تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

في عباءة التحليل الاسلامي

بدء بواسطة متي اسو, يونيو 15, 2016, 10:15:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

[/url]
في عباءة التحليل الاسلامي
قرأت مقالا بعنوان " مسرحية الانحدار " وهالني هذا الحشو وهذا التكرار الذي لا نهاية له .
هذا المقال نموذج للعقلية الاسلامية التي تحاول دائما ، ومنذ ان تم قتل جميع الخلفاء الراشدين ( كانت هناك روايات من ان ابوبكر الصديق اغتيل ايضا مسموما ) ، إلصاق كل " بلاويها " بالآخرين وتحمّلهم كل  النتائج . احيانا فقط ، يُتهم  افراد فقط ، من المسلمين من المغرّر بهم ، او من الذين يٌقادون كالحمير !!!!!
إقتباس
" مخرج هذه المسرحية هي امريكا بحكومتها الصهيونية التي منها الدين اليهودي برئ.
ومنتج هذه المسرحية هم مجموعة من القراصنة المسمون باللوبي ( اللوبي الصهيوني ) .
بطولة هذه المسرحية هم السياسيون اللصوص الذين هم مثل الحمير يقودهم قرصان .
احداث هذه المسرحية معروفة حتى اطفال العراق حفظوها على الغيب.
انتهى الاقتباس
من الصعب معرفة هوية الكاتب ودوافعه ، إلا انني لا استغرب ان يحمل الكثير من المسيحيين مثل هذه الافكار التي تبناها العالم الاسلامي منذ نشأته ، وعملية تبنّي هذه الافكار سهلة لا جديد فيها ليتعب الشخص نفسه في الاتيان بغيرها ، فهي دائمة ومكررة  و معروفة  و " حتى اطفال العراق حفظوها على الغيب " كما يقول الكاتب ، ورغم معرفتنا وأطفالنا بخباثة " المؤامرة " لكننا ، عن طيب خاطر ننفذها !!!! 
وسياسيونا كـ " الحمير " يٌقادون !!!
ان الأمر ليس كذلك ابدا . " سسياسيونا " ذئاب مفترسة ، في الحكومة ام في خارج الحكومة ، أكانوا مع العملية السياسية أم مع المعارضة الغير شريفة ، والذي ينتخب ويؤيد " نخبة الذئاب " هذه هم ملايين من العراقيين . انه التخلّف الذي زرعه النظام السابق وقد حان وقت قطاف ثماره ، فعلام التعجّب  .
من قتل ألأرمن هم الاتراك بدافع قومي او اسلامي ، وان " المتفرّج " السياسي  الغربي لا ولن يجعلنا  نلقي مسؤولية الابادة على الغرب واعفاء  تركيا من جرائمها .... وهذا ما فعله ويفعله الاخوة الأرمن الآن في كسب الرأي العام والرأي السياسي في الغرب ضد تركيا .
وان الذي قتل وهجّر المسيحيين والصابئة والايزيديين  هي الاحزاب السنية المعارضة وعلى رأسها مضيّفها ومحتضنها حزب البعث .
ولا يحقّ للكاتب او لغيره ان يحوّل انظارنا لنقول انه الغرب المتآمر او المتفرّج هو السبب ، في حين يكون اهل الموصل في الشمال والشيعة في الجنوب ابرياء يٌقادون!!! .
نمط التفكير هذا اكل الدهر عليه وشرب ، فاللوبي الاسلامي أصبح ، بامكانياته المادية التي لا حدود لها ، اقوى من اللوبي الصهيوني ، تغلغله في مفاصل العالم الغربي الذي كان يعتبره حليفا ايام الحرب الباردة اصبح من الخطورة بمكان في كل العالم وهو يقود " صحوته الاسلامية " .
نكون نحن  " السذّج " ولا غيرنا ، نكون لا نفقه شيئا إن بقينا نظن بأن كل ما يصيبنا الآن هو بسبب الغرب وليس بسبب العالم الاسلامي المسكين " المُقاد  " من الغرب !!! .... 95% من العالم الاسلامي يكره الغرب ويحاربه ... هذه حقيقة ، شئنا ذلك ام ابينا .
صحيح ان العالم الاسلامي الآن متورّط بـ " مكائده " ، والآبار التي حفرها للآخرين أصبحت مصائد لنفسه ، وكعادته " الحرباوية " يستنجد الآن  بالغرب للخروج منها ، لكنه لا ينفك يلدغ من حين الى حين ، ولماذا نلوم الغرب ان كان يستغل اخطاء الاخرين لصالحه !  ... لا ادري ما الذي يجعل البعض يستغرب من هذه النتيجة ... أليس التطرّف الاسلامي كفيل بهذه النتيجة ؟ ... لكنهم " يجاهدون " باستمرار على إلقاء مسؤولية خياناتهم وتآمرهم فيما بينهم على الغرب الكافر .. انها العشائرية والعنصرية الدينية ... هذا هو طريقها ... وهذه هي نتائجها .
حاول الاسلاميون إلقاء لوم ما حصل لليهود في العراق على عاتق الصهيونية ، وهذا ما يفعلونه دائما لتبرئة انفسهم عند الحديث عما ارتكبوه ، وما اكثره  . والصهيونية ، كمنظمة عنصرية ، لا تختلف كثيرا عن العنصريين المسلمين ، مرة واحدة فقط حاولت الصهيونية تفجير قنبلة لإخافة يهود العراق وجعلهم يرحلون الى اسرائيل ، لكن ذلك لم يكن له اي تأثير قوي ، السبب الرئيسي كان في القتل والاغتصاب والفرهود الذي مارسه الاسلاميون والقوميون والغوغاء منذ بداية الاربعينيات بحق اليهود على مراحل ، وعلى مستوى شعبي ، و قبل ما يقارب عقد من الزمن من حدوث النكبة عام 1948.
للمرة الألف اقول بأن المسيحيين هم الذين وافقوا على إجتثاثهم بعد ان سمحوا للحكومة البعثية بالاستيلاء على اراضيهم ومنحها للغرباء ... انها ليست داعش من اطلق جرس الانذار بترحيل المسيحيين ، لكن ذلك حدث في عهد صدام " العلماني " ، بدون داعش كانوا سيرحلون ، آجلا ام عاجلا .


يوسف الو

هذا ما قلته مرارا وتكرارا في أكثر من مقالة ألا أن المتباكين على النظام السابق والذين أغلبهم مستفيدين أكثر مني ومنك من النظام الحالي الذي يقوده اللصوص والطائفيين والحاقدين على كل من يشمون ريحة الوطنية فيه وعلى كل من يطالب بالعدل والسلام هؤلاء لا زالوا يفكرون بعودة ذلك العصر الدموي الذي جلب لنا الويلات والمصائب , وعلينا أن لا ننسى بأن أزلام ذلك النظام كانوا مسلمين وأزلام نظامنا المتهريء الحالي مسلمين أيضا وكارهي الغرب هم كما قلت أنت مسلمين فقط .