدت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها، جون كيربي، في بيان، أمس الثلاثاء، أن "جميع القوات الأجنبية في العراق يجب أن تكون هناك بعد موافقة حكومة البلاد، وبشرط التنسيق معها وتحت مظلة التحالف الدولي ضد الإرهاب".

وأضاف المسؤول الأمريكي أن "الدول المجاورة للعراق عليها أن تحترم سيادته ووحدة أراضيه"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أعربت عن دعمها لهذا الموقف مراراً".

وتابع كيربي أن "القوات التركية المنتشرة في العراق لا تدخل ضمن التحالف الدولي"، معتبراً أن "الوضع في قاعدة بعشيقة يجب أن يكون قيد دراسة حكومتي العراق وتركيا".

مشدداً على ضرورة "حل هذه القضية في أقرب وقت ممكن"، داعياً كلا من أنقرة وبغداد إلى "التركيز على محاربة العدو المشترك الذي يمثله تنظيم داعش".

وفيما يتعلق باقتراب عملية تحرير مدينة الموصل، أكبر معقل لداعش في العراق، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أنّ "على كل الأطراف التنسيق عن كثب، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لضمان وحدة الجهود الرامية لهزيمة داعش وتحقيق الأمن الدائم للشعب العراقي".

ويأتي موقف الولايات المتحدة في وقت يهدد فيه الخلاف التركي العراقي بالتحول إلى أزمة حقيقية كبيرة، لاسيما بعد إدلاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتصريحات مستفزة ومسيئة إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حيث قال فيها: "أنت لست ندي، ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهماً بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولاً".

من جهته وصف مكتب العبادي تصريحات أردوغان بأنها "غير مسؤولة"، معتبراً أن الخطاب مع الجانب التركي "لم يعد مجدياً".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد وجهت في السادس من الشهر الجاري طلباً رسمياً لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمناقشة "التجاوز" التركي على الأراضي العراقية، والتدخل في شؤون العراق الداخلية.